قامت الاعلامية الكبيرة الدكتورة تغريد عرفه مذيعة التليفزيون بتصوير حلقة عن (عيد وحدة ألمانيا ) برنامج (جسور ) على القناة الثانية التليفزيون المصري حيث تم إلقاء الضوء علي العلاقات المصرية الألمانية ومجالات التعاون المختلفة كما تناول البرنامج العديد من اللقاءات مع المهندس هاني عازر ومع السفير الألماني بالقاهرة السيد فرنك هارتمن والدكتور العالم الأثري مدير معهد الآثار الألماني ديترش روه وتناولت الحلقة عمق التعاون والتاريخ الذي يربط بين البلدين في العديد من المجالات
والحلقة من اعداد وتقديم الإعلامية الكبيرة د . تغريد عرفة مذيعة التليفزيون ومن اخراج محمد محب.
جدير بالذكر العلاقات المصرية الألمانية تطورت بعد زيارة الرئيس السيسي الأولى إلى ألمانيا عام 2015 وبعدها اتسع نطاق التعاون الثنائي بشكل لا يقتصر على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية فحسب بل امتد ليشمل قطاعات جديدة مثل صناعة السيارات والطاقة وإدارة وتدوير المخلفات والتحول الرقمي والإنتاج الحيواني وذلك إلى جانب تكثيف التنسيق والمشاورات الدورية السياسية إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد التعاون السياحي تحتل السياحة الألمانية إلى مصر المركز الأول من إجمالي السياحة الأجنبية الوافدة للبلاد وقفز عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر إلى 2.5 مليون سائح خلال 2019 لتحتل بذلك المركز الأول في قائمة الدول التي ترسل سائحيها إلى مصر، مقارنة بحوالي 1.8 مليون سائح خلال 2018، وهو ما يمثل زيادة بنحو 38.8% على أساس سنوي.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي والآثار زار وزير الآثار ألمانيا في الفترة من 12 إلى 14 مايو 2019، تم خلالها مناقشة الإجراءات التنفيذية لتأثيث متحف “إخناتون” بالمنيا بعد موافقة البوندستاج على تقديم تمويل مبدئي بقيمة مليوني يورو خلال موازنة عام 2019 مع توفير تمويل إجمالي بقيمة 10 ملايين يورو لإتمام عملية التأثيث خلال السنوات المقبلة.
في مجال التعليم العالي والجامعة الألمانية التطبيقية الجديدة وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش زيارة الرئيس السيسي لبرلين في أكتوبر 2018 اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية في العاصمة الإدارية الجديدة كأول جامعة للعلوم التطبيقية في مصر بالاشتراك مع تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية والجامعة الألمانية بالقاهرة.
وبفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي شهد التعاون العسكري بين مصر وألمانيا خلال السنوات السبع الماضية تطورا كبيرا للغاية ودخل مرحلة مختلفة عن السابق. والتعاون العسكري بين مصر وألمانيا ليس جديدا لكنه تعزز بوضوح خلال الأعوام القليلة الماضية عندما تعاقدت مصر مع شركة تيسين جروب الألمانية على شراء 4 غواصات من طراز 209 واستلمت مصر بموجب التعاقد الغواصات الأربع خلال الفترة من عام 2017 إلى عام 2021.
تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى لألمانيا في الشرق الأوسط وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2017 أعلى مستوياته بقيمة 5،8 مليار يورو وعلى الرغم من انخفاض حجم التبادل التجاري عام 2018 إلى 4.48 مليار يورو بنسبة انخفاض 21.7%، إلا أن ذلك حمل بطياته مؤشرات إيجابية للجانب المصري .
حيث يرجع لانخفاض الواردات المصرية من ألمانيا بنسبة 29% مقابل زيادة ملحوظة في الصادرات المصرية غير البترولية للسوق الألماني للعام الثالث على التوالي بنسبة 9.4%.وارتفع حجم التبادل التجاري في الفترة من يناير- يوليو 2019 إلى 3.012 مليار يورو بزيادة 15% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
تحتل ألمانيا المرتبة العشرين ضمن قائمة أهم الدول المستثمرة في مصر حيث يوجد في مصر حوالى 900 شركة ألمانيةتعمل في جميع أنحاء مصر ودائما ما يسعى المسئولون المصريون إلى جذب استثمارات المزيد من الشركات والمؤسسات إلى السوق المحلية.ويبلغ إجمالي حجم الاستثمارات الألمانية في مصر 640.6 مليون دولار حتى نهاية سبتمبر 2019 تتركز في حوالى 1183 شركة بمجالات متنوعة “الصناعة والسياحة والانشاءات والقطاع الخدمي والزراعة وتكنولوجيا المعلومات”.
وتعد مصر من الدول ذات الأولوية بالنسبة لـ الحكومة الألمانية فيما يتعلق بتقديم ضمانات للاستثمار وتأتى ضمن أكثر 10 دول حصولا على ضمانات الاستثمار الألمانية ويبلغ حجم الالتزامات الألمانية إزاء ضمانات الاستثمار الممنوحة لمصر حاليا 18 ضمانا بقيمة 1.4 مليار يورو، بما يعكس ثقة الحكومة الألمانية في مناخ الاستثمار المصري
وهناك اتفاق بين الحكومتان المصرية والألمانية خلال انعقاد جولة المفاوضات السنوية بين الحكومتين لعام 2021 على تخصيص تمويلات تنموية ميسرة ومنح من الجانب الألماني بقيمة 151.5 مليون يورو لتمويل 15 مشروعا تنمويا في قطاعات التعليم الفني والتدريب المهني ودعم الابتكار بالقطاع الخاص والهجرة وسوق العمل والإصلاح الإداري والتنمية الحضرية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وذلك في إطار العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الدولتين بهدف دعم رؤية مصر التنموية وسعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.كما تعقد مصر أيضا شراكة مع شركة سيمنس الألمانية في مجال صناعة الهيدروجين الأخضر في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة للتوسع في مجالات الطاقة الخضراء وزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومن بينها إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر تماشيا مع التوجه العالمي في هذا المجال. أن ألمانيا ومصر حريصان على دعم التعاون الثنائي ونقل التكنولوجيا والتقنيات الألمانية إلى مصر وتبادل الخبرات المشتركة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.