كان المكان هادئا كالقبر.
بعد ظهور الغريب أصبحت الغرفة هادئة تماما. لم يكن بإمكانهم سوى سماع
صوت الرياح الباردة المرعبة وهي تعصف خلال النوافذ المكسورة. كان الجميع
مفزوعين.
قبل قليل كانوا يناقشون طرقًا لقتل وسام رياض. ولكن من كان يتوقع أنه
سيظهر فجأة أمامهم؟
شعر العديد من قادة المقطم بالرعب كان كل من السيد حامد سليمان من مينة
نصر والسيد ساهر نوار الأصلع مرعوبين.
كان معظم قادة المقطم حاضرين هذه الليلة منذ زيارة وسام رياض المفاجئة
هل كان يخطط لقتل جميع القادة في ضربة واحدة؟
إذا استغل الفرصة الليلة لقتل الجميع، ستبقى منظمات المقطم بدون قادتها.
ستكون الأمور فوضوية. يمكن لوسام رياض الاستفادة من الفجوة لدمج
دون قادة . وسيعود أكبر تاجر في المقطم إلى سلطته مرة أخرى.
القطاعات
ليس من الغريب أن حامد سليمان وقادة المقطم الآخرين كانوا يشعرون
بالرعب. كانوا يخافون حقا من أن وسام رياض سيقتلهم جميعا هذه الليلة.
لكن لحسن الحظ لم تحدث المذبحة وجه الرجل ذو الرداء الرمادي كلماته
ببرودة: “وسام رياض هو زميلي الأكبر بأمره الليلة جنت لتوصيل رسالة تحدي
القادة المقطم “.
صمت قليلا ثم تابع: “بعد عشرة أيام في مدينة العزيزية. عند سفح جبل
طارق. سيتحدى زميلي الأكبر، وسام رياض المقطم بأكملها في معركة .
حل جميع خلافاتكم في ذلك اليوم”.
سيتم
” في ذلك الوقت، ستضعون حياتكم على المحك لحل خلافاتكم! إذا لم تظهروا،
ستنتهون مثل هذه الطاولة”
في اللحظة التي توقف فيها عن الكلام أسقط الرجل ذو الرداء الرمادي يده
بقوة.
تم تحطيم الطاولة إلى شظايا وطارت قطع الخشب في كل مكان حتى الأكواب
على الطاولة تحطمت وانسكب الشاي على الأرض.
عندما رأوا كيف قام الرجل بتحطيم الطاولة إلى قطع بضربة واحدة، بدأ قادة
المقطم يرتجفون مرة أخرى وتحولت وجوههم إلى الشحوب.
كان وجود الرجل ذو الرداء الرمادي مرعبًا للغاية اقتحم غرفتهم كالصاعقة،
كسر الباب وجميع النوافذ في العملية. وبعد ذلك بشجاعة، تحدى جميع .
قادة
المقطم نيابة عن زميله. وأخيرًا، قام بتحطيم طاولة الاجتماع بضربة واحدة.
صدمت سلسلة الحركات العدوانية جميع من في الغرفة.
حتى وائل سلامة وحامد سليمان الذين كانوا عادة متغطرسين للغاية،
أخرستهم الصدمة أمام الرجل ذو الرداء الرمادي.
بعد أن انتهى من توصيل رسالته، توجه الرجل ذو الرداء الرمادي لمغادرة
المطعم.
لكن، في تلك اللحظة، تحدث صوت بارد بشكل شرير في الغرفة: “توقف هنا.
امسح الماء”.
كان صوت ضياء هواري هادئا ولكنه متسلط كانت كلماته القليلة مليئة بالسلطة
ومفعمة بالغضب.
كان ضياء هواري لا يزال جالسًا بتأنٍ في كرسيه على الرغم من أن الطاولة
أمامه قد تم تدميرها بالفعل كانت عيناه تلمعان ببرودة وهو ينظر بلا اكتراث
إلى الرجل أمامه.
كانت بدلته الرسمية مبللة بالشاي. عندما قام الرجل ذو الرداء الرمادي بتحطيم
الطاولة وتحطيم الأكواب كانت معظم الأكواب قد سقطت علي ضياء هواري.
كان ضياء هواري يفتخر بكونه ملك الملاكمة في عصره، فكيف يمكنه أن
يتحمل الإهانة من هاو مثل وسام رياض؟
عندما
أخرى.
سمع قادة المقطم صوت ضياء هواري، عادت الغرفة كلها إلى الهدوء مرة
كان الرجل ذو الرداء الرمادي على وشك المغادرة بعد تسليم رسالة التحدي،
لكن كلمات ضياء هواري جعلته يتوقف في مكانه.
كانت الغرفة هادئة تمامًا، لكن الجو كان ثقيلاً ومشحونا بالتوتر، كما لو كانت
معركة عنيفة على وشك الاندلاع!
لكن المعركة التي كان الجميع يتوقعها لم تحدث توقف الرجل ذو الرداء
الرمادي لحظة ثم واصل سيره نحو الخروج.
عندما رأى حامد سليمان والآخرون ذلك، اعتقدوا أن الرجل ذو الرداء الرمادي
قد تخوف من سلطة ضياء هواري واندلعوا على الفور في الضحك.
ضحك حامد سليمان بشدة ” هاهاها صحيح إنه مجرد تلميذ لوسام رياض.
لماذا يجب أن نخاف منه عندما يكون السيد هواري هنا؟”.
أطلق السيد ساهر نوار وقادة المقطم الآخرون تنهيدة طويلة وتنفسوا الصعداء.
وتقلصت مشاعر الذعر لديهم قليلا.
كان الرجل ذو الرداء الرمادي قد وصل فجأة وجعل الجميع ينسى أن ضياء
هواري كان في الغرفة معهم.
“صحيح ملك القتال معنا ليس لدينا ما نخافه يمكن للسيد هواري بسهولة
تنظيف الأرض بوسام رياض ، لذلك وجود هذا الرجل هنا ليس تهديدا.
”
عد وقل لوسام رياض هذا. بعد عشرة أيام سيظهر قادة المقطم للمواجهة”.
“قل له أن يعد نعشا لاستخدامه”.
بفضل دعم قوي مثل ضياء هواري شعر القادة المجتمعون ببعض من الارتياح.
عادت بعض الألوان إلى وجه نايا سلامة. وتقدمت بخطوات هادئة نحو ضياء
هواري، كأنها تبحث عن حمايته.
لكن الرجل ذو الرداء الرمادي تجاهل السخرية وظل صامثا، واستمر في التقدم
نحو الخروج.
“توقف عندك! ألم تسمعني؟ قلت لك أن تمسح الماء”.
لم يكن لدي ضياء هواري نية للسماح للرجل بالمغادرة. عندما رأى أن الأخير كان
خائفا ويحاول المغادرة زادت برودة لهجته على الرغم من أن كلماته كانت
باردة، إلا أنه كان مليئا بالغضب المكبوت.
مرة أخرى، توقف الرجل ذو الرداء الرمادي لحظيا فقط. لم يستدر ليمسح الشاي
عن بدلة ضياء هواري بعد لحظة قصيرة من الصمت، واصل مرة أخرى سيره
للخروج.
انفجر ضياء هواري غاضبا داس على مقعد وسحقه إلى قطع ثم صاح: “هل
أنت أصم؟ أنا ملك القتال. وأقول لك أن تأتي إلى هنا وتمسح الماء. وإلا،
ستغادر هذا المكان كجثة”.
يا له من رجل مهيب!
قد أخذ الاستعراض إلى آفاق جديدة!
أدى صياح ضياء هواري إلى حدوث ضوضاء وهمهمات بالغرفة.
كانت عيناه تلتهبان بالسلطة، عندما نظر الآخرون إلى ضياء هواري زاد
احترامهم له عمقا. اعتقدوا أنه رائع وماهر حقا.
لقد وفي حقا بلقبه كملك القتال وتمر جنوب شرق آسيا !
هذه المرة، وجدت المقطم الشخص المناسب للمهمة .
كان وائل سلامة وشركاه فرحين لحسن الحظ لم يتبعوا نصيحة فارس
وطردوا ضياء هواري وإلا أين سيجدون رجلا آخر جريئا بما يكفي ليوبخ تلميذ
وسام رياض بهذه الطريقة المتسلطة؟
هذه المرة، توقف الرجل ذو الرداء الرمادي أخيرًا. لكنه لم يتجه نحو الخروج،
بل استدار وسار نحو ضياء هواري.
ضحك ضياء هواري بغطرسة عندما رأى أن الرجل قد استسلم كانت معنوياته
مرتفعة فقال: “هيا تعال ونظف بدلتي واعمل بجد. أو لن تخرج من هذا
المكان”.
لكن على العكس من توقعات الجميع، لم تظهر علامة من الندم في عينيه،
وفجأة، رفع يده نحو وجه ضياء هواري.
صدمت الحركة المفاجئة للرجل ضياء هواري فوزا أمسك ملك البوكس بيده
لكمة ليصد هجوم الرجل بالرداء الرمادي: “أيها الخائن كيف تجرؤ !”.
ورمی
تصدي الرجل لقبضة هواري وأمسك بها، وبصوت يشبه الرعد المكتوم، اندفع
الرجل بالرداء الرمادي بهجوم إلى الأمام وكسر ذراع ضياء هواري.
انطلقت صرخة مدوية وصفع ضياء هواري علي وجهه بعد أن كسر ذراعه.
انكسرت عظام وجه ضياء هواري، الذي كان يتباهى قبل قليل، وطار الدم في
كل مكان.
طار جسد ضياء هواري للخلف بعد الصفعة واندفع جسده الضخم إلى الحائط
الخلفي، انسكب الدم جنبا إلى جنب مع أسنانه، من فمه وغمر الأرض.
“ماذا”.
“ماذا؟ ماذا؟”.
حتى
انهار
في تلك اللحظة، كان الجميع مندهشين كان حامد سليمان خائفا .
على الأرض، بينما فقد السيد ساهر توازنه وسقط إلى الوراء على مقعده كان
وجه وائل سلامة يتقلب بشكل لا يمكن السيطرة عليه وكان وجه ابنته قد
تحول إلى الشحوب القاتل
من كان يتوقع أن يتم صفع ملك البوكس، الذي كان يتباهى للتو قبل لحظة،
حتى الموت من قبل تلميذ وسام رياض؟ واستغرق الأمر صفعة واحدة فقط!
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
