الحلقة السابعة
كانت الإنتفاضة الفلسطينية هذه المرة غير مسبوقة من حيث الشكل والمضمون وكان الكيان الصهيونى قد بدأ في التآكل شيئا فشيئا وبدأت القيادة الإسرائيلية تستنجد بأمريكا لوقف هذا النزيف الإقتصادي لحكومة إسرائيل الذي بلغ مبلغه فإضطرت الحكومة الأمريكية للجوء إلي القيادة المصرية التي إستطاع أم تؤثر علي القيادة الفلسطينية
وفي اليوم العاشر تم وقف إطلاق النار وبدأت مصر المفاوضات لإعادة إعمارغزة وتبرعت الحكومة المصرية بنصف ملياردولار لإعادة الإعمار وقررت بناء مدينة داخل غزة وأطلقت عليها المدينة المصرية وبتلك المفاوضات إستعادة غزة كامل أراضيها بالقدس الشرقية حتي حدود ١٩٦٧ تحت الحماية المصرية والأمريكية ….
كان الملازم ناصر يتجول مع أبو لؤلؤة بتل أبيب وكان معظم المارة يشيرون إلي ناصر مرحبين به بعد تمزيق العلم المصري وكانوا يلتقطون معه الصور التذكارية وأجرت معه بعض القنوات المغرضة لقاءات متعددة يشيد فيها بالكيان الصهيوني الذي لا يقهر وكان ناصر يطلب المال قبل أي لقاء وكان أبو لؤلؤة مبهوراً به بعد أن أصبحا من المشاهير
وكان أبو لؤلؤة يتقاضي مثله من تلك القنوات وكان يدافع عن إيران وتركيا وقطر وبريطانيا وأمريكا لدعمهم الجانب الإسرائيلي فتوالت عليهما التبرعات من كل حدب وصوب …
كان أبو لؤلؤة سعيداً جداً بصديقه وكان لايفارقه إلا عند النوم فطلب منه أن يتزوج بإبنته لؤلؤة فوافق ناصر علي الفور دون حتي أن يراها وكان ناصر يضع كل مدخراته بإسم الأسير أمير الذي عاد مؤخراً من موقع القتال بعد وقف إطلاق النار النهائى وكانت تأتيه الإشعارات البنكية بنمو رصيده وكان لا يعلم عنها شيئاً حتي أخبره العقيد شعلان ولكن الأسير فوجئ بغضب من كل أهل غزة واتهموه بالخسة والنذالة والخيانة وكان قسَّام وفايز يدافعان عنه واضطر الأسير أن يسحب كل رصيده من البنك وهاجر وترك غزة واشتغل بالتجارة في المواد الغذائية بمصر …
وحزنت العمة نصرة لفراقه أشدالحزن وكأنه إبنها التي لم تنجبه فهي تعلم جيداً أنه بريء من كل التهم الموجهّة إليه من قبل أهل غزة وأيضاً الشيخ عمّار حتي بعد رؤيته علي القنوات المغرضة وهو يدافع عن الكيان الصهيونى وهو يرتدي نفس المعطف الأزرق والبنطال القصير الأحمر وكانت العمة نصرة تقول وهي تراه علي الشاشة والله الواد ده إتجنن من اللي شافه في السجن ودعت له بالشفاء وأمَّن الشيخ عمّار بعد الدعاء….
إقترب الملازم ناصر كثيراً من مشعل وهنيّة حتي أصبح ثالثهما في كل تحركاتهما وأبعداه عن صديقه أبو لؤلؤة لما سمعاه عنه كرادار بشري ولما سمعاه منه عبر القنوات الفضائية وأخبراه بأن عطاء الله يريد مقابلته فسألهما ناصر قائلاً ومين عطاالله ده كمان ؟
فقال له مشعل لأ دي مفاجأة وهتتصور معاه كمان فوقفت في هذه اللحظة سيارة أجرة وكانت سيارة مشعل قريبة منهم فشكره مشعل فنزل السائق لتحية ناصر ليلتقط معه صورة تذكارية فدس في معطفه زراً بديلاً لزر المعطف ليستبدله أثناء تفتيشه فقال له ناصر شالوم ورد عليه السائق شالوم ومضي في طريقه مع هنيّة ومشعل
وهو يعلم بأنه سيقابل نتن ياهو شخصياً وقبل أن يدخل ناصر معقل عطاالله قال له مشعل معلش هي بس شوية إجراءات أمنية قبل مانقابل عطاالله فقام ناصر بإستبدال زر المعطف وأخفي زر التصوير تحت جلده وقام بتركيبه بعد التفتيش الذاتي بعد أن ثار عليهما قائلاً أنا لو أعرف إني هقلع كل هدومي وأقف كده زي أمي ماولدتني ماكنتش وافقت أبداً علي المقابلة دي فقال له هنيّة بعد كده مش هتتفتش هي المرة دي بس عشان يطمّنولك مش أكتر
وفجأة وجد ناصر نفسه أمام نتن ياهو شخصياً وأراد أن يحتضنه لولا الحرس الخاص به فقد منعوه من الإقتراب وبعد أن إطمأن عطاالله لناصر قال له إسمع ياأميرأنا عارف إنك بتحب إسرائيل بس مش ولاء ولا إنتماء إنما عشان حبك للمال فقال له ناصر بصراحة عشان أنا مش بحب الكدب أنا هاجي دوغري معاك ياباشا وأردف قائلاً أنا أبويا وأمي الدولار والشيكل وبضعف قصادهم قوي قوي فسأله عطاالله قائلاً طب ومصر أخبارها أيه ؟ فحاول ناصر أن يبتلع لعابه بعد أن جف حلقه
وبكرة نكمل
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.