“رابعة إبتدائي” .. على صفيح ساخن

بقلم .. د علاء الجندي

0

شهدت الأيام الماضية الكثير من الجدل والاستغاثه والنقد عبر وسائل الإعلام والتوك شو والسوشال ميديا من بعض أولياء الأمور لخوفهم على مستوى أبنائهم من خلال ماتم تصديره لهم من قلق وخوف ورعب على أيدي هواة النقد وحب الظهور والشهرة أو أصحاب المصالح الشخصية المعادية لمفهوم التطوير لانة سوف يقضي على السبوبة التي يستحلوها من جيوب أولياء الأمور “مافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية”.

ونؤكد في بداية الموضوع أن تطوير التعليم هو قرار دولة وليس قرار وزير فبعد ثورة ٣٠ يونية أدركت القيادة السياسية أن التعليم هو قضية قومية لا يقل أهمية عن جميع القضايا المعاصره والتحديات التي تواجهها الدوله المصرية إن لم تكن أهمها على الإطلاق.

لذلك كانت توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة التربية والتعليم بضرورة بناء إطار عام للمناهج وتطوير التعليم لبناء شخصية انسانية مصرية قادره على مواكبة التغيرات والتحديات العالمية وتكنولوجيا المعلومات والحفاظ على الهوية المصرية و دعم الفكر الوسطي ونبذ الفكر المتطرف وغرس قيم الولاء والانتماء للدولة المصرية تحت مظلة “رؤية مصر 2030”.

وبالفعل قامت الوزارة بالتعاون مع مركز تطوير المناهج وشراكة كبرى الشركات فى العالم والمؤسسات الدولية الرائدة في بناء وتصميم وتخطيط المناهج وتحديد مخرجات التعلم طبقا للمعايير الدولية مع تمصير المحتوى ليناسب الفئة المستهدفة عمريا ومعرفيا و وجدانيا ومهاريا سنة 2017 بتطبيق ذلك على المراحل الثلاثة الأولى “منهج متعدد التخصصات” حتى الوصول الى منهج الصف الرابع الابتدائي “منهج به علاقات بينية” وهو عباره عن خمس مواد أساسية وبعض المواد فى صورة أنشطة يتم التقييم بشكل تكوني على ثلاث اختبارات في الترم الواحد في صورة أربع اعمده “اللون الازرق ممتاز واللون الأخضر جيد جدا واللون الأصفر جيد واللون الأحمر ضعيف” يحتاج لمزيد من الأنشطة الإثرائية لتحقيق نواتج التعلم بصوره أفضل

الواضح من العرض السابق أن محتوي المناهج قائم على مجموعة من المعايير المنهجية في تحديد نواتج التعلم والمحتوي وطرق واستراتيجيات العرض المبنية على الأنشطة الإثرائية وطرق التدريس الحديثة المناسبة للفئة المستهدفة وخلق بيئة تعليميه جاذبة لانتباه التلاميذ وجعل التعلم أكثر متعة والبعد عن طرق التدريس التقليدية التى تؤكد على الحفظ والاستظهار وليس الفهم والتطبيق والتحليل والتركيب
وهذا هو سر قلق البعض وهو التعود على محتوى المناهج القديمو المبنية على الحفظ وليس الفهم بالإضافة الى أن معايير التقييم لا نستقيها من السوشال ميديا او برامج التوك شو والأفضل إسناد الامر لاهله من الخبراء والمتخصصين ف بناء المناهج وتقيمها

وأخيراً ..
نصيحتي لأولياء الأمور ساعدو أولادكم للتعلم وليس مجرد الامتحان والبعد عن القلق لأن ذلك سوف يؤثر بالسلب على أولادكم
وأيضا نصيحتي لكل معلم كن مبدع ومفكر في تبسيط وشرح المناهج والاهتمام بتدريبات التنمية المستدامة التي تعقدها الوزاره بشكل دوري.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً