الحلقة التاسعة
إنتشر خبر خطوبة لؤلؤة في ربوع غزة وأثناء سير الرائد أمير بأحد شوارع تل أبيب وإذا بسيارة أجرة تقف بجواره وأمره سائقها بالركوب بجانبه بسرعة وقام بفتح باب السيارة له فأعطاه حقيبة بها ملابسه القديمة وقال له العقيد شعلان بيقول لك سيب اللي ف إيدك وارجع بسرعة فنزل الرائد أمير من السيارة
وذهب إلي الأنفاق بحقيبته ودخل النفق وطلب من المسئول عن مخازن الذخيرة أن يرسل إسطوانة غاز سام لكل قطاع ودخل بنفسه مخزن الذخيرة ليشرف بنفسه علي التسليم والتسلم وكان يهمس لكل مسئول علي حدة حتي لا يسمعه الآخر قائلاً له قبل مايطلع النهار تسلمها لواحد إسمه أبو أدهم وكلمة السر هي النومة الأخيرة
وقام الرائد أمير بفتح أنبوب الغاز قليلاً وكررالرسالة مع كل مسئولي القطاعات الأخري وصعد مسرعاً بحقيبته إلي غزة من خلال غرفة منزل أبو لؤلؤة وبدأ الغاز ينتشر بكل القطاعات وكانت بالفعل النومة الأخيرة
لاحظ الرائد أمير إحتفال كبير مقام بدار أبو لؤلؤة وكان الملازم ناصر هو عريس لؤلؤة وكان الرائد أمير لم يبدل زيه العسكري بعد فرأته بعض الفتيات وقالت له إحداهن مبروك ياعريس والتقطن معه بعض الصور ببزته العسكرية فرآه أبو لؤلؤة بينهن فسأله قائلاًأيه الشنطة اللي ف إيدك دي ياعريس؟ واستطرد قائلاً وهو يضحك أكيد هدية ….
فقال له وهو يسخر منه آه هدية !!!!
خرج الرائد أمير من باب خلفي وأتت في هذه الأثناء سيارة وركبها وإختفي بعد ذلك وفي هذه الأثناء وقبل أن ينتهي حفل الخطوبة علم أبو لؤلؤة من مصادره ما قد أصاب الأنقاق فسأل أبو لؤلؤة عن عدد الإصابات فأجابه المصدر قائلاً وهو ينفي لا يوجد إطمأن قلب أبو لؤلؤة فعاد مخبره يخبره بأنه لا يوجد أحياء فلطم أبو لؤلؤة خديه بكفيه فقال له مخبره كلهم ماتوا بالغاز السام فأتي العريس الملازم ناصر بزي الرائد علي صوت أبو لؤلؤة العالي وهو يصرخ فسأله قائلاً فيه أيه يا أبو لؤلؤة ؟؟؟
فقص علي مسامعه ماحدث للتو بالأنفاق فارتفع صوت العريس الملازم ناصر في وجه أبو لؤلؤة قائلاً إنت السبب وأنا بحملك كل المسئولية فصاح أبو لؤلؤة في وجهه قائلاً مافيش حد يعرف موضوع إسطوانات الغاز غيرنا أنا وإنت ….وأردف ولو ماكنتش معايا هنا من إمبارح كنت شكّيت فيك !!!!
فسأله الملازم ناصر بصيغة المحقق تقدر تقول لي كنت فين إمبارح طول النهار ؟ رد أبو لؤلؤة قائلاً كنت بشتري حاجة الفرح فقال له الملازم ناصر ساخراً هأو إبقي قول الكلام ده لعطاالله فإنهار أبو لؤلؤة وسط المدعوين وأخذ يلطم خديه فقال له الملازم ناصر عموماً ماتخافش إنت برضه حمايا وأبو لؤلؤة وماينفعش أخسر لؤلؤة بسببك وأخذ ينظر إليه بنظرات الإتهام وكان أبو لؤلؤة يقسم له بأنه بريء من هذا الحادث المفجع ….
وذهب الأسير إلي مصر وعاد مرة أخرى إلي مشروع المواد الغذائية فوجده قد تفرع في كل أرجاء مصر بعد نجاحه المنقطع النظير
إضطر عطالله أن يتحفظ علي الرائد أمير وأبو لؤلؤة وكان كل شهود العيان يؤكدون تواجدهما بحي الشيخ الجرّاح مما اضطر عطاالله أن يطلق سراحهما معتذراً للأسير أمير لكن الملازم ناصر لم يتقبل عذره وطلب رد شرف بمكافأة مالية تعويضاً فقط عن وقته الثمين المهدور أثناء فترة التحقيقات فأعطاه عطاالله كل ماأراد وطلب منه أن يلزمه ولايفارقه وأبدي له قلقه من الحكومة المصرية التي مازالت ولاتزال تحفر لإنشاء مايسمي بالمدينة المصرية فصب عطالله كأسين من خمره الخاص وأعطي أمير كأساً وهو يسأله قائلاً إنت بتشرب يا أمير ؟؟؟
رد الملازم ناصر قائلاً طالما علي حسابك يبقي بشرب طبعاً فسأله سؤالاً مباغتاً قائلاً إنت بتصلّي؟ رد الملازم ناصر قائلاً كنت بصلّي وبدعي ربنا أبقي غني ومعايا مليون شيكل ودلوقتي بقي في حسابي أكتر من مليون شيكل مابقيتش أصلّي فضحك عطالله بعد أن سكب كأسه وتجرعه دفعة واحدة وقال له أنا اللي هيجننّي ومطيّر النوم من عيني إن بلد فقيرة زي مصر وبتكُح تراب زي مااحنا عارفين جابت منين نص مليار دولار ؟؟؟؟
وأردف قائلاً الراجل ده مش سهل !!!! فصب لنفسه كأساً آخر وعاد يقول للأسير ماتزعلش مني إنتو مش مفروض تعيشوا وسكب كأسه ملء فمه وأخذ يمتعض لمرارته ثم قال له دولة زي إسرائيل دي لازم تقضى عليكم عشان نعرف نعيش والعالم كله يعيش وقع كلام عطاالله موقعه في نفس الملازم ناصر فقال له أنا عندي فكرة بمليون شيكل تخلصك من الراجل ده !!
فسأله عطاالله قائلا فكرة أيه ؟ قول بسرعة فقال له الملازم ناصر إكتب لي الأول شيك بمليون شيكل فقال له عطاالله إعتبرهم في جيبك لو عجبتني أنا شخصيا ً فسكب الملازم ناصر كأسه بدلو الثلج قائلاً له أنا هبعت خطيبتي تبيع لهم شاي وقهوة وكده يعني فقال له عطاالله ممتعضاً فكرة مبتذلة وقديمة جداً فقال له الملازم ناصر الجديد فيها إن أنا اللي هبقي المسئول عنها وكان عطالله يثق في ذكائه وقدراته ثقة عمياء في إدارة الحوارات للحصول علي معلومة ربما تفيد ثم تراجع الملازم ناصر في قراره قائلاً لأ لأ مش هينفع أبداً !!
فاستاء عطاالله لعدوله قائلاً مااحنا كنا ماشيين كويس ومتفقين علي كل حاجة !! قال له الملازم ناصر أصل أصل لو شافوني هناك يمكن يموتوني المرة دي فصب عطالله لنفسه كأساً آخر وعاد يقول للأسير من الناحية دي ماتقلقش فسأله الملازم ناصر مااقلقشي إزاي يعني ؟
فقال له عطاالله سيب الموضوع ده لينا فسأله الملازم ناصر يعني هتعملوا أيه ؟؟؟ رد عطاالله علي سؤاله قائلاً هننشر خبر في الجورنان بصورتك بيقول إن صدر ضدك حكم غيابي بالسجن مدي الحياة فسأله الملازم ناصر قائلاً بتهمة أيه إن شاء الله ؟؟ فقال له عطالله وهو يضحك بصوت عال بتهمة قتل كل أعواننا في الأنفاق بالغازات السامة
وبكرة نكمل
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.