منوعات

الصين ترفض التحقيق الأمريكي “الكاذب” حول أصل وباء كورونا

أثار تحقيق أجرته أجهزة الاستخبارات الأميركية ونشر يوم الجمعة 10/29عن أصل وباء كوفيد-19 استياء بكين التي وصفته الأحد بأنه “مسيس وكاذب”، داعية واشنطن إلى “الكف عن مهاجمة” الصين

قال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين “بغض النظر عن عدد المرات التي نُشر فيها هذا التقرير وعدد النسخ التي تم تلفيقها، فإن ذلك لا يمكن أن يغير الطبيعة السياسية والخاطئة تماماً لهذا التقرير”.

 

وكانت الصين قد أعربت بالفعل عن معارضتها الشديدة للنتائج الأولية التي نشرت في التقرير الموجز في نهاية آب/أغسطس، وفق ما أضافت الوزارة في بيان.

 

واعتبر الناطق أن التنصت على أجهزة الاستخبارات في اطار مساعي تعقب المصدر كان “دليلًا دامغًا” على التسييس، داعياً الولايات المتحدة إلى “الكف عن مهاجمة الصين وتشويه سمعتها”.

 

الوثيقة التي صدرت الجمعة هي نسخة محدثة من تقرير سري للغاية تم تقديمه في نهاية آب/أغسطس إلى الرئيس الأميركي الذي أمهل أجهزة الاستخبارات 90 يومًا “لمضاعفة جهودها” من أجل توضيح أصل الوباء.

 

واشار إلى أنه بدون معلومات جديدة لن تتمكن أجهزة الاستخبارات من البت فيما إذا كان الفيروس قد ظهر من مصدر حيواني أم نتيجة حادث مختبر.

 

وأضاف أن تعاون الصين سيكون ضروريًا على الأرجح للتوصل إلى تقدير قاطع لأصل الفيروس، مشيراً إلى أن بكين تواصل “عرقلة التحقيق العالمي”.

 

وبحسب فرضية “التسرب من المختبر”، انتشر الفيروس من مركز أبحاث في ووهان، المدينة التي ظهر فيها الوباء لأول مرة. لا تزال هذه النظرية غير مدعومة بأدلة، ولطالما رفضتها الصين.

 

تم حث بكين على النظر في إجراء تحقيق جديد في أصل الوباء بعد الزيارة المؤجلة والمسيّسة للغاية التي قام بها فريق من الخبراء الدوليين الذي ارسلته منظمة الصحة العالمية، والذي فشل في تحديد أصل الفيروس.

 

لكن المسؤولين الصينيين رفضوا هذه الدعوات معتبرين أنها ذات دوافع سياسية.

 

في آب/أغسطس، أعلن بايدن أن الصين تحجب “معلومات هامة” حول أصل كوفيد-19، مضيفاً أن المسؤولين الصينيين سعوا لمنع وصول المحققين الدوليين.

 

رغم انطلاق الدراسة التي أمر بها بايدن مع تنامي نظرية التسرب من المختبر، اشار التقرير إلى أن معظم الوكالات تعتقد أن الفيروس لم يكن معدلاً وراثياً.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais