بدت الطبقة السياسية الفرنسية بمختلف توجهاتها يوم الثلاثاء 8 يونيو-حزيران 2021 متعاطفة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن صفعه في اليوم ذاته شخص عندما كان رئيس الدولة في زيارة ميدانية إلى بلدة “لارميتاج “التابعة لمنطقة ” لادروم ” الواقعة في جنوب فرنسا الشرقي.
في هذا الإطار، ندد رئيس الوزراء جان كاستيكس في كلمة أمام مجلس النواب ” الجمعية الوطنية” بالاعتداء الذي تعرض له إيمانويل ماكرون فقال :” الجمهورية هي النقاش والحوار ومقارعة الحجة بالحجة والتعبير عن الخلافات الشرعية. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم ذلك عبر العنف اللفظي أو الجسدي”.
أما حزب ” الجمهورية إلى الأمام ” الذي أسسه إيمانويل ماكرون عام 2016 والذي يملك اليوم مع حزب ” الحركة الديموقراطية ” الأغلبية البرلمانية ، فإنه أدان بدروه الاعتداء موضحا أنه يشكل “اعتداء على ديموقراطيتينا وعلى فرنسا. وإذا كان رئيس الجمهورية قد اختار التواصل بشكل مباشر مع الفرنسيين، فإنه منفتح على النقاش لا على العنف”.
وقال زعيم حركة ” فرنسا الأبية” المنتمية إلى أقصى اليسار الفرنسي في تغريدة على حسابه على تويتر متسائلا : ” هل بدأتم هذه المرة تدركون أن مرتكبي أعمال العنف يمرون إلى الفعل؟ ” وجاء هذا التساؤل على خلفية شكوى قضائية رفعها ميلانشون ضد ناشط في اليمين المتطرف عمد إلى تهديده بشكل غير مباشر من خلال نشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتم فيه محاكاة قتل متعاطف مع حركة ” فرنسا الأبية”. وختم ميلانشون تغريدته بالقول إنه ” متضامن مع الرئيس”.
وغردت فاليري بيكريس المرشحة لانتخابات المناطق التي ستجري خلال شهر يونيو -حزيران الجاري وإحدى قياديات ” حزب الجمهوريين ” المنتمي إلى اليمين التقليدي فقالت : ” أندد بشدة بالاعتداء الذي استهدف رئيس الجمهورية. ولا يبرر أي خلاف سياسي مثل هذا العنف”.
وقالت مارين لوبين زعيمة حزب ” التجمع الوطني ” المنتمي إلى أقصى اليمين : ” إذا كان للنقاش الديمقراطي أن يكون صعبا. فلا يمكن البتة القَبول بالعنف الجسدي. وأنا أندد بشدة بافرنسالاعتداء الجسدي غير المقبول الذي استهدف رئيس الجمهورية”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.