لاتنخدع فى الكلام المعسول ..والكلمات الرنانة التى تقال.فى أيام الطمأنينة ..أو انتفاء المصلحة…. فالشدائد والايام والمواقف وحدها هى التى ستخبرك من هو النفيس من الرخيص ومن هو الصادق من الكاذب
وعلى مستوى الاوطان عندما تسقط الاقنعة تعرف الصديق من العدو .والمحب من الكاره لك…
فى الشدائد …المنافقون يتصيدون .. والأعداء يبيعون ويتآمرون ..والجبناء والحقده والكارهون ..يفرحون .ويهللون وبالباطل والأكاذيب يصدحون .
فأحداث غزة كاشفة ..للجميع
عرفتنا من هو الوطنى ومن هو الخائن من هو المثقف والواعى ومن هو الجاهل .. والإمعة .الذى مازال يعوى من بلاد الاعداء ضد الوطن .عرفتنا من هو العدو ومن هو الصديق ومن هو داعم للدوله المصرية وقيادتها وجيشها وشعبها ومن هو كاره لها ..
لقد سقطت الاقنعه وعرفنا من يقف فى خندق الوطنية ومن يقف فى خندق الأعداء ..
فلا يمكن لأى عاقل أو وطنى محب لبلده غيور على أرضه وعرضه ودينه بعد أن شاهد القتل والدمار والحصار والتجويع وقتل الاطفال والنساء والشيوخ ..بما يخالف الفطرة الإنسانية والشرائع السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية .ولايحزن أو يهتم ..أو يتلاحم مع الوطن ..الا إذا كان
جاهلا أو كارها أو عميلا خائنا
و جاسوسا أو صناعة بنى صهيون ..
هذه الأحداث كاشفة لمن يعول على الغرب والدول الكبرى. ويعتقد .بأنهم واحة الحرية وساحة الديمقراطية ومنابر حقوق الإنسان فأين هم الان من حقوق الإنسان العربى ..اين هم من سفك الدم الفلسطينى ..
لقد حضروا الينا مدججين بالسلاح و بأساطيلهم وبوارجهم وجنودهم وطياراتهم ..وعطلوا مجلس الأمن ..وأيدوا بكل وقاحة
العقاب الجماعى وسياسة الحصار والتجويع وقتل الاطفال والدمار وضرب المستشفيات .. ويعملون على تهجير أصحاب الأرض من أرضهم ارضاءا للمحتل الغاشم ..
لقد آن الأوان للمفتونين بالغرب وحريتهم أن يراجعوا أنفسهم وايضا آن الاوان لمن يعيشون بأجسادهم معنا ومشاعرهم مع الغرب .وصدعونا بكلامهم .أن يتوبوا إلى رشدهم ويعرفوا قدر وقيمة وطنهم .
نقول للدولة المارقة ومن يساندها من الخارج أو الداخل
لقد سقطت القنعة وانكشف وجهكم القبيح واستطعتم بافعالكم وبمواقفكم المخزية . أن توحدوا صفوفنا وان تستنهضوا عزائمنا ..وتفيقوا شباب أمتنا وتعيدوا إلي ألامة رشدها ووطنيتها وانتماؤها وولاؤها . وتذكروها بعظمة تاريخها التى كسرت التتار فى عين عين جالوت وافشلت الغزو الصليبي فى حطين وقضت على غرور بنى صهيون فى اكتوبر المجيد . وتوحدوا للأمة كلمتها.
شكرا للأحداث التى أدت إلى الاصطفاف الوطنى ووحدت كلمة المصريين خلف قيادته وجيشه العظيم … وعرف بها الشعب المصرى حكمة قائدة ورؤيته فى بناء جيش قوى ..وقيمة جيش مصر العظيم .. وعرف الشعب المصرى لماذا كان يهاجم أعداء الوطن جيش مصر ..ولماذا كانوا ينشرون حوله الأكاذيب والاشاعات… والفتن ..
شكرا لكم لقد صدق قرآننا وزاد إيماننا بديننا ..وحبنا لوطننا ..
( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
ونتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبية، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وندعوا لهم أنْ يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة فى الدفاع عن أرضهم ووطنهم .، كل احتلال إلى زوال إنْ آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصر.”
تحيا فلسطين .. تحيا مصر .. تحيا الامة العربية .
بقلم .. ا.د / إبراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.