“كم تساوي حياتنا؟ الكثير؟ هل تستحق كل تلك المعاناة التي نمر بها يوميًا من أجل البقاء؟ أظنها تستحق.. وما الخلود إذن؟ هل هناك معنى للخلود في هذه الدنيا الفانية؟ لا أظن.. جمال الحياة فيما نمر به من عقبات تدفعنا نحو مشارف الهلاك، جمالها فيما نشتمه من روائح النهاية، جمالها في وجه الموت الذي نراه ونجاهد لكيلا يصبح واقعًا ونحن في قرارة أنفسنا موقنين تمام اليقين بأن ذاك اليوم آت لا محالة”.
شفرة العودة إلى العالم الواقعي. مراحل غموض تمر بعدة أشخاص مختلفين فقدوا أحاسيسهم من الصميم وتخلى عنهم ماضيهم القريب، بجهل ذكرياتهم وتشتت الحقائق يبدأ كل منهم مغامرة مريبة ويفقدون خلالها أنفسهم واحدًا تلو الآخر، تجمعهم الأيام ليدركوا أنهم أضلاع مثلث واحد وضحية انتقام طائش.
ست شخصيات مختلفة تعايش الأحداث نفسها بالذعر ذاتها، يتصرفون وفقًا لما يمليه الموقف عليهم ظانين أنهم اختاروا التعايش، لكنهم في الحقيقة مسيرين بخطة متكاملة تفرض عليهم المقاومة من أجل البقاء. كل الأدلة تشير إلى علاقة قوية تربط الأحداث الحالية بحكاية قديمة لم يتسببوا بها، ورغم كل محاولاتهم المستميتة إلى أن إحداها لم تستطع منعهم من الارتطام بماضيهم المفقود.
تنتهي المغامرة من حيث بدأت حاملة في طياتها العديد من الحقائق المؤلمة التي يدفعون ثمنها بحيواتهم وسعادتهم، لكن إحدى هذه المؤامرات لم تكن صادمة بقدر ما صدمتهم الحقيقة الأخيرة والنظرية التي عاشتهم بدلًا من أن يعيشوها.. نظرية ثلاثية الألحان، للأديبة “بسملة خالد عبد الخالق” فى معرض الكتاب.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
