هاني خاطر: من يمنح الاحتلال منبرًا فقد خان المهنة وخذل القضية
بيان رسمي من الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا

أصدر الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا، برئاسة الدكتور هاني خاطر، بيانًا رسميًا يُعبّر فيه عن موقفه الثابت من التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة التي أثارت استياءً واسعًا داخل الأوساط الصحفية والمهنية، بعد إقدام الصحفي (سابقاً) عماد الدين أديب على إجراء حوار مع وزير الخارجية الصهيوني الأسبق يائير لابيد، وهو ما اعتبره الاتحاد خروجًا عن أخلاقيات المهنة، وخيانة للقضية الفلسطينية، وتعديًا على مبادئ الصحافة الحرة.
وجاء البيان ليؤكد على المبادئ التي تأسس عليها العمل الصحفي العربي الأصيل، ويعيد التذكير بوجوب التزام جميع العاملين في الحقل الإعلامي العربي بموقف الرفض التام لأي شكل من أشكال التطبيع المهني أو الشخصي مع الاحتلال، انسجامًا مع قرارات النقابات والاتحادات العربية الحرة، ومع تطلعات الشعوب العربية في مقاومة كافة أشكال الاختراق الثقافي والإعلامي الصهيوني.
نص البيان الرسمي
الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا
رئيس الاتحاد : الدكتور هاني خاطر
بشأن موقف الاتحاد من التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الصهيوني
في ظل ما يشهده العالم من انتهاكات صارخة بحق الإنسانية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من جرائم حرب وإبادة جماعية موثّقة بالصوت والصورة، يخرج علينا البعض – بكل جرأة وسقوط أخلاقي – ليمنح الاحتلال منابر إعلامية لتلميع صورته وتبرير جرائمه أمام الرأي العام.
ومن هذا المنطلق، يؤكد الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا، رفضه الكامل والمطلق لأي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي أو المهني أو النقابي أو الشخصي مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ويعبر الاتحاد، برئاسة الدكتور هاني خاطر، عن إدانته واستنكاره الشديدين لما أقدم عليه عماد الدين أديب من ارتكاب جريمة مهنية وإنسانية عبر إجراء حوار مع الصهيوني يائير لابيد، أحد مهندسي العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، ورأس حربة في آلة القتل والإرهاب المنظم الذي يمارسه جيش الاحتلال.
هذا الحوار لم يكن فعلًا صحفيًا بريئًا في إطار المهنية الإعلامية كما يروج البعض، بل كان انحيازًا صريحًا للجلاد، ودهسًا لقيم الشرف الصحفي، وتنكّرًا لدماء آلاف الشهداء الذين قضوا تحت القصف والحصار والتجويع. لقد تحوّل عماد أديب – عن وعي أو خدمة لأجندات مشبوهة – إلى أداة لتسويق خطاب الاحتلال وتبييض جرائمه.
ويؤكد الاتحاد أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها عماد أديب في سلوكيات تمس بكرامة المهنة وأخلاقياتها؛ فقد تم شطبه رسميًا من سجلات نقابة الصحفيين المصريين بقرار هيئة التأديب في سبتمبر 2020، بعد تورطه في فصل تعسفي لعشرات الصحفيين العاملين بجريدة “العالم اليوم”، وإغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي منذ عام 2014، في سابقة تشكل جريمة مهنية واجتماعية صارخة.
ومن هنا، يُعيد الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا التذكير بموقفه الثابت والمبدئي:
❌ لا مكان في صفوف الصحافة العربية لأي صحفي يُطبع مع الاحتلال.
❌ لا شرعية إعلامية أو مهنية لمن يُعطي الغزاة منابر لتجميل وجههم الدموي.
❌ لا حماية نقابية لمن يخذل ضميره وشعبه وأمته تحت وهم المهنية الزائفة.
ويُهيب الاتحاد بجميع الزميلات والزملاء من الصحفيين والإعلاميين العرب، داخل الوطن العربي وخارجه، بضرورة الالتزام بقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصرية، وقرارات الاتحادات والنقابات الحرة، التي شددت مرارًا على تجريم كافة أشكال التطبيع، باعتباره خيانة للقضية، وطعنًا في ظهر المهنة، وتنازلًا ضمنيًا عن الحق العربي في الحرية والاستقلال.
كما يشدد الاتحاد على أن أي عضو أو مؤسسة إعلامية تخالف هذا المبدأ سيُعرض نفسه/نفسها للمساءلة المهنية والنقابية أمام الهيئات المعنية، ولن يُسمح بتحويل العمل الإعلامي إلى جسر تمر فوقه مشاريع الاحتلال ومخططاته.
إننا نعيش لحظة تاريخية فارقة، تتطلب منا الوقوف صفًا واحدًا، ليس فقط لمناصرة فلسطين، بل للدفاع عن شرف الصحافة ذاتها؛ فالحق لا يُجزأ، والكرامة لا تقبل المساومة، والصمت على التطبيع تواطؤ لا يُغتفر.
صادر عن:
الدكتور هاني خاطر
رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية – كندا
🗓 بتاريخ: 5 يوليو 2025
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.