أطفال اليمن بمرمى القتل والعمل الشاق … جرس إنذار

تتزايد الأخطار المحدقة بحياة آلاف الأطفال في اليمن في ظل استمرار الأزمة في البلاد، ما جعل اليمن البلد الأخطر على هذه الشريحة.

 

ويقول حقوقيون إن الأطفال بحاجة ماسة إلى الحماية والرعاية، إضافة إلى إعتماد برامج علاجية لإعادة تأهيلهم.

 

تقارير من الأمم المتحدة أكدت سقوط 11 ألف طفل يمني بين قتيل وجريح، بمعدل 4 أطفال يومياً، وهو ما دق جرس إنذار على مستقبل اليمن. وجعل حياة الآلاف من أطفاله في مرمى الخطر، في ظل استمرار الحرب في البلاد.

 

يوضح عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، محمد صالح: “أرقام مخيفة ومرعبة جدا، وستترتب عليها عواقب كارثية وخطيرة جدا، سواء على الأطفال أنفسهم أو على المجتمع ككل”.

 

وأضاف محمد صالح، لـ”سكاي نيوز عربية”: “نطالب الهيئات الدولية المعنية بشؤون الأطفال، أن تضع برامج علاجية فعالة لإعادة تأهيل هؤلاء الأطفال”.

 

مدارس في عدة محافظات طالها الدمار، فأصبح طلابها يدرسون في العراء أو داخل خيام رغم الرياح والأتربة والبرد القارس.

 

وتشير تقارير إلى تضاعف عمالة الأطفال بشكل كبير، مع تفاقم الأوضاع المعيشية.

 

يقول ريان عبده، وهو طفل يمني ترك الدراسة والتحق بعمل شاق وخطر، لا يتناسب وعمره، “تركت الدراسة لكوني وحيد أسرتي، وهوما اضطرني لترك الدراسة لتوفير لقمة العيش لي ولأسرتي، ليس لدينا أحد وأنا لحالي من سيصرف علينا”.

 

وتحذر تقارير دولية من أن الأطفال ستنالهم عواقب وخيمة، من جراء أزمة التعليم الحادة، إذ يوجد مليون طفل خارج النظام التعليمي، وقد يرتفع العدد إلى ستة ملايين طفل.

 

قتل ومجاعة وأوبئة وتجنيد قسري في بعض مناطق اليمن، إضافة لأعمال شاقة خارج مقاعد الدراسة، هذه أبرز مظاهر معاناة أطفال اليمن. معاناة تستدعي حسب حقوقيين تحركا دوليا للتخفيف من حدتها وخطورتها.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais