افتتح “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء الموافق 1 مارس 2023 أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وصرح “جمال رشدى” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة في افتتاح أعمال الدورة، أكد فيها على أهمية دورية هذا الاجتماع، والدور الحيوي الذي يقوم به المجلس، خاصةً أن هذه الدورة تُعقد في توقيت دقيق إقليميًا وعالميًا تعاني فيه المنطقة العربية من صراعات ونزاعات أهلية خطيرة تمزق بعض دولها، والآثار التى تنطوي عليه، والتداعيات العابرة للحدود المتجاوزة للدول، مثل تدفق اللاجئين وانتشار الجماعات الارهابية وتجارة المخدرات والمنظمات الإجرامية.
وأكد “أبو الغيط” على الدور والأهمية المركزية الذي تلعبه وزارات الداخلية، لمعالجة هذه المشكلات، وأن الحل الأمني وحده لا يكفي، بل يتعين العمل على التوصل لحلول جذرية، وتسويات سياسية للمشكلات التي تفرز هذه الظواهر الأمنية السلبية.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام أشار في كلمته إلى الحاجة الملحة لوجود نظرة أمنية تكاملية تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاجتماعية التي نشأت عن التطورات العالمية التي نشهدها جميعًا، وأضاف أبو الغيط بأن العمل العربي المشترك في المجالات الأمنية يظل ضرورة لا غنى عنها، لحشد مواجهة جماعية متضافرة للظواهر الأمنية، خاصة تلك العابرة للحدود، ولتبادل الرأى والتقدير بخصوص التطورات الناشئة والمستجدة في المجتمعات العربية والتي يجمعها الكثير من القواسم المشتركة خاصة الاجتماعية والثقافية منها.
كما تحدث الأمين العام عن أهمية اقتلاع الفكر الداعشي والتكفيري من التربة العربية، ومن الثقافة العربية، لكون ذلك هو السبيل الأكثر نجاعة للقضاء على الإرهاب عبر تفكيك بنيته الأيديولوجية، وأكد الأمين العام على أن المجتمعات العربية، وبعد ما يقرب من عشر سنوات منذ ظهور داعش على المسرح، صارت أكثر وعيًا بخطر الفكر الداعشي، وأشد نفورًا من النهج التكفيرى بعد انكشاف هذا الفكر على حقيقته.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.