سياسةكُتاب

دق ناقوس الخطر .. الحرب العالمية الثالثة علي الأبواب !!

بقلم: محمد سعد عبد اللطيف "كاتب مصرى وباحث في الجيوسياسية"
بقلم: محمد سعد عبد اللطيف “كاتب مصرى وباحث في الجيوسياسية”

 

انتهت قمة الكبار الإفتراضية بين الرئيس الروسي بوتين والأمريكي بايدن يوم 17من ديسمبر الجارى؛  بإنذارات شديدة اللهجة، ليُنذر  بحرب عالمية ثالثة، ارتفع سقف الطلبات الروسية للولايات المتحدة والغرب، قائلًا: “هي التي جاءت بصواريخها إلي أعتاب   بيوتنا !!”.
هل بدأت الحرب بعد انتهاء القمة بتبادل الإنذارات ؟!؛ وما موقف الدول العربية من هذا الصراع الذى جاء في سياق الإنذار الروسي، وعلي الولايات المتحدة الإبتعاد عن هيمنتها في الشرق الأوسط، ووسط آسيا وكوريا الجنوبية  واليابان ؟!!
هل دور العولمة والقطب الأحادى، والهيمنة على العالم انتهى في ظل وباء حصد ملايين البشر، والتغييرات المناخية التى تهدد الكرة الأرضية ؟!!، هل يتشكل عالم جديد من عدة أقطاب؛ لتصبح أمريكا  قطبًا منه فقط، كما طالبت روسيا ؟!!، هل تنصاع أوروبا العجوزة، والناتو للتهديد الروسي الذى لم يستطع الإتحاد السوفييتى أن يفعله من قبل في أزمات عالمية علي مدار الحرب الباردة ؟!، ماذا لو تم  رفض التهديد من قبل أمريكا والغرب من بوتين ؟!!
وفى أول تصريح غربى: إنها حالة هستيرية من روسيا، هل البداية من أوكرانيا الشرارة التي تشعل الحرب، رغم رفض الجانب الروسي ٱن تكون البداية من الحدود الجغرافية لروسيا، وأن تكون المواجهة بالقرب من السواحل الأمريكية بطريقة تفجير  غواصة تحمل 100طن من المواد النووية في خليج المكسيك، تسبب توسنامي يضرب المدن الشرقية الأمريكية والأوروبية، وتسبب في غرق المدن شرق أمريكا، وتجعلها مدنًا غير آهلة بالسكان ؟!!؛ من يبدأ ٱولًا: سيكون  فى زمامه الأمور ، وموقف ألمانيا من التهديد ما زال غامضًا رغم اعتماد ألمانيا علي الغاز الروسي، والرابح الصين  في العملية بعد مطلب الرئيس بايدن علي روسيا عدم مساعدة الصين في حربها الإقتصادية مع أمريكا، حروب بالوكالة، وخفية، هل يشهد بداية هذا العام مواجهات بين القطبين الكبار، في غياب دور الأمم المتحدة في الحفاظ علي السلم العالمي، والتهديد بفناء الكرة الأرضية، التي تتعرض بالفعل لفناء من جراء المتغيرات المناخية، ووباء  كورونا ؟!!!
ما الضمانات الروسية الأمنية في الحالة الأوكرانية من عدم دخولها حلف الناتو، ليظهر شريك آخر  لروسيا في الصراع، ويعلن استقباله علي أراضيه الصواريخ النووية في بيلاروسيا، وقد ظهر موقف بيلاروسيا في  الأزمة الٱخيرة في الضغط على الإتحاد الأوروبى باستقبال العالقين من المهاجرين غير الشرعيين علي أراضيها، وعلي الجانب الأمريكي بشأن الضمانات الأمنية بقسوتها، ونطاقها الواسع علي نحو غير مسبوق، ولهجتها في الحد من وجودها العسكرى في اليابان، ووسط آسيا، والشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا؛ هل تجتاح الصين تايوان، وتتحالف مع روسيا في ضرب الإقتصاد الأمريكي الذي يعاني الآن من أزمات ؟!
الإتحاد الأوروبي، وحلف الناتو رفض الإقتراحات الروسية، باعتبارها مطالب مستحيل تنفيذها، وروسيا تنتظر  الجانب الأمريكي، وإنجلترا ما زالت روسيا تنتظر الرد، هل لو جاء الرد بالرفض، هل سيطلق الرئيس الروسي الرصاصة الأولي في الرأس علي الغرب، وعلى أمريكا، لتشتعل حرب لا يعلم ضحاياها إلا الله سبحانه وتعالى ؟!!
سيناريو المواجهة.. هل تغرق روسيا سفينة لأمريكا، أو لحليف لها،  أو تنطلق في اجتياح روسي لأوكرانيا، فى غياب دور أممى لتبريد هذا الصراع ؟!!، هل كانت إسرائيل تقرأ المشهد السياسي جيدًا بتكوين حليف لها من العرب في المنطقة في حالة تقليص الدور الأمريكى في الشرق الأوسط، والٱن تلعب دورًا آخر في التقارب العربي، باسم الدين، والديانات الإبراهيمية، وأخيرًا دق ناقوس الخطر؛ ليُنذر بحرب سوف تأكل الأخضر واليابس ؟!!!

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام، يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان بكندا، و رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى.هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات، يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير، يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً