إجتماعياتالأخبار

احتفالا بالذكرى 31 على رحيل الفريق أول محمد صادق وزير الحربية الأسبق

اليوم تحل الذكرى الواحد والثلاثون لرحيل القائد الفريق أول محمد أحمد صادق، وزير الحربية الأسبق هو أحد قادة القوات المسلحة المصرية الذين كان لهم مكانة خاصة؛ فى قلوب الضباط والجنود؛ وقام بدور رائع فى إعادة الثقة؛ إلى أفراد القوات المسلحةواستعادة سيناء بعد نكسة يونيو ١٩٦٧ عن طريق انتصار أكتوبر العظيم ١٩٧٣.

ولد في شهر أكتوبر عام 1917، بقرية القطاوية مركز أبو حماد محافظة الشرقية. التحق بالكلية الحربية ليتخرج منها ملازم ثان فى إبريل عام 1939، وكان من بين دفعته عبد الحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم.

التحق محمد صادق فور تخرجه من الكلية الحربية بالحرس الملكي، واستمر به حتى قيام ثورة يوليو 1952.تولى بعد ذلك قيادة ثلاث كتائب مشاة قبل أن يتولى قيادة لواء مشاة ميكانيكي؛

درس بأكاديمية فرونز العسكرية الشهيرة بالاتحاد السوفيتي بعد إتمام دراسته بكلية القادة والأركان.أسند إليه منصب الملحق الحربى، ورئيس مكتب المخابرات بألمانيا الغربية لمدة سنتين .
عين صادق كبيرًا للمعلمين بالكلية الحربية بعد عودته من ألمانيا، ولم تمض فترة حتى صدر قرارًا بتعينه مديرًا للمخابرات الحربية ؛في 11 يونية عام 1966.
وشارك صادق بعد نكسة 1967 في مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة، فشارك فى مجال تطوير وتحديث أساليب جمع المعلومات.

شكل اللواء محمد أحمد صادق؛ مجموعة خاصة بقيادة الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي مع صفوة من رجال القوات المسلحة ؛من الصاعقة البرية والصاعقة البحرية؛ للعمل خلف خطوط العدو.وقد سميت هذه المجموعة بعدة أسماء منها منظمة سيناء، وقوات الكوماندوز، وأخيرًا المجموعة 39- قتال.

فى سبتمبر عام 1969 تم تعيين اللواء محمد أحمد صادق رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، خلفًا للواء أحمد إسماعيل وتم ترقيته إلى رتبة فريق.

مثل صادق وفد مصر في أزمة المقاومة الفلسطينية بالأردن فى سبتمبر 1970 – الوفد المكلف من القمة العربية بالقاهرة لحل هذه الأزمة ، وكان مكلفاً من الرئيس جمال عبد الناصر ( بمهمة غير معلنة)؛ وهى فك الحصار وإنقاذ ياسر عرفات ( أبو عمار) وتم تحقيق المهمة بنجاح .

بعد تولي الرئيس محمد انور السادات ؛الحكم في سبتمبر 1970 وخلال ثورة التصحيح ؛في 15 مايو 1971، عين صادق وزيرًا للحربية، ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرًا للإنتاج الحربي خلفًا للفريق أول محمد فوزى.ولعب الفريق صادق دورًا كبيرًا في حسم أحداث 15 مايو 1971.

وقال عنه الرئيس محمد أنور السادات في لقائه مع رجال القوات البحرية في يونية 1971 “وهنا أود أمامكم يا أبنائي .. يا رجال القوات البحرية أن أقرر أن الوزير محمد صادق بشرف وأمانة وبوطنية وبتقاليد عسكرية سليمة.واستطاع أن يجنب القوات المسلحة؛ معركة الصغائر؛ التي حدثت في الأسابيع الماضية؛ على يد الحفنة المتآمرة.

وأقول لكم لأول مرة إن الفريق أول محمد صادق؛ هو الذي قام بهذا العمل شخصيًّا من نفسه، ولا يتصور أحد أني طلبت منه ذلك .

لكنه قام بهذا العمل النبيل بدافع وطني؛ وكان هو الذي أخذ المبادرة؛ في ذلك عندما اتصل بي يوم ١٣ مايو .وقال لي تمام يافندم القوات المسلحة؛ كلها سليمة وبعيدة عن كل هذه الصغائر.ويستمر الرجل في العطاء؛ حتى أكتوبر 1972؛ حينما يحل مكانه الفريق أول أحمد إسماعيل علي.

توفي الفريق أول محمد صادق في25 مارس 1991.وأخيرا نسألكم الفاتحة لروحه الطاهرة …


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام، يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان بكندا، و رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى.هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات، يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير، يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً