الأخباردولي

الولايات المتحدة تنفي مجدداً أن تكون لديها نية التطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنيكن مجدداً الأربعاء 10/13 الموقف الأميركي المعارض لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، رغم الانتقادات المتزايدة حول الصمت الأميركي الذي من شأنه أن يعكس قبولاً ضمنياً بذلك

وقال بلنيكن خلال لقائه نظيريه الإسرائيلي والإماراتي، إن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن بشأن سوريا تركز بشكل كبير على الإغاثة الإنسانية. وصرّح خلال مؤتمر صحافي “ما لم نفعله ولا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات” مع الأسد، بدون أن يطلق على الأخير لقب الرئيس.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “لم ترفع أي عقوبة مفروضة على سوريا ولم تغيّر موقفها المعارض لإعادة إعمار سوريا ما لم يُحرز تقدم لا رجوع عنه نحو حلّ سياسي نعتقد أنه ضروري وحيوي”. في العام الماضي دخل حيّز التنفيذ قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع نظام الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 11 عاما.

 

يهدف قانون قيصر الذي يترافق مع حزمة عقوبات أميركية مفروضة على سوريين مقربين من الأسد، إلى محاسبة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري والتشجيع على التوصل إلى حل سياسي في سوريا. وأكدت الإمارات في آذار/مارس الماضي أن قانون قيصر يصعّب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

 

إلا أن دولاً عربية باشرت انفتاحا على الأسد في الآونة الأخيرة. وقد تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الشهر مع الرئيس السوري عبر الهاتف للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا.

 

وعملت سوريا مؤخراً مع مصر والأردن لتأمين الغاز والطاقة الكهربائية للبنان المجاور الذي يعاني من أزمة محروقات حادة منذ أشهر والذي انسحبت منه القوات السورية العام 2005.

 

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها، كما أنه سمح بصعود تنظيم الدولة الإسلامية.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام، يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان بكندا، و رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى.هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات، يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير، يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً