إعلان منبثق
منوعات

وصايا لتحقيق السلام النفسى فى رمضان 

أ.د إبراهيم درويش يكتب:

🍫 Candy Corner - عالم الشوكولاتة 🍫 استمتع بألذ أنواع الشوكولاتة والحلويات 📍 (ميدان مجاورة 6 فود كورت واحه عمر، 15 مايو، القاهرة، مصر)

ونحن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك ..نحتاج الى مراجعة النفس والبحث عن السلام الداخى مع النفس وتحديد الاهداف والأولويات فى هذه الايام الفاضلة والاجتهاد فى العبادة ..من غير عنت ولا مشقة ولا غلو خاصة أن قوله ( يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ) ذكرت فى منتصف آيات الصيام ..ولذا على الانسان قبل ان نطالبه بأن يرفق بغيره ..عليه ان يرفق بنفسه التى فى جنبيه فلا يكلفها فوق طاقتها حتى لايمل ..او يصيبه الكبر والغرور بكثرة عبادته فيحبط عمله … ..

ولعل اهم الاهداف التى يسعى اليها المؤمن فى هذه الايام الفاضلة ..لتحقيق السلام النفسى..

١- تجديد التوبة والاوبة الى الله وطلب المعونة والابتعاد عن مانهى الله عنه والتقرب الى الله بكل ماأمر الله به فشهر رمضان فرصة طيبة لمراجعة النفس للتخلص من السلوكيات الغير مقبولة والذنوب المتكرره ..والعمل على تبديل . السيئات بالحسنات والتفكر بهدوء إلى المآل والمرجع ..فالنهاية الحتمية لجميع الخلق بأن إلى ربك المنتهى…حتى نستعد لهذا اليوم ..

٢-جهاد النفس امر مطلوب فى كل وقت لكن تزداد أهميته فى هذه الايام المباركة ونحن مقبلون على شهر رمضان لان فرص النجاح فى مجاهدة النف اكثر فهو موسم الطاعات والنفحات والبركات تصفد فيه الشيطين وتضاعف فيه الحسنات يقول تعالى .﴿.والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ﴾

..ولذا قد خاب وخسر من ادرك رمضان ولم يغفر له ..  

٣- لايمكن ان يسعد الانسان اذا كان انانيا..بل يسعد اذا كان يحب الخير للجميع ..خاصة اصحاب الحاجات فى هذا الشهر الكريم .ومن تطوع خيرا فهو خير له ..ويقول تعالى ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونو على الاثم والعدوان﴾ يقول ﷺ: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” فكونوا لإخوانكم عونًا. ….ومن كان فى عون اهله وذوى رحمه والمحتاجين من اليتامى والفقراء والمساكين والمرضى كان الله فى عونه

وتذكروا قول النبى ﷺ:..ما نقص مال من صدقة.وكان النبىﷺ

جواد وكان اجود مايكون فى رمضان كان اجود من الريح المرسلة فشهر رمضان شهر الجود والعطاء فلا تحرم نفسك من بركة العطاء..

٤- السعى الى تحقيق السلام النفسى والتوازن الداخلى واصلاح العيوب وعلاج التناقضات التى نعيشها بين الحلال والحرام ،بين الخطأ والصواب ، بين الخيانةو ألآمانة ،بين الخير والشر بين الطاعة والمعصية .وهكذا …

هذه التناقضات تزعزع السلام النفسى وتؤدى بالانسان الى جلد ذاته..وقد تؤدى به الى اليأس والقنوط من رحمة الله..

ولذا كان من دعاء النبي ﷺ

بعد كل صلاة ﴿ اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام واليك يعود السلام ، حينا ربنا بـ السلام ﴾لأن الله هو السلام ..ومنه يستمد السلام النفسى فالسلام هو الغاية التى ننشدها جميعا…بإسلامنا فكلمة الإسلام جذرها من كلمة سلم .. التى من ضمن معانيها أنك تعيش حالة سلام مع نفسك يمتد لمن حولك وتتسع الدائرة شيئا فشيئا ليشمل السلام العالم كله .. وعلي قدر سلامك الداخلي يفيض السلام من نفسك على الاخرين…

ولذا كانت تحية الإسلام هى السلام ونعبر عن حبنا لرسل الله وخاتمهم سيدنا محمد بالصلاة والسلام عليهم يقول تعالى (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)….

السلام هو النعمة التى منحها الله لانبيائه عليهم السلام يقول تعالى عن سيدنا عيسى عليه السلام ﴿والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً .. وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً﴾

اهم مايميز شهر رمضان بانه شهر سلام تصفد فيه الشياطين ومردة الجنة و فيه ليلة القدر…. ليلة سلام .. سلام هي حتى مطلع الفجر .. ليلة يملأ فيها السلام الأرض فتتنزل الملائكة لتشهد أجمل حالة سلام نفسي في الكون علي كوكب الأرض…

و لم يسمي الله الجنة بدار الحور العين أو دار القصور ولكن سماها بدار السلام يقول الله تعالى فى عدة آيات ﴿لهم دار السلام عند ربهم ،﴿ والله يدعو إلي دارالسلام﴾ ﴿سلام عليكم طبتم فادخلوها آمنين﴾ .. ﴿ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود﴾ ﴿ دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام﴾….

وعندما يرزقك الله بالسلام لن يضرك شيئ لانك ستكون فى عنايته .يقول تعالى ﴿ قلنا يانار كونى بردا وسلاما على ابراهيم﴾ ..

 

وطهر قلبك من الحقد والكره والحسد لأنه لايجتمع الحسد مع السلام في جوف إنسان.ولايجتمع السلام مع فعل المنكرات وارتكاب المعاصى والذنوب

فالمؤمن يعلم أن الكذب حرام وأن الخيانة حرام والغش. الخ حرام ..لكن عندما يرتكب تلك المعاصى يكون فى حالة صراع داخلي .. بلا سلام. ولذلك يقال بأن التوبة هى عودة للسلام .. لإنهاء حالة الحرب الداخلية .. يوم توبتك .. يوم سلامك .. يوم سعادتك..

اللهم إنا نسألك أن تبلغنا شهر رمضان المبارك لا فاقدين ولا مفقودين ونحن في راحة بال ونتمتع بصحة وعافية، وأن تجعل هذا الشهر المبارك نهاية المعاصي التي قد ارتكبناها وأعنا على أن نعبدك في هذا الشهر عبادة ترضيك وترضينا. وارزقنا حسن الصيام والقيام وصالح الاعمال فيه وأعنا على ذكرك وحسن عبادتك

 

بقلم .. أ.د / إبراهيم حسينى درويش أستاذ المحاصيل الحلقية ووكيل كلية الزراعة السابق بجامعة المنوفية


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً