اغلب مخزون المياه الذي تم اسرافه وانفاقه لعشرات السنين التي مضت كان بسبب الخوف من (اللسان الملحي) ان يطال او يزحف لبعض الأراضي الزراعية في مدينة البصرة ويبدو لي هذا هو السبب الوحيد الذي كان حاجزا لبناء السد في البصرة والاحتفاظ بنعمة (ثروتنا الشفافة) اعني ثروة المياه التي وهبها الله لنا من خلال دجلة والفرات . المقترح هو التعامل مع مدينة البصرة على أنها مدينة بحرية ١٠٠% ويخصص لها من الاموال مايخصص إلى أي مدينة تغفو على مياه الخليج العربي بضمنها تأمين (محطات التحلية) مقابل هذا سيثمر الاحتفاظ بخزين مياه دجلة والفرات بدلا من هدرها ورميها في الخليج العربي من أجل أبعاد( اللسان الملحي) عن البصرة وتكاليفه الباهضة التي انهكت مخزون العراق المائي لعشرات السنين واكمالا لمقترحنا هذا ان يجد الخبراء بهذا الشأن حلا لسقي المزروعات في ابي الخصيب والفاو وغيرها من المناطق الزراعية من خلال مد أنابيب سقي بمياه عذبة قبل السد وبهذا نكون قد استثمرنا كميات المياه التي تهدر وترمى في البحر دون فائدة . علما هنالك اخبار سارة جدا اكدتها وكالة ناسا تفيد بوجود مياه جوفية فائقة العذوبة والكثرة تعادل (١٧٠٠) مرة بقدر خزين سد الموصل في الصحراء الغربية تكفي العراق لمئات السنين .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.