الدولة العميقة هي الدولة المركزية الحقيقية التي تدير شؤون الوطن في أوقات المحن وتنظم سياسته الداخلية والخارجية وخططه الاستراتيجية بطريقة متخفية غير معلنة ولهم قادة ومفكرون جذورهم عميقة في إدارة الدولة ويشعرون بمسؤولية كبيرة إتجاه وطنهم ويصل احيانا التضحية بأنفسهم وبعوائلهم من اجل سلامة الوطن .
اما دولة الهؤلاء فهم مجاميع من الاشخاص كثيرون جدا متوزعين في كل الوزارات وجميع مفاصل الدولة هذه المجاميع تدير نفسها بنفسها نشاهدهم بشكل يومي في اغلب الدوائر الحكومية ويتعامل المواطن معهم مجبر ولا خيار له الا ان يكون تحت سياط تصرفاتهم . (الهؤلاء) مهمتهم الأساس تأجيل المعاملات وتعطيل الأجهزة المهمة الخاصة بدوائر الدولة كذلك سرقة الممتلكات العامة وتأخير عشرات المراجعين بسبب توقيع بسيط وسرقة الملفات وكتابة التقارير المضللة ضد المتميزين.
(الهؤلاء) هم خبراء في الحصول على الايفادات وسرقة جهود الآخرين وهم مستفيدون ايضا من الاجازات الطويلة وكتب الشكر وقطع الأراضي والسلف والسيارات والجوائز حتى الحج إلى بيت الله الحرام يكون على نفقة الدولة .
(الهؤلاء) هم الموظفون الحاقدون على كل المراجعين دون أي سبب ولا نعرف السبب واذا ذهبت لهم لإنجاز معاملة تقاعد يتفنون كيف يؤخرون معاملتك لاذلالك واذا لديك مراجعة للحصول على سلفة يحسبون عليك كل توقيع بمبلغ معين واذا كانت عندك معاملة قطعة ارض او إيفاد او سلفة وهو جزء من استحقاقك يتفننون كيف يخفون المعاملة او يسرقون بعض اوراقها المهمة لكي تتأخر .
خلاصة القول ان الدولة العميقة تمثل روح الوطن اما (الهؤلاء) هم نتاج حكومات فاسدة حاولت وتحاول قتل الوطنية عند الشعب ومحاربة المبدعين الشرفاء .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.