منذ فترة ليست بالطويلة خرجت علينا عدد من الأصوات السعودية ناقدة لمصر وجيش مصر وإذا كنت أؤمن بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية للحفاظ على قدرة العرب فأنا أؤمن أيضاً بأن مصر هي الدرع الواقي للأمة العربية.
وإذ تملك مصر القدرة العسكرية والبشرية النافذة إلا أن ذلك لم يجعلها تفقد صوابها بل كانت دائما تلتزم القرار الرشيد.
ربماتختلف مصر مع الأشقاء أو الأصدقاء حول ملف أو آخر إلا أن التاريخ يثبت رشادة القرار المصرى. ولقد كان لمصر وجهة نظر في مشكلة سوريا وليبيا واليمن وغيرها اختلفت مع بعض الأشقاء إلا أن التاريخ أثبت حكمة القرار المصرى. وإذا كان البعض يدفع نحو الحرب على إيران فإن مصر القوية القادرة تتحفظ على اشتراك العرب في ذلك.
ورغم أن إيران نقطة سوداء في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط إلا أن اشتراك العرب في الحرب على إيران سوف يجلب الخراب على المنطقة كلها. من هنا تستطيع أن تدرك موقف الإدارة المصرية نحو إيران.ومن هنا أيضاً تدرك أسباب اندفاع تلك الأقلام غير المسؤولة التي تلوث العلاقات المصرية السعودية.
مصر اختلفت وتختلف مع السعودية أو غيرها من الدول الشقيقة ولكن في اطار الترابط الاستراتيجي والايمان الراسخ بأهمية العلاقات المصرية السعودية لاستقرار المنطقة ولتعظيم القدرة العربية.
ومن هنا يجب على من يكتب حول العلاقات الدولية وخاصة العربية والأخص فيها المصرية السعودية أن يكونوا أكثر موضوعية وأكثر إدراكاً ومسوؤلية لما يكتبون.سوف تظل مصر كما كانت أرض الحضارة والتاريخ ورائد العرب إلي المجد فهي الأبقي أثرا في الأمة العربية والإسلامية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.