
شهدت مدينة لاهاي الهولندية، يوم السبت 12 أبريل 2025، وقفة احتجاجية نظمها أبناء الجالية اليمنية، تحت شعار “اليمن غير آمنة”، تنديدًا بقرار الحكومة الهولندية ودائرة الهجرة والجنسية القاضي بتصنيف اليمن كدولة “شبه آمنة”، وهو القرار الذي صدر في مارس من العام الماضي، وتسبب في رفض العديد من طلبات اللجوء المقدمة من يمنيين فرّوا من جحيم الحرب.
ورفع المحتجون لافتات وصورًا توثق انتهاكات ارتكبتها المليشيات المسلحة في مختلف أنحاء اليمن، مؤكدين أن الوضع في البلاد لا يسمح بالعودة، سواء في الشمال تحت سيطرة الحوثيين، أو في الجنوب الذي يشهد اضطرابات مستمرة بسبب المجلس الانتقالي وتنظيم القاعدة.
وشارك في الوقفة عشرات اليمنيين من مختلف الفئات، رجالًا ونساءً وأطفالًا، توحّدوا خلف رسالة واحدة: “اليمن غير آمنة في ظل استمرار المليشيات المسلحة”. وقد جرى تنظيم الفعالية بجهود يمنية خالصة، وبالتعاون مع الشرطة الهولندية التي ساهمت في تأمين المكان والحفاظ على النظام العام.
وفي ختام الوقفة، أُلقي بيان باسم الجالية اليمنية في هولندا، قرأه محمد المسعودي، أعقبه خطاب لرئيس الجالية، مجاهد سرحان، أكدا فيه على ضرورة إيصال صوت اليمنيين إلى الجهات الرسمية الهولندية والدولية، للضغط باتجاه إعادة النظر في قرار تصنيف اليمن كدولة آمنة، ومنح طالبي اللجوء اليمنيين حق الحماية الدولية في ظل استمرار الانهيار الأمني والمعيشي في بلدهم.
ويضع اليمنيون آمالًا كبيرة على جلسة الاستماع القادمة التي ستُعقد في المحكمة بتاريخ 16 أبريل الجاري، والتي ستنظر في قانونية هذا القرار. ويأمل المحتجون أن تُنصف المحكمة معاناة اليمنيين، وأن تُعاد الإجراءات السابقة بما يضمن لهم حق اللجوء والحماية الدولية.
وصرّح الصحفي زكريا كرش، أحد المشاركين في الوقفة، قائلاً: “نأمل أن تُنصفنا المحكمة في جلسة 16 أبريل، فالوضع في اليمن لا يحتمل، والعودة تعني المجازفة بالحياة. كل ما نطالب به هو الأمان وحق الحماية الدولية”. وأضاف: “نحن لا نبحث عن امتيازات، بل نبحث عن الأمان وعن الحياة”.
وحظيت الوقفة بحضور عدد من الصحفيين الهولنديين والعرب، الذين وثقوا الحدث وأكدوا أهمية تسليط الضوء على معاناة اللاجئين اليمنيين، آملين أن تجد رسالتهم صدى لدى صناع القرار.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.