قالت صحيفة إسبانية، أن الرد الجزائري بعد تخلي إسبانيا عن موقفها الحيادي بشأن قضية الصحراء سيكون قويا وسياديا ومتعدد الأوجه.
وذكرت صحيفة “أل كوفيدونتيال” نقلا عن مسؤول جزائري بأنه عقب قرار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز تغيير موقف مدريد من النزاع في الصحراء ووصفه اقتراح الرباط لحل نزاع الصحراء ، ومنح الحكم الذاتي للإقليم، بأنه كان “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية”، سيكون الرد الجزائري قويا وسياديا ومتعدد الأوجه”.
وسردت الصحيفة تحركات السلطات الجزائرية ردا على موقف إسبانيا الجديد من النزاع في الصحراء والتي جاءت كالتالي:
1- استدعاء سفير الجزائر في مدريد ، سعيد موسي للتشاور.
2- ستختار الجزائر إيطاليا لتعميق علاقاتها في مجال الطاقة مع أوروبا وستفي بعقود الغاز مع إسبانيا.
3- الجزائر ستحترم التزاماتها مع إسبانيا مع العمل على تطبيق زيادات في أسعار الغاز خاصة وأن العقود معها تحتوي على بنود تعاقدية تنص على مراجعة الأسعار بشكل دوري وفقاً لتطورات السوق.
وكان الخط المار عبر المغرب العربي-أوروبا يحمل ما يصل إلى 13500 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري إلى اسبانيا كل عام ومن خلال خط أنابيب الغاز الوحيد ميد غاز تزود الجزائر إسبانيا بحوالي 8000 مليون حتى لو زادت طاقته سيصل إلى ما يقرب من 11000 مليون.
4- الجزائر “ستوجه علاقاتها تجاه بعض الشركاء في جنوب أوروبا الذين استثمروا في الجزائر والذين حافظوا على علاقات تقليدية ممتازة معها”.
5- إسبانيا حاولت في بداية الخريف أن “لا يتم غلق الأنبوب المار عبر المغرب إلى أوروبا” كما قدمت ويندي شيرمان، المصنفة الثانية في وزارة الخارجية الأمريكية، نفس الطلب عندما استقبلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 10 مارس الجاري، وقالت إنها فعلت ذلك نيابة عن إسبانيا وفرنسا، لكنها تلقت ردا سلبيا.
6- الجدول الجديد لعودة الرحلات بين الجزائر وعدة وجهات دولية “لا يشمل إسبانيا”، بينما كانت تربط الجزائر بالمدن الإسبانية ما يصل إلى أربعة مطارات.
كما نشرت الصحيفة تعليق سفير جزائري سابق عن موقف الجزائر من التغير الإسباني قوله “إذا كان لدينا في أكتوبر سبب وجيه لحرمان المغرب من الغاز الجزائري وإغلاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا، فلدينا الآن سبب آخر، وهو توافق الحكومة الإسبانية مع أطروحات المغرب حول الصحراء “.
وعادت الصحيفة إلى تصريح وزير خارجية إسبانيا بأن “الجزائر شريك استراتيجي وأولوي وموثوق لإسبانيا، كما أنها مورد للغاز”، محاولا طمأنة محاوريه بوصف الرد الجزائري على القرار الإسباني “بالغضب القصير”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.