منتخبون يفضحون تواطأ مندوبة الصحة بمديونة مع أطباء لإفراغ مستشفى إقليمي والاشتغال بالمصحات الخاصة

المغرب : نوال عاطفي

0

فجر مستشار جماعي في لقاء جمع منتخبين مع مندوبة وزارة الصحة بإقليم مديونة،أخيرا بحضور السلطة المحلية،فضائح خطيرة تستهدف صحة المواطن المديوني،بعدما تم تحويل مستشفى إقليمي إلى حجر وغرف وجدران خالية

اللهم من عمال موسميين تابعين لجماعات محلية،وفتيات قادمات من الهلال الأحمر يعهد إليهن بتدبير مستشفى إقليمي مجهزا عن آخره بأحدث التجهيزات والآليات في المغرب،والذي يهجره الأطباء بصفة دائمة ولا وجود لهم رغم أنهم معينون للاشتغال بهذا المستشفى الإقليمي إلا أنه يهجرونهم نحو المصحات الخاصة على مدار 24 ساعة تحت حماية مريحة وتستر عن غياب دائم.

وصفع رجل تعليم يتقلد مهمة مستشار جماعي بلغة موليير مندوبة وزارة الصحة،وهو يتحدث عن التستر عن تغيب دائم ومستمر للأطباء والذين لم يعد لهم وجود بالمستشفى الإقليمي بمديونة،رغم أنهم معينون للاشتغال بهذا المستشفى،و واجه المندوبة بلغة فرنسية،متهما أنها توفر الحماية لهم وتتسر على اشتغالهم بالقطاع الخاص طيلة الأيام والأسابيع والشهور،لمراكمة الثروة الباهضة من دماء المرضى،”الوطاويط” ولغياب الأطر الصحية

 

يجبرون على اللجوء إلى المصحات الخاصة،وهذه غاية لوبي الصحة بالإقليم،والتي حسب مداخلته النارية،يعود جزء منها غير الهين لمسؤولين عن الصحة مقابل إغماض العين عنهم لإفراغ المستشفى والذي لم تطأ أقدامه أرضه منذ تعيينهم به،والتستر عن غياباتهم بل مقاطعتهم المستشفى نهائيا تحت حماية معهودة.

و وضّح المستشار الجماعي بلغة تصعيدية وبشكل دقيق مصائب وفضائح مندوبية الصحة المقصودة،التي تلفظ مرضى مديونة نحو مستشفيات الدار البيضاء هذه الأخيرة تمتنع عن تقديم العلاج لهم بمبرر أن إقليم مديونة متوفر على مستشفى إقليمي بكل التخصصات،وأن مستشفيات الدار البيضاء تلبي العرض الصحي لأقاليمها فقط ولا تقبل الوافدين من خارج المدينة، بمبرر أن جميع التخصصات والتجهيزات الطبية متوفرة بمديونة،ويظل المريض تائها يفاقم مرضه وضغوطاته.

وندد المتدخل بالتواطؤ المفضوح والمكشوف لإفراغ المستشفى الإقليمي الذي أصبح يسير من طرف حارس أمن خاص وعمال موسميين لا علاقة لهم بالصحة بل مجرد أشباح تم لفضهم من جماعات تابعين لها،بعد توظيفهم خارج إطار الخصاص بل ردا للجميل الانتخابي.
وتزامنا مع فضح وفاة وقعت بقسم الإنعاش

لشاب ضحية اعتداء كلف برتق جروحه حارس أمن خاص و فتاة حاملة لشهادة تكوين في الإسعافات الأولية لا تتجاوز مدة تكوينها شهرين ممنوحة من الهلال الأحمر،لدرجة حضور والدة الضحية والتي تم تكليفها بمساعدتهم في رتق جروحه بدون إجراء الفحوصات الضرورية للإطلاع على حالته،هذا جزء من فضائح الصحة بإقليم مديونة والتي لم تجد آذانا صاغية ولا مجتمعا مدنيا يترافع عن صحة السكان.

ويذكر أن لجنة مركزية حلت للتفتيش بتاريخ 16/10/2019 بمقر المديرية الإقليمية على مدى ثلاثة أيام حيت وقفت على حجم الكارثة التي يعرفها المستشفى الإقليمي من اختلالات وعشوائية في التسيير مما جعل الساكنة تتساءل

عن القرارات التي اتخذتها وزارة الصحة والجدوى من حلول هاته اللجنة في ظل الوضع الكارثي الذي مازال يتخبط فيه الوضع الصحي بمديونة, مما جعل هذا الوضع الغير الصحي تنعكس تجلياته على المراكز الصحية بالإقليم والضغط الذي أصبحت تعرفه في غياب الموارد البشرية وندرة الأدوية المزمنة بها،ما فرض هذا الواقع المزرى العاملين بهذه المراكز الدخول في صراعات يومية مع المرضى.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً