Popup مستقل سلس
×

تنويه هام

✨🔔 ابتداءً من 10 ديسمبر 2025 وحتى 15 يناير 2026… يطلق الاتحاد موسم الترشيحات لاحتفالٍ خاص يُمنَح فيه التكريم لمن صنعوا الفارق، وللمبدعين الذين تركوا بصمتهم في مجالاتهم. إنها دعوتنا المفتوحة لكل من يرى في نفسه أو في غيره قصة تستحق أن تُروى… شاركوا بترشيحاتكم وكونوا جزءًا من احتفاء الروّاد والملهمين. ✨🔔
إعلان الترشيحات

الأرقام تحت المجهر… جمال بنون يكشف الحقيقة خلف البيانات الاقتصادية في جدة

كندا - د.هانى خاطر

في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، باتت الحاجة إلى خطاب إعلامي واعٍ ودقيق أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وفي هذا السياق جاء توقيع كتاب «الحقيقة خلف الأرقام» للصحافي والكاتب الاقتصادي جمال بنون في معرض جدة الدولي للكتاب 2025 ليشكل حدثًا بارزًا يعكس الدور المحوري للصحافة الاقتصادية في بناء وعي مجتمعي واعٍ، متماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تضع الشفافية والمعرفة والحوكمة الرشيدة في صلب مسارات التنمية الوطنية.

شهد توقيع الكتاب حضور نخبة من المثقفين والإعلاميين السعوديين والعرب، إلى جانب أكاديميين وباحثين ومهتمين بالشأنين الاقتصادي والثقافي، في مشهد جسّد الاهتمام المتنامي بقضايا الصحافة الاقتصادية ودورها في تفسير الأرقام وفهم الواقع الاقتصادي ضمن سياقه الحقيقي، بعيدًا عن الانطباعات السطحية أو التوظيف الانتقائي للبيانات.

ويأتي هذا الإصدار في توقيت بالغ الأهمية، حيث تزداد الحاجة إلى تحليل البيانات الاقتصادية بدقة وسط تحديات متعلقة بسوء الفهم أو التوظيف الانتقائي للمؤشرات، ويطرح بنون مجموعة من القضايا والمحاور الجوهرية التي تهم الصحافة الاقتصادية، مقدّمًا رؤية مهنية متماسكة مدعومة بأسس علمية ومنهجيات تحليلية واضحة، إلى جانب توجيهات عملية تمكن الصحافيين والإعلاميين في الأقسام الاقتصادية بمختلف الوسائط الإعلامية المكتوبة والتلفزيونية والإذاعية من فهم الأرقام وتحليلها وتوظيفها بوعي مهني.

ولا يقتصر الكتاب على مخاطبة الصحافيين المتخصصين، بل يشكل مرجعًا معرفيًا شاملًا لكل الصحافيين والباحثين وطلبة الإعلام والاقتصاد، ولكل مهتم بفهم التحولات الاقتصادية بلغة الأرقام، بما يعزز الثقافة الاقتصادية ويُسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي كأحد مرتكزات التنمية المستدامة.

ويركّز بنون على أن الصحافة الاقتصادية ليست مجرد نقل أرقام وإحصاءات، بل عملية تحليلية وتفسيرية تتطلب أدوات معرفية وخلفية اقتصادية رصينة وقدرة على ربط البيانات بسياقاتها السياسية والاجتماعية، كما يناقش الأخطاء الشائعة في التعامل مع المؤشرات الاقتصادية، محذرًا من خطورة قراءة الأرقام بمعزل عن سياقها أو استخدامها لتوجيه الرأي العام بصورة مضللة.

ويؤكد جمال بنون أن الأرقام في حد ذاتها محايدة إلا أن دلالتها الحقيقية تتحدد بكيفية قراءتها وتقديمها، مشيرًا إلى أن «الأرقام لا تكذب، لكنها تكشف موقعك وموقفك وتضعك أمام صورة الواقع كما هو، لا كما نرغب أن يكون». ويضيف أن الاقتصاد «لا يعترف بالعواطف أو الانطباعات، بل يحتكم إلى لغة الأرقام»، وهو ما يشكل الأساس لأي تحليل اقتصادي رصين أو ممارسة إعلامية مسؤولة.

ويُنظر إلى كتاب «الحقيقة خلف الأرقام» بوصفه إضافة نوعية للمكتبة الإعلامية العربية، ومرجعًا عمليًا لا غنى عنه لكل الصحافيين والمهتمين بالاقتصاد، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الاقتصادي إقليميًا وعالميًا، وتزايد الحاجة إلى صحافة اقتصادية واعية، دقيقة، وقادرة على كشف الحقائق بعيدًا عن التهويل أو التزييف، بما يتماشى مع متطلبات التنمية الوطنية ورؤية المملكة 2030 التي تجعل من الشفافية والحوكمة والاقتصاد المعرفي ركائز أساسية للتطور المستدام.

وفي المحصلة، لا يمثل الكتاب مجرد إصدار معرفي جديد، بل مساهمة فكرية وإعلامية تقاطع التحولات التي تقودها رؤية المملكة، ويعزز ثقافة التعامل الواعي مع الأرقام، ويعيد الاعتبار للمعرفة المبنية على التحليل لا الانطباع، ليصبح مرجعًا أساسيًا لكل الصحافيين والمهتمين بالاقتصاد ولبنة مهمة في بناء وعي اقتصادي يتكامل مع مشروع وطني طموح، يجعل من البيانات أداة كشف وبناء، لا وسيلة تضليل أو تزييف.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

error: المحتوى محمي !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais