ماأجمل ان نستعد لاستقبال شهر رمضان بنفوس. صافية وقلوب سليمة ..وعلاقات طيبة ..نتجاوز عن الهفوات ..ونعلو فوق الخلافات
ونصلح ذات البين ..ونجدد التوبة والأوبة إلى الله ونرضى بماقسمه الله لنا .
فإطمئن وابتسم… فرزقك مقسوم ..
وقدرك محسوم .. واحوال الدنيا “والله” لا تستحق الهموم ..لانها بين يدي الحي القيوم .
وأحوالنا فى الدنيا هى اقدار من الله وكل اقدار الله خير حتى لو لم يكن ظاهرها الخير ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) وعسى من الله واجبه..
وكل تدابير البشر ماهى إلا تدبير العزيز العليم فإذا كانت خيرا فهذا خير يجريه الله على يد كل كريم على الله …جعله مفتاحا للخير ..حتى تشكره ..وتكون مثله فى العطاء
وان كانت غير ذلك من وجهة نظرك فهى ايضا خير ولكن يجريه على من كان مفتاحا للشر مغلاقا للخير .حاى تكرهه .. ولا تحذو حذوه .
ولذلك يقول الرسول الكريم ﷺ: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً…
لذلك فأحوال الدنيا لا تستحق الهموم..لأنها بين يدي الحي القيوم.
يقول عليه السلام :
يَحيا المؤمن بيَن أمرين يُسر وَ عُسر ) ، وَ كلاھما ” نِعمة ” لو أيقَن !
ففِي اليسر : يكون ☇ الشكر [ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ]
وَ في العسر : يكون ☇ الصَبر !
[ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ]
وكل الأشياء ترحل ولا تعــــود ..
إلا الدعاء يرحل بالرجاء…ويعـود بالعطاء..
فاللهم نسالك فى اخر جمعة من شعبان أن يسعدنا ويسعدكم
ويسعد اسركم و يحفظكم وان يمنحنا حبه وحب من يحبه
وحب كل عمل يقربه إلى حبه
اللهم بلغنا واياكم شهر رمضان واجعلنا من الصابرين الشاكرين الحامدين يارب العالمين
🌹 جمعة مليئة بالغفران 🌹
بقلم.. ا.د / ابراهيم درويش أستاذ المحاصيل الحقلية ووكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.