تعليممنوعات

رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية: ويلات الصراعات والحروب حرمت الشعوب العربية والإسلامية استكمال مسيرتها التنموية  

أكد “د.ناصر محمد العجمي” رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية أن دولة الكويت عرفت منذ تأسيسها بمبادراتها الإنسانيةِ والتطوعية، وأعمالها الخيرية، حيث شاركت بالمساهمةِ في مُواجهة مختلف الأزَماتِ المحليةِ منها والدَّوليةِ التي مرّت على العالم، واستمرت مسيرة الكويت جيلًا بعد جيل في مجال العمل الخيري والإنساني، حتى نالتْ لقبَ: مركز العمل الإنساني من منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف “د.ناصر العجمي” فى كلمته  أمام  فعاليات المؤتمر السنوى حول استدامة التعليم للاجئي الدول المتضررة، تحت شعار “نحو تعليم مستدام “، والذي ينظمه اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية، ويستمر علي مدار يومين بمدينة الكويت، أن المؤتمر يهدف إلي المساهمة فى دعم وتوفير التعليم المستدام الجيد فى دول النزاع والصراع، وذلك لتبني تنفيذ الأفكار والمشروعات والسياسات المستدامة لتنمية الجانب التعليمي.

وأوضح “د.ناصر العجمي” أن الظروفٍ الصعبة من الكوارث الطبيعية التي حلت بالعديد من الدول ونتيجةً للصراع والنزاع المستمر في كثيرٍ من الدول حولَ العالم، نتج عنها وقوعُ الضرر المباشر على الأجيال التي عانتْ وما زالت من وَيلاتِ الصراعات والنزاعات، وترتب  عليه تأخر مسيرةِ تعليمهم الأساسي، وهو الأمرُ الذي امتد بشكل سلبي على استقرار الأسر  في الوقت الحالي ولعقود قادمة، فضلًا عمّا يترتبُ عليه من أزمات ومشكلاتٍ تنمويةٍ واجتماعيةٍ ونفسيةٍ ومعاناةٍ مستقبلية نتيجة لتأخر التربية والتعليم.

وأضاف قائلًا: “لا يخفى أن هذه المعوقات من أهم الأسباب التي تحول دونَ تقدُّمِ الشعوب واستكمال مسيرتها التنموية، ومن هُنا يهدِفُ المؤتمرُ لفتحِ مجالات الدعْمِ المتنوِّعةِ للتعليم بكل أنواعه، العاجلِ منها والمرحليِّ، من خلالِ تبادُلِ التجارب الناجحة الممتدة الأثر للمشاركين  في المؤتمر، وتبني المشاريعِ النوعية، واستكشاف الآليات  وطُرُق تنفيذِ نافعة لهذا الدعم بشكلٍ مستمرٍّ، بما يضمنُ تحقيقَ الغايات المرجوَّةِ للمؤتمر، وتركيز الاهتمامِ على تقديمِ الكفالاتٍ الدائمةٍ للطلبة بمختلف مراحلهم التعليمية، وتبني ذوي الكفاءاتِ والمميزينَ ورعايتِهم، وبما يتناسَبُ وحاجةَ المجتمعاتِ”.

وأضاف أنَّ التعليمَ – وهو الهدفُ الرابعُ من أهداف الأمم المتحدة وهو “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع”؛ هوَ البابُ الواسع الذي يحقِّقُ الكثيرَ من أهداف التنميةِ الأخرى، من إستقرار أسري وصحة المجتمع وتوفير فرص العمل وغيرِها؛ لكَبْحِ دائرةِ الفقرِ، وللحدِّ من انعدام العدالة، ولتحقيقِ المساواةِ، وتعزيزِ تكافُؤِ الفرصِ والعَيْشِ الكريم، والتسامُحِ بين البشر، والمساهمةِ في بناء مجتمعات أكثر سلامًا واستقرارًا، ومن المؤسف  أنّه مع وجودِ الدعمِ الشاملِ، وتخصيصِ العديد من المؤسسات الدولية والدول المانحة الميزانيات الضخمة من خلال الحملات الإغاثية، ومؤتمرات إعادة الإعمار لدعم هذه الشعوب والتي تطالعنا به الإحصائيات الأممية ووسائل الإعلام؛ إلا أنّ الأمورَ لا تسيرُ على النحو المطلوب والطموح والأمل المرجو من هذه المساعدات لدعم التعليم بسببِ استمرارِ النزاع والصراع في العديدِ من الدول العربية والإسلامية، وعدمِ وُجودِ حلٍّ يلوح في الأُفق لهذه الأزمات.

وأعرب “د.ناصر العجمي” عن أمله  بايجاد  حلولٍ لهذه المشكلاتِ، وأن يتدخَّلَ المجتمعُ الدَّوليُّ بشكلٍ أكبرَ لإنهاءِ هذه الأزمات التي امتدتْ لأكثرَ من عَقْدٍ من الزمان، مع التأكيد  علي أهمية ايجاد قاعدة ِبياناتٍ خاصة بالمتضررين، وتصنيفِهم بحسب مستواهم التعليمي وحالتهم الإجتماعية، سواء كانوا أيتامًا أو أراملَ أو أُسرًا مُعْوِزَةً لتسهم في مساعدة الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية لتوجيه المنح والتبرعاتٍ، ووجود حاجة ماسّةٌ إلى توحيدِ الجهود، والتأكيد على مبدأ الشفافية بين المانحين والجهات الوسيطة.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais