الإنتخابات إكذوبة ديمقراطية

الأديب العراقي محمد رشيد يكتب:

0

 

الابتعاد عن أجواء (الإنتخابات) والدخول في دهاليزها ومؤامراتها هو قرار واعي ومسؤول ، انا من الذين يؤمنون بتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب . في التسعينيات شهدتُ انتخابات اتحاد الأدباء والكتاب في واحدة من المحافظات وكان العدد الكلي لأعضاء الإتحاد هو (٢٠) عضوا والمرشحين لرئاسة الاتحاد عدد ٢ فقط هما السيد (ع.ح) و السيد (ج. أ) والكل كان يعرف ان اكثر من (١٠) أصوات تذهب الى المرشح (ع.ح) لكونه شخصية مناسبة لهذا المنصب بمعنى القضية محسومة.

وبما ان البعض يرى ان الانتخابات(لعبة) قرر المرشح الخاسر (ج. أ) ان يرسل وفد يتكون من (٥) اعضاء إلى منزل الاديب (ح. أ) هو رجل وقور واديب محترم جدا بعيدا عن أجواء الترشيح للانتخابات ولكن الهؤلاء الخمسة ذهبوا اليه ليلا واقنعوه ان يرشح وبما انه لم يثق بهم وراوده الشك ان زيارتهم له لاتخرج عن كونها (لعبة انتخابية لتشتيت الأصوات) المحسومة للمرشح (ع. ح).

فطلب منهم ان (يقسموا بكتاب الله) بأن نواياهم سليمة وبعيدة عن الغش واللعب ، وبناء على طلبه اقسم (الهؤلاء الخمسة) بكتاب الله بانهم سينتخبوه مع المجموعة التي ارسلتهم فصدق الاديب الطيب القلب لعبتهم ولما جرت الانتخابات وبعد فرز الاصوات حصل الاستاذ الأديب( ح.أ) على صوت واحد فقط (صوته هو) وهنا شعر بالخذلان وخيبة الأمل .

نستنتج مايلي هنالك بعض الشخصيات من(الأدباء) أقسمت بكتاب الله (كذبا) من أجل فوز مرشحهم الخاسر علما ان اتحاد الأدباء لايتمتع بموازنة وليس لديه مقر ولا رواتب ولا اي امتيازات تذكر فكيف حال بقية عامة الناس خصوصا اذا كان المنصب فيه الكثير الكثير من الإمتيازات الإنفجارية والقوة والصلاحيات المفتوحة والمال والوفير ؟


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading