إعلان ثابت

خدمة مميزة يقدمها الاتحاد لأعضائه:
صمم موقعك باحترافية وابدأ رحلتك الرقمية اليوم

اضغط على الصورة للتفاصيل
إعلان

أترك أثراً طيباً أينما حللت

أ.د إبراهيم درويش يكتب:

0

سترحل يوماً، ويلقى ماقدمت فان كان طيبا سيبقى عطرك عالقٌ بالأذهان، واذا ذكرت قد تظفر بدعوة من قلب صادق، أو روحٍ أحبتك أو نفس وفية رافقتك،

ولكى تمر فى الحياة وتترك هذا الاثر الجميل ، والسيرة الطيبة ،

تحتاج ان يكون الانسان ناضجا فى كل شيئ …

ومن علامات النُّضج ،ان تُسامح أكثر وتقبل ألاعذار وتحسن الظن ،

وتحترم الاختلاف لانه سنة فطرية ،و تتأنِّى فى إطلاق الأحكام واتخاذ القرارات قبل اطلاقها حتى لاتندم ،

وتُصبح أكثر انفتاحًا ،وتستمع اكثر مما تتكلم ،

وتُفضِّل الصمت على المشاركة في جدالٍ تافه لاطائل من ورائه الا توتر العلاقات وارتفاع ضغط الدم ، ولا تعتمد على احد فى أداء عملك المكلف به ، فإن اداه عنك مره سيعايرك به الف مرة ،

ولا تنتظر السعادة من احد ،فسعادتك بيدك وفى افكارك وفى رضاك ،فعليك تُسعِد نفسك بنفسك،

ودقق فى اختياراتك لأصدقائك او من تجالسه فهو محسوب عليم وانت محسوب عليه ، فالصاحب ساحب ،والصديق مرآتك ،فتلمرأ على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل..

ولاتصاحب سيئء الاخلاق ،ولا تخاف ممن يخاف الله،

واحذر ممن لايخاف من الله، فمن لايخاف من الله ،توقع منه كل شيئ، ولا تنتظر من ورائه خير ابدا ،

ولا تصحب أربعة: اولهم؛ كثير الانتقاد، فهذا ساخط لا يعجبه شيء، ولن يعجبك منه شيء.

وثانيهم؛ كثير النصح، فهذا ناقص يستمد كماله من نقصك،

وثالثهم ؛.. كثير الشكوى، فهذا سقيم النفس يُمرِضك، ويسرق حيويتك.

ورابعهم ؛ كثير المثاليات، فهذا دجال محتال، أو مريض بغيض

فلسنا ملائكة ليس لنا خطايا او ذنوب وانما بشر نخطئ ونذنب ونتوب ،

و هناك امران يحددان شخصيتك الامر الاول صبرك، عندما لاتملك شيء، والامر الثانى هو أخلاقك، عندما تملك كل شيء..

وترفع عن الاساءة لمن اساء اليك بل ادفع باللتى هى احسن، فقد قال الله تعالى بعدها (فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم)

واترك ثقافة الإساءة لمن أساء إليك فأن لم تسطيع استبدل الاساءة بمبدأ التجاهل فكما قيل ( علاج الجاهل التجاهل ).

وتنبه بأنه ليست الأمراض في الأجساد فقط، بل في الأخلاق،

فإذا رأيت سيء الخلق فادع له بالشفاء واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاه.

وأصل الانسان الطيب يتجلي وقت الرخاء فيجود ويعطي مما أعطاه الله كما قال جل وعلا (“لئن شكرتم لازيدنكم)

ومعدن الإنسان الحقيقي، يظهر في وقت الأزمات فتري صاحب المعدن النفيس يتعالى عن الرذائل ويترفع عن الصغائر،أولئك النبلاء يبقي رحيق ازهارهم وان ذبلت ,وتبقي بصماتهم لا يمحوها الزمن، وإياك أن تدفعك طِيبتك إلى الاعتذار ممن أساء إليك.. تجاهله إن شئت، أو تصدق عليه بالعفو، لكن لا تشجعه على الإساءة إليك باعتذار سوف يزيده تمردا عليك وعلى . غيرك ،وسيتمادى..

وما يحدد سمو أخلاقك هو طريقة تعاملك مع من لا تحب،،وليس مع من تحب ،

وتعاملك مع من تُخالف، وليس مع من تُوافق. ….

و يسمى بشرف الخصومة،

او موضوعية اتخاذ القرار، فلاتظلمه ،و لا تمنعه حقه ،

او تكايده فى تعطيل مصالحة ،

او تكون سببا فى التضيق على رزقه ،فهذا دين ستدفعه قريبا او بعيدا،،،

وايضا مما يظهر مكارم اخلاقك تعاملك في ظروفك الصعبة،

وليس في ظروفك الرائعة. .

فالكل لطيف في الأوقات الرائعة،

والكل لطيف مع من يوافقونه،

لكن حين تتغير الظروف،حين تختلف الأفكار والآراء والمصالح ،يتكشّف الخُلُق الحقيقي”!

وأنت رائع ، حين تتجاهل من يسيء إليك، وكريم حين تخفف من أحزان غيرك، ولطيف حين تهتم بمن حولك، وجميل عندما تبتسم مهما كانت الظروف .

كلنا راحلون ولكن سيبقى الأثر.”..

اللهم اجعل سريرتنا نقيه، ومسيرتنا خالصة لوجهك الكريم ،وسيرتنا طيبه ..

بقلم .. ا.د / إبراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً