لاتبحث عن المشاكل بل ابحث عن الراحة والهدوء..
واقتنص لحظات السعادة ، بأن تحب كل شىء واحرص على ان تكون محبوبا بحسن أخلاقك وعظيم خصالك ..
أما ان تعيش دنياك فى صراع دائم فهذه هى الحماقة بعينها ..
يكفينا مافى الدنيا من هموم ونكد فلا تغرق فى بحور الاحزان..
واسرق لحظات السعادة من الحياة، قبل أن تسرق الحياة أيامك.
وابتعد وانسحب قدر استطاعتك . من ڪل شـيء مُـؤذي ومزيف
واجعل طريق الطاعة منهجك وابتعد عن الاشرار وطرقهم
المليئة بالأشواك والحجارة والاحزان. ..
فالهروب من المشاكل والمنغصات.. خير وسيله لوقايتك …فهو نوع من السلامة النفسية وقد يكون وسيلة لتحقيق مكتسبات لم تكن يوما حق مكتسب
مفهوم السعادة
السعادة نسبية، فلا يُوجد لدينا تعريف دقيق لها..وهي حالة من التكيف مع الواقع بصرف النظر عن الواقع والارتياح التام والشعور الداخلي بالطمأنينة والسرور والرضى والتفاؤل؛ فقد نجد أُناساً في غاية الفقر إلا أنهم سعداء، لأنهم يشعرون بأنهم متأقلمين مع الواقع الذي يعيشونه، ونجد هناك أناساً يكنزون الملايين ويسكنون القصور ولديهم من الخدم والحشم الكثير والكثير ورغم ذلك يشعرون بعدم السعادة،..
ومن السعادة تتطلب منا أن نهجر كل ما يؤذينا وينغص علينا حياتنا، فلا نلتفت لما هو سلبي، وإنما نبحث عن كل ما هو إيجابيي ونعظمه.
ومقياس السعادة يختلف من شخص إلى آخر..لكن يتفق الجميع على أن السعادة هي الغاية الأسمى التي يسعى إليها كل إنسان، منذ اللحظة الأولى لميلاده..
ولا معنى لهذه الحياة من دون سعادة فهي للروح بمثابة الهواء للجسد..
أنواع السعادة
—————–
و يمكن تقسيم السعادة إلى نوعين رئيسين،
اولا. سعادة قصيرة الأمد أو السعادة المؤقتة وتعرف أيضا بـ “الفرح الحاد”،. او السعادة الدنيوية
والتى تنتج نتيجة تحقيق امر دنيوى مثل نجاح معين او الزواج ممن تحبه او الحصول على وظيفه
ثانيا..- السعادة الحقيقة أو السعادة طويلة ألامد .. وهى التى تجمع بين سعادة الدنيا والاخرة .
وهى المطلوبة والتى نسعى إليها
والسعادة الحقيقية تكون مقرونة بالطاعة والتقوى، ولذلك كما ورد في قول الشاعر: ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد.
فالسعادة هي ثمرة من ثمار الأُنس بالله، ثمرة من ثمار طاعة العبد لله سبحانه وتعالى
ويطلق عليها السعادة الحقيقية..
واشار اليها الحق سبحانه بقوله تعالى {قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} وبقوله سبحانه {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} …
روافد السعادة
——————
تتنوع وسائل وطرق السعادة ما بين شخص وآخر والتى نعرض بعضا منها
١- العوامل الوراثية …
هناك أبحاث العلمية تقول بوجود علاقة بين السعادة وبعض الجينات الوراثية مما يشير. إلى ان هناك شخص بطبعه متفائل وشخص اخر نكدى وكئيب سواء رجل كان أو إمرأة .
٢- الطاعة واتباع التعاليم الدينية .
٣- هناك من يجد السعادة فى كثرة السفر والترحال فالسفر أحياناًيكون رافدا من روفد السعادة ،
٤- هناك من يجد السعادة فى
مساعدة الآخرين وحب العمل الخيرى مثل مساندة الضعيف مثل اكرام اليتيم وهؤلاء الذين من الله عليه – برقة القلب لهم، ، فيتحول الأسى والحرمان إلى زهور من العطاء والإكرام، بعيداً عن الأحزان ببركة العطاء فالجزاء من جنس العمل
٥- هناك من يجدها في القراءة وكثرة الاطلاع
٧- تجنب النكد وهجرة أصدقاء السوء،
٨- الرضا، ومن يجدها في كل ما سبق أو في أماكن أخرى
والمطلوب من كل فرد ، أن يبحث عنها ويفتش عنها…
نعم فتشوا عن السعادة تجدوها، وابحثوا عنها داخلكم أولا..،
وأسعدوا أنفسكم، اقتطعوا من الزمن وقتا ممتعا، لا تتركوا أنفسكم لدوامة الحياة تسرق منكم اللحظات السعيدة، حتى لا تندموا عليها بعد فوات الأوان، أسعد الله دائما أيامكم.
ووطن نفسك على الامل والتفائل فالله كريم ورحيم بنا يجمع بيننا وبين أمانينا مهما اشتدت استحالتها ، ويجمع بيننا وبين سُكنى وسكينة قلوبنا ، ويعمر أيامنا بالرضا والأمان ، ويجعلنا من عُمق سعادتنا خفافًا خفافًا أينما مررنا.. آمين..!
وادعاءات القوة لا تبنى على ضعف عقلى ووهن فكرى ..والسلامة فى الاستقامة والبعد عن فتور المشاعر
صحيح لتراكمات الزمن من الصعب أن تعثُر على السعادة بداخلِك ، لكن ايضا من المستحيل أن تجدها في أي مكان آخر.
ولا تتوقع معونة من احد الا الله هذه هى الحقيقة التى قد تؤلمك لان الكل مشغول بنفسه .. ، لا تضع لنفسك منزلة عالية في قلب أحدهم. …
وإذا رأيت شخصاً أفضل منك بشيء فاعلم أنه يفعل شيء لا تفعله أنت.
وعلم بأن استدامة النعم .. موصولة بالشكر .. والشكر متعلق بالمزيد من العمل والعطاء .. ولن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد وهو وعد من الله (لئن شكرتم لأزيدنكم).
ولا تشغل نفسك بالمظهر كثيرا وابحث عن جوهر الانسان الذى فى قلبك ..
لأن الماء يبقى ماءً، سواء قدمته في أكواب من الذهب، أو أكواب من الفخار ..فكن أنت كالماء، الذي لا يتأثر بالمظاهر.
ومهما تعرضت للعواصف اياك ان تفقد ثقتك بنفسك وويقينك بربك وقل لنفسك إن العواصف و الثلوج تفني الزهور و لكنها لا تقتل البذور.وانت معدنك طيب لاتنكسر. ابدا …
ولاتكثر الكلام ..حتى لاتضيع هيبتك واسمع لمن يحبك ولاتصد آذنك عن نصائحهم فاالذين يتكلمون كثيرا ليسوا في حاجه الي اذانهم. ..
ومن روافد السعادة .. كثرة الاستغفار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثرت عليه همومة فعليه بالاستغفار
وليست مهمتنا فى أن نرى أكثر مما لم يراه شخصُ بعد، بل في أن نفكر فيما لم يفكر فيه أي شخص بعد، عن هذا الذي يراه كل الناس.لان التفكير الايجابى هو الذى يصنع الفرق ويكون مصدر السعادة ….ومن ذاق طعم الإيمان ذاق حلاوة السعادة، وعاش منشرح الصدر مطمئن القلب ساكن الجوارح.
بقلم .. ا.د / ابراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.