جبل المرار
(الحلقة الاخيرة)
جلس ضرغام وسالم يسألوا خضر ود.محرم عن تأخرهما كل هذا الوقت فأخبرهما خضر بأنهما كانا في أعلي جبل المرار فسأله ضرغام عن سبب النباح الكلاب فقال له د.محرم وهو يبتسم أنا شفت الجرو ومسكته بإيدي دي وأخذ يشير بيديه لأعلي وتعجب ضرغام وسالم مما يقول فأكد لهما خضر ذلك بأنه بالفعل قد وجد ضالته وعاد ضرغام يسأل عن سبب عودة نباح الكلاب فضحك د.محرم مرة أخرى قائلاً له ده هيحصل مجزرة ورحمة أمي …
ولازم واحد فيهم يموت التاني ولم يعبأ بما سيحدث لسكان جبل المرار من نكبات وكوارث وكأنه قد نسي أنه أصبح من سكان جبل المرار وأخبرهما بوفاة الكلبة ميكس فنظر خضر من الشباك فوجد المخبر عبد السلام وهو يقوم بفحص سيارة د.محرم فسأله هو بيتفرج عليها ليه ؟
فقال له د.محرم عشان يشتريها ودخل المخبر عبد السلام وتنحي بد.محرم جانباً وقال له دي الشقة والعبادة ماجابوش غير ١٠٠ ألف جنيه فقال له د.محرم يعني أيه ؟ فقال له يعني مش هينفعوا خالص والله دي البيعة دي جاية عليا بخسارة فقال له د.محرم ١٥٠ ألف جنيه ومش عاجبينك ؟
فقام لينصرف فإستوقفه د.محرم وقد قرر بين نفسه أن يقتله فقال له طب أقعد نشرب حجرين وبعدين نتكلم في الموضوع ده ولم يكن أحداً من الحاضرين يفهم ماكان بينهما فقال له د.محرم مافيش غير حل واحد ..
فأقسم له المخبر عبد السلام أنه لن يعوضه أبداً بكنوز الدنيا لولا محبتك والله وبعد إنتهاء السهرة ذهب معه إلي غرفته في منزل أم نوها وقال له المخبر عبد السلام من عشرة خمستاشر سنة إشتريته من صاحبه بالعافية والمحايلة ب ١٠٠ ألف جنيه وقبل ماأشتريه طلب مني صاحبه حاجة غريبة قوي بس أنا ماكنتش مصدقه في الأول غير لما شفت بعيني والله ده خاتم غريب قوي فسأله د محرم طلب منك أيه ؟
قال له كان لازم أعرف الخادم أنا عاوزه ليه ؟ فقال له.د.محرم طبعاً عشان الحشيش فقاطعه المخبر عبد السلام قائلاً له حشيش أيه بس ؟ ماهو لو كان علي الحشيش كانت هانت إنما أنا كنت قتلت واحد ولو ماكنتش قلت الخادم علي موضوع القتل كان زماني في السجن من زمان ياحبيبي وأردف قائلاً بس أنا قلت له علي موضوع الحشيش كمان..
فسأله د.محرم طب انت عاوز تبيعه ليه ؟ فقال له أنا مش عاوز أبيعه …ده أنا أبيع عمري ولا إني أفرّط فيه بس انت اللي شيطان فيه وحسيت إنك محتاجه أكتر مني …ومد يده بقطعة حشيش قائلا ً له لف لنا السيجارة دي وخلي الكلام يحلي فأخذها وأمسك عن الكلام وظل يفكر في كيفية الحصول على هذا الخاتم …
وبعد فترة من الصمت بدأ المخبر عبد السلام يقول له دول إتهموا واحد غيري خالص في قضية القتل بتاعتي وانا لابس الخاتم والله ماجد وجّه لي سؤال ولا حتي فكروا يستجوبوني .. والنيابة حكمت علي الراجل بالإعدام ..بس أنا قلت لنفسي ماليش دعوة يا عم هي الحكومة عارفة أكتر مني فضحك ضحكة هيستيرية قائلاً له مش يمكن مش أنا اللي قتلته متهيئ لي فعاد د.محرم يطلب منه أن يخلع الخاتم فقال له المخبر عبد السلام قبل ما أخلعه من صباعي لازم الخادم يسمعك قبل ماتلبسه عشان ولاايضرك ولا يضرني ده جن وتمهل د.محرم قليلاً قبل أن يتكلم بكلمة واحدة فهو قد باع كل شئ من أجل الحصول علي هذا الخاتم
وكان علي وشك أن يقتل المخبر عبد السلام فوافق دون تردد وأخبره قائلاً أنا قتلت مرات عمي فضحك عبد السلام مرة أخرى وقال له ما تقولش كده يادكترة علي نفسك ده ممكن الجن ينططك لو حس إنك بتكدب عليه ….
أنا مش مصدقك وأكيد الخادم بيضحك دلوقت فقال له د محرم أنا هضحك عليك ليه ؟ والله ياسيدي أنا قتلت مرات عمي وفيه واحد تاني هيشيل الليلة ..بس أنا قلت لك عشان أربحك…
وأردف قائلاً له وكانت عيناه تجحظ وتكاد أن تخرج من مقلتيها تحب أريحك خالص فقال له عبد السلام ياريت فأجابه قائلاً عارف لو انت ماوافقتش علي البيع فقاطعه عبد السلام قائلاً كنت هتقتلني …صح ؟
فأجابه وهو يتنفس بصعوبة بالغة صح يامعلم فضحك منه عبد السلام ضحكة مستهيناً بقدرته وهو يرقد علي السرير في إطمئنان قائلا له بس انت ما كنتش هتقدر فسأله د محرم ليه مش هقدر ؟ فأشار عبد السلام علي أصبعه قائلا له عشان الخادم ماكانش هيسيبك ههههههه وكان لا مؤاخذة هيقطعك ويخلي أكبر حتة فيك قد كده !!!!
سأله بهدوء تحب تجرب ؟ وكان في هذا الوقت تقف سيارة مجهزة بمجسمات صوتية علي أعلي مستوي بالقرب من منطقة جبل المرار وكانت الساعة تشير إلى الثانية صباحاً وكان الكلوب قد خفتت إضاءته قليلاً فقال له المخبر عبد السلام هات ورق العربية وإكتب لي تنازل عن الشقة والعبادة بإسمي فأعطاه الرخصة وكل شئ فخلع له عبد السلام الخاتم وعندما خرج عبد السلام دخل له أمين بهنس وكانت الإضاءة قد خفتت قليلاً وقعت عيناه علي الخادم أمين فجأة وأخذ يفرك في عينيه ليتأكد منه ..
فطالبه أمين بحقه في مساعدته في قتل زوجة عمه وما كان من د. محرم إلا أن سبه ولعنه ولازال أمين الخادم يطالبه يروي له قائلاً انت اللي خلتني أحط لها المخدر وانت اللي قلت لي إرميها من سلم الخدامين ولازال د.محرم يسبه ويلعن جدودهومنت مستنيني تحت بعربيتك فدخل عبد السلام مرة أخرى فقال له مالك ؟ أيه اللي حصل ؟ ده أنا رجعت علي صوتك وسمعتك وانت بتسب وتلعن لوحدك ….
هو الخاتم مش شغال ولا أيه ؟ قال له د.محرم هو بيشتغل إزاي ياعبد السلام ؟ فقال له أفركه أو إدعكه حكه بإيدك وعندما قام د.محرم بدعس الخاتم إختفي أمين في الحال فخرج عبد السلام ليدخل أمين الخادم مرة أخرى فلم يهتم د.محرم لوجوده وظن أنه هاجس فدعس الخاتم ظل أمين بهنس أمامه يكمل مابدأه قائلاً له انت اللي خلتني أحط لها المخدر وانت اللي ..وأخذ يكرر كل ماقاله ولازال يدعس في خاتمه ودخل المقدم جلال وظل الخادم أمين يكمل قائلاً انت اللي قلت لي إرميها……
ولازال د.محرم يدعس وهو غير مصدق مايحدث أمامه فدخل الرائد رأفت والنقيب نجيب ولا زال يدعس ويدعس حتي خفتت إضاءة الكلوب وغاب د.محرم عن الوعي مغشياً عليه
وفي هذه اللحظة سقط ريكس الكلب صريعاً متأثراً بجراحه أمام قوة الكلب مكشوف
وعادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى لسكان جبل المرار
وإنتهت هنا قصتي وأتمني أن أكون سبباً في إسعادكم
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.