فتح باب التقديم للدورة التدريبية "تطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق" بمقاطعة كيبك بكندا من يوم 1 نوفمبر لمدة 30 يومًا حتى 1 ديسمبر ، لذا نحث الراغبين في التقديم على تجهيز المستندات اللازمة للتقديم، لمزيد من المعلومات بصفحة الانضمام الى البرنامج التدريبى.

فقط 1750$
إعلان

دار الكتب تحتفل بذكرى بدء العلاقات بين مصر وروسيا

كتب: أيمن وصفى

0

في إطار أنشطة وزارة الثقافة، أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة د.أسامة طلعت، ندوة بعنوان “العلاقات المصرية الروسية في ثمانين عاما”، أقيمت الندوة بمقر دار الكتب والوثائق بكورنيش النيل.

جاءت الندوة في إطار احتفال مركز تاريخ مصر المعاصر، التابع للدار، بمرور ثمانين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا وأدارها أ.د.أشرف مؤنس، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر. وأشار الدكتور أشرف إلى استعانة محمد علي بعدد من العلماء الروس من بينهم نيروف الذي كان مؤرخا عسكريا، وهو الذي نصح محمد علي بعدم حفر قناة السويس.

وأكد مؤنس أن روسيا من الدول التي تبادر بمساندة مصر في الأزمات، وتناول الدكتور أشرف في حديثه شخصية الشيخ محمد عياد الطنطاوي الذي حظى بمكانه كبيرة في الحياة الثقافية داخل روسيا وهناك تمثال نصفي في مقر مركز تاريخ مصر المعاصر في دار الكتب تخليدا لذكرى هذا الرجل العظيم.

وتحدث في الندوة كل من: “د.شريف جاد” مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، وتناول موضوع “مصر و روسيا: علاقات ثقافية بين المد والجذر”.

وتحدث “جاد” عن مشاريع التعاون بين روسيا ومصر، وأشار إلى تواجد مصر في الثقافة الروسية لعقود طويلة؛ وهو ما تجسد بوضوح في كتابات “ألكسندر بوشكين” والد الشعر الروسي الذي كان ينحدر من طفل اسمه إبراهيم اُختطف من تركيا، وتم بيعه لقيصر روسيا، ومن ثم كان بوشكين يشعر بحنين دائم للشرق، وكتب قصيدة بعنوان: “الرسول” عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبدأت مشروعات التعاون المكثفة مع دعم الإتحاد السوفييتي لبناء السد العالي، وأدى إعجاب جمال عبد الناصر بتجربة قصور الثقافة في الإتحاد السوفييتي إلى إنشاء الثقافة الجماهيرية في مصر، وتتلمذ عدد من الفنانين المصريين على أيدي أستاذة روس، ومن بينهم: حسن شرارة، محمد كامل القليوبي، ورمزي يسى.

ونشطت حركة الترجمة بين البلدين، كما اُستقبلت السينما المصرية بترحاب شديد في الجمهوريات السوفيتية.

بينما تناول د.وليد خليل، أستاذ بكلية الآثار- جامعة الفيوم، موضوع “التعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات والمتاحف المصرية والروسية”، وأشار الدكتور وليد إلى تجربته- من خلال جامعة الفيوم- في التعاون مع روسيا، والتي بدأت بتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك، أدى فيما بعد إلى تبادل طلابي متكرر، ونشر علمي دولي مجاني في المجلات المحكمة في الجانبين، كما قام فريق من الآثاريين المصريين في فهرسة بعض المتاحف في روسيا، كما تم تنظيم دورة حفائر لطلبة الآثار بجامعة الفيوم في روسيا، وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى توطيد العلاقات المصرية الروسية في ٢٠١٥ دافعًا قويًا لمشروعات التعاون.

كما أشار الدكتور وليد إلى اهتمام الإعلام الروسي بمشاريع التعاون بين جامعة اتحاد جنوب روسيا وجامعة الفيوم في مجال الآثار؛ تقديرا لتاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين، ومكانة مصر المحورية في مجال علم الآثار.

وتحدثت “د.شيماء خطاب” باحثة في التاريخ الحديث والمعاصر، حول موضوع “العلاقات المصرية الروسية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية”، وأشارت الدكتورة شيماء إلى أن المنطقة العربية لم تعرف روسيا كدولة استعمارية على الإطلاق، وهو ما وطد إقامة علاقات عربية سوفييتية، وقد بدأت العلاقات بتدشين السفارة الروسية في موسكو عام ١٩٤٣م، وكانت روسيا وما زالت من أكثر الدول الأوروبية تضامنًا مع القضية الفلسطينية.

وأضافت “د.شيماء” بأن العلاقات المصرية الروسية القوية كانت عاملًا مهمًا في تشكيل السياسة الروسية تجاه فلسطين، خاصة خلال فترة الوفاق والتعاون بين البلدين خلال عهد جمال عبد الناصر.

ومن أبرز ثمار ذلك التعاون: السد العالي، مصنع الحديد والصلب بحلوان، مصنع الألومنيوم في نجع حمادي، وأكاديمية الفنون، وكانت صفقة الأسلحة التشيكية تدشينًا لتعاون عميق على المستوى العسكري بين البلدين، وقد أغلق الاتحاد السوفييتي سفارته في تل أبيب عام ١٩٦٧، وتم قطع العلاقات الدبلوماسية تمامًا اعتراضًا على العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا وفلسطين، وكان عبد الناصر سببًا في بداية العلاقات السوفييتية مع منظمة التحرير، بعد اصطحابه لياسر عرفات في زيارة إلى موسكو.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً