إعلان ثابت

خدمة مميزة يقدمها الاتحاد لأعضائه:
صمم موقعك باحترافية وابدأ رحلتك الرقمية اليوم

اضغط على الصورة للتفاصيل
إعلان

‏لا تكن قاسيا مع نفسك ..!

أ.د إبراهيم درويش يكتب:

0

 

فى مرحلة الطفولة او الشباب لا نركز كثيرا فى مردود ما نبذله أو نقدمه لأولادنا او لتلامذتنا أو لأصدقائنا او لزملائنا او لمجتمعنا. ..

ولا نفكر كثيرا ولا نطالب بنتيجة هذا العطاء ..لاننا نعطى بلا تفكير ..ولا نفكر فى المقابل

لكن عندما يمر علينا قطار العمر .

ونتحول من القوة إلى الضعف. ومن الشباب إلى الشيخوخة نكون حساسين اكثر وننتظر أثر ماقدمناه من ابنائنا او أصدقائنا او مجتمعنا .من المعاونة والتقدير حتى الادبى والمعنوى …

.لكن يكون الحزن عظيما عندما .نرى ان ماقدمناه او من افنينا ألعمر فى سبيل اسعادهم ..لايقدرون قيمة هذا العطاء. او ينكرونه وقد يكونون هم سبب فى جرحنا وحزننا

وتحتار هل تعاتب نفسك .. ام تعاتب الزمن ….لكنك لا تسطيع معاتبتهم ..لانهم بعد انكارهم لعطائك لايستحقون حتى مجرد العتاب .. …

لذلك ..إذا أصبت بذلك فارحم ذاتك ولا تكن قاسيا مع نفسك ..!

وراجع أولوياتك …وخذ الدرس

فلا تحاول دائماً …أن يكون كل همك أن تسعد الجميع على حساب سعادتك الشخصية..

فأنت أفنيت عمرك فى جمع المال حتى توفر لاولادك واسرتك أفضل الاشياء من الملبس والمأكل حتى وسائل ألانتقال وحرمت نفسك من ابسط المتع حتى توفر لهم مايطلبون ..ولكنهم عندما يكبرون يعتقدون انهم ولدوا كبارا ..وانهم اصحاب مايجمعون وان لا فضل لأحد عليهم !

الكثير منا .يعملون على اسعاد ابنائه او تلاميذته وتأخذه الشهامه فى تحقيق احتياجات من حوله على حساب نفسه … وللأسف يكتشف أن العمر. قد مر …. .. وانهم كالشمعة التى حرقت نفسها كى تنير للآخرين ..حتى تلاشت وفنيت…ولم يقدر هؤلاء. حتى دورها او تشكر على صنيعها

ولكنها تقابل بالنكران والجحود…

لذلك إياك أن يكون عطاؤك للآخرين على حساب نفسك فهى ألاحق فى أن تسعدها وتخفف عنها آلامها. وتحتاج إلى من يشاركها أفراحها ويخفف عنها أحزانها سواء ..بكلمة طيبة اوبموقف نبيل او بدعوة عن ظهر الغيب الخ..

كلنا نتحتاج إلى الحب والاحتواء والاهتمام والتقدير …

وسوف تصاب بالاحباط..أذا اهملت نفسك لحساب الاخرين فإنك

ستعطي كل ما لديك لهم, ولن يقدروا هذا العطاء …بل مع الوقت

سيعتادون على عطائك

وسيعتبرونه واجباً عليك,

وحقاً من حقوقهم بدون حتى أيّ مقابل,.. ..

فلاتصبر ولا تستمر على علاقات تأخذ منك ولا تعطى لك …وتسبب لك الاحباط والالم فتعيش عمرك. كحصان الحكومة …وتعدم عند انتهاء مهمتك بلاشفقة او رحمة

ولذلك من المهم ان يراجع الانسان حسابته ..وان يضع فى نصب عينيه أن يكون حبه الاول لنفسه فيعيد اكتشاف نفسه ..وصحيح هذا امر صعب لاننا لم نولد ومعنا دليل إرشادي عن كيفية التعامل انفسنا لو طريقة اسعادها .

لكن المهم ان نعى اننا إذا كنا لانتمتع بالشعور بالسعادة الداخلية فلايمكن ان نسعد من حولنا ..ففاقد الشئء لايعطيه

وابدأ بمنح نفسك ما تسعى بشدّة للحصول عليه من الآخرين. إن كنت تريد الحب، ابدأ بحبّ نفسك وتقبّلها كما هى …

وتذكّر دومًا أنّ السعادة تأتي من العطاء، وإن كان لابدّ لك من أن تعطي، فابدأ بالعطاء لنفسك. في النهاية فالقلب المليء بالرضا والسعادة هو الوحيد القادر على منحها.

و تعرّف على نفسك واعرف احتياجاتك والشئء الذى يؤلمك فابتعد عنه فورا والذى يسعدك فافعله

وتقبّل انكسارتك واخفاقاتك وأحزانك وتعامل معها بشكل إيجابى ..حتى طاقة ايجابية لك

وتيقن أن الحياة كلها حزن ولايمكن فصل الحزن عن الحياة. فمحاولة التخلّص منه نهائيًا أشبه بالشهيق دون زفير! وكلّما حاولت مقاومته أكثر ازدادت شدّته وحدّته.

والمهرب الوحيد من الحزن هو بتقبّله واحتضانه والتعامل معه بالطريقة التى تناسبه حتى يكون ذلك دافعا للامام …

وإياك ان تستلم مهما تعرضت لضربات او خذلان فالحياة يوم لك ويوم عليك وتذكر أن امامك دائما اختيارات مهما بدا لك من أنّه لا حلّ أمامك، فالحقيقة أنّك دومًا تملك الخيار. وتذكر أن الاستسلام سيجعلك تعيش حزينا وفاشلا بقيّة حياتك.

و تخلّص من الأفكار والمشاعر السلبية وكن إيجابيا

وتأمّل محيطك والأشخاص من حولك، وإن وجدت أيّ شيء أو شخص يُشعرك بالإحباط أو بأي شيء سلبي لا تتردّد أبدًا في إزالته من حياتك مهما كانت علاقتك به..

و كن مكتفيا بذاتك واجعل تركيزك منصبّا على نفسك فقط، افهم ذاتك وحسّنها وطوّرها، وحينها فقط سيصبح في وسعك معاملة الآخرين جيّدًا.

وأنصت إلى صوتك الداخلي اولا قبل الاستماع لرأى ألاخرين

فلا يمكن لآراء الآخرين (سواءً كانت ضدّك أو لصالحك) أن تؤثر عليك ما لم تسمح لها أنت بذلك. لذا احرص دومًا إزالة الأصوات الخارجية التي تعيق سعادتك. لا تتردّد في الانعزال بعض الوقت والإنصات إلى صوتك الداخلي العميق.

وخصّص بعض الوقت لتقضيه بمفردك أنت وأفكارك،

اختبار الشخصية

وفي النهاية لا بدّ من التأكيد أنّ الحياة لا تخلو من المصاعب والأحزان، ومن دونها لا يمكننا أن نتعلّم أو نتطوّر. ولن يكون بوسعنا تقدير قيمة السعادة ما لم نجرّب الحزن. لكن يبقى من المهمّ دومًا أن ندرّب أنفسنا على التعامل مع الأوقات العصيبة بحكمة لضمان أن تمرّ سريعًا دون أن تحطّمنا أو تجبرنا على الاستسلام.

ومماقيل فى العلاقات بين البشر مهما كانت نستوياتها ..

أن العلاقات لم تخلق إلا من أجل أن نسعد بعضنا البعض وإلا فعدمها أفضل ..ولا تحاول الوصول لإنسان لا يريد الوصول إليك…

لا تحارب العالم من أجل شخص لا يستطيع محاربة كبريائه من أجلك

ولا تعطِ مشاعرك بإسراف الا لمن يقدرها حتى لا تهدر كرامتك وأنت لا تعلم.

والكثير من العلاقات قائمة على المصلحة ..فإذا لم تحقق تحولت العلاقات إلى نميمة وتهم ما أنزل الله بها من سلطان .. واكاذيب باطلة …فلا تثق كثيراً فى أصحاب المصالح…

و من لا يجد لك وقتاً او يبذل لك حبه ومشاعره فلا تعطي له مكاناً فى حتى فى تفكيرك …

وابدأ حياتك فى اى وقت وصحح وضعك فإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد

ولاتكن متشائما لأن المتشائم

يرى الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.

وابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.

ولانكثر من الكلام ..فالإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.

ولا يحزنك أنك فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد.

وفى النهاية لا يعلم آلانسان من هُم أحبته الآ في الظروف الصعبة ؛

حينهآ فقط .. يبدأ آلبشر بأخذ مقآعدهم آلحقيقية .فى القلوب . !!

 

بقلم .. ا.د / إبراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية

 


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً