قد اولى الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع الزراعة أهمية خاصة لتوفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام للشعب المصرى..وتوفير السلع الغذائية فى التوقيتات والكميات والجودة المناسبة .
وتدرك الدولة المصرية ان الفجوات الغذائية لم تعد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب، بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية واستراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي..وقضية مجتمعية من الطراز الأول ..الذى لا يمكن تغافله فرغيف الخبز هو محور حياة المواطن .فى وقت تزداد فيه التحديات التى تواجه الزراعة المصرية من محدودية الرقعة الزراعية وندرة الموارد المائية والزيادة السكانية المطرده بالإضافة إلى التغيرات المناخية والأزمات العالمية. الذى أدت إلى ارتفاع أسعار المحاصيل بصورة مبالغ فيها . بالإضافة إلى الغذاء أصبح سلاحا في يد الدول المنتجة والمصدرة له، تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية وإقتصادية .
.ولذلك كانت استراتجية مصر ٢٠-٣٠ نقطة انطلاق للنهوض بالقطاع الزراعى والتى تترجم كل يوم إلى آليات جديدة تدعم المنظومة الزراعية . وترتقى بالمزارع …
وتدشين مشروعات قومية كبرى يستفيد منها كل المواطنين كلها تصب فى زيادة الرقعة الزراعية والتى أعلن عنها السيد الرئيس أنها تصل إلى ٣.٥ مليون فدان ممايؤدى إلى زيادة إنتاجية المحاصيل عموما وفى القلب منها المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى بالإضافة إلى زيادة القدرة التخزينية وتأمين الاحتياطى الاستراتيجى وتقليل الفاقد من خلال الحوكمة لكل الإجراءات حتى تصل السلعة أو الخدمة للمواطن ..
وشركة مصر للكيماويات الوسيطة، هى أحد القلاع الصناعية فى مصر والتي تنتج كافة أنواع الأسمدة المختلفة الفوسفاتية والأزوتية والبوتاسية، وبالتأكيد فإن إقامة وافتتاح مثل هذه الشركات سوف يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة التى يحتاج إليها القطاع الزراعى وتوفير الأسمدة بالكميات اللازمة وفى التوقيتات المناسبة للاستخدام وزيادة المعروض فى السوق المحلى وهذا سينعكس على أسعار السماد ومحاربة السوق السوداء حيث أن المغالاه فى أسعار السماد يجعل المزارع لايفى باحتياجات المحاصيل المنزرعة بالمقنن السمادى الموصى به من قبل وزارة الزراعة . وكذلك لايقوم بإجراء عمليات التسميد فى التوقيتات المناسبة من عمر المحصول …مما يكون له انعكاس سلبى على إنتاجية المحصول والذى نسعى جميعا إلى العمل على زيادته .. بالإضافة إلى زيادة التكلفة مما يقلل من العائد الاقتصادى من زراعة المحصول ويقلل من الأرباح ..
وايضا افتتاح وتطوير شركات الأسمدة يساهم فى زيادة الكميات التى توجه للتصدير. خاصة أن هناك إقبال من الدول الأوربية على استيراد الأسمدة الكيماوية من الدولة المصرية بعد الأزمات العالمية والحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة ..
وهذا بالطبع يمثل فرص تصديرية واعدة لتحقيق عمله صعبة تصب فى صالح الاقتصاد القومى ..ووفق تحقيق هذه الأهداف فقد تم تطوير الشركة وزيادة إنتاجها من ٢٢٠ الف طن فقط إلى ١٧٤٠ مليون طن خلال ٨ سنوات وهذا يعنى أن إنتاج الشركة قد تضاعف حولى ثمانى مرات .والأهم ليست زيادة الإنتاجية فحسب بل أيضا زيادة جودة المنتجات وتطبيق المعاير الدولية مما أدى إلى تضاعف نسب التصدير من الأسمدة التى وصلت إلى ٥٤ ضعف كما زادت عدد الأسواق الدولية التى يتم التصدير إليها إلى ٥٦ دولة
والذى يعد بمثابة مؤشر ثقة في جودة منتجات السماد المصرى ومطابقته للمعايير العالمية..
وجدير بالذكر أن المجمع الجديد الذى افتتحه فخامة رئيس الجمهورية يضم ٧ مصانع متنوعة هي “نترات الامونيا واليوريا السائلة وسماد اليوريا المحببة وحامض النيتريك ونترات النشادر السائلة والجيرية”
ومثل هذه المشروعات تخلق فرص عمل جديدة للشباب وقد وفر هذا المجمع ٢٠ الف فرصة عمل خلال مراحل إنشائه ويوفر الان نحو ١٠٠٠ فرصة عمل مباشرة و ٦ آلاف فرصة عمل غير مباشر ة خلال مراحل التشغيل والإنتاج.
وتراعى الدولة المصرية فى كل مشروعاتها أن تراعى الجوانب البيئية والاستقامة وترشيد استخدام الطاقة والاستفادة المثلى من المياه وترشيد استخدامها والعمل على إعادة تدويرها واستخدامها أكثر من مره ..
حفظ الله الوطن .
بقلم .. ا.د /ابراهيم حسينى درويش أستاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة
جامعة المنوفية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.