حتى اليوم لا يزال الجبل يحمل ندبة شاحبة ضخمة حيث دمر الانفجار جانباً كاملا منه. أعيد بناء المنازل المدمرة بشكل جميل على طراز العمارة التقليدية في جبال الألب في غضون عام
عاد كل شيء على ما يبدو إلى سابق عهده. معظم العائلات التي تسكن في القرية اليوم تعيش هنا منذ أجيال. لكن سفين ماير، الذي قضى الجزء الأول من حياته في زيورخالصاخبة انتقل إلى هنا من أجل السكينة والهدوء. ويشرح ذلك قائلاً: “الحياة هنا مختلفة، أكثر استرخاءً وبلا ضغوط”، “أجلس في حديقتي وأستطيع رؤية الجبال الجميلة، النهر الصغير، الطبيعة، ليس الأبنية والشوارع”. لكن لسوء الحظ فإن ذلك الهدوء والسكينة يشرفان على النهاية. ربما انفجر ثلاثة آلاف طن من الذخيرة في عام 1947 ولكن بقي 3500 طن.
وتحاول كلوديا شميد وهي مقيمة أخرى في القرية أن تبدو غير متأثرة كثيراً، لكن من الواضح أن خسارة المنزل الذي تصفه بأنه “حلم حياتها” أمر صعب. وتقول: “لقد استثمرنا فيه الكثير”. “قبل إخبارنا بهذه الأخبار السيئة مباشرة ركبنا مطبخاً جديداً في المنزل”.
قرارات صعبة
وتبذل وزارة الدفاع اليوم قصارى جهدها لطمأنة سكان ميثولز وتؤكد لهم أنه سيكون لهم رأي قدر الإمكان فيما يجري لكن ذلك لن يعوض الناس عن فقدان منازلهم. وتتشبث كلوديا شميد، التي يبلغ أطفالها من العمر أربع وست سنوات، بأمل العودة إلى بيت أحلامها بعد 10 سنوات. لكنها لا تعرف حتى الآن ما إذا كان الجيش سوف يعتني بالمنازل الخالية خلال العقد الذي سيستغرقه التخلص من المتفجرات والقذائف القديمة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.