عقد السفير “حسام زكي” الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، مؤتمرًا صحفيًا قبل اختتام زيارته الرسمية إلى لبنان، مساء يوم ٢٧ يونيو الجاري، فقد كان موفدًا شخصيًا من “أحمد أبو الغيط” الأمين العام للجامعة.
وقد أجرى السفير زكي خلال الزيارة عددًا من اللقاءات مع كل من الرئيس “نبيه بري” رئيس مجلس النواب اللبناني والرئيس نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية، شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، إضافة إلى لقاء مع قائد الجيش.
وقد أوضح الأمين العام المساعد في تصريحات له بأن الزيارة كان لها الطابع التضامنى مع لبنان وشعبه، وأن لها شقين -الأول – يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني؛ حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية، مؤكدًا في هذا الصدد على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه، مبيناً ان هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية.
وأضاف السفير “زكي” بأنه في ذات السياق على أن الإلتزام بقرار مجلس الأمن 1701 أمر ضرورى لإحتواء التصعيد الحالي.
وأضاف بأن الأمين العام قد حذر منذ إندلاع الحرب الوحشية على غزة من مخاطر اتساع رقعة هذه الحرب، لتطال عددًا من دول المنطقة، ومن بينها لبنان، مشددًا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسئوليته لوقف هذه الحرب المستعرة، فلا سبيل لإحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني، دون وقف إطلاق نار تام يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني.
كما أوضح الموفد الشخصي للأمين العام يأن – الشق الثاني – للزيارة والذي لا يقل اهمية عن الشق الأول، يتعلق بالشغور الرئاسي الممتد لأكثر من ١٩ شهرًا، مشيرًا إلى انه أكد خلال كل اللقاءات التي أجراها مع القيادات اللبنانية على ضرورة كسر الجمود الذي يشهده هذا الملف المهم، داعيًا الجميع إلى إعلاء المصلحة الوطنية فوق أية اعتبارات أخرى، وفتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية، مشددًا على خطورة الوضع الحالي، كونه يفاقم التحديات التي تواجه كل مؤسسات الدولة، ويحد من قدرتها على القيام بواجبها تجاه الشعب اللبناني.
وأوضح الموفد الشخصي للأمين العام في ختام زيارته بأن الجامعة العربية تعوِّل كثيرًا على حكمة القيادات اللبنانية، والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان، على الصعيدين السياسي والميداني، مؤكدًا استعداد الجامعة العربية التام لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه أن يسهم في عبور هذه المرحلة الصعبة بأمان.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.