الأخباردولي

القضاء الإيراني يحكم بالسجن على ألمانيّة – إيرانيّة ناشطة في مجال حقوق الإنسان

حكمت محكمة في طهران الأربعاء 4 آب – أغسطس 2021 على ناهد تقوي، الألمانيّة – الإيرانيّة الناشطة في مجال حقوق الإنسان، المعتقلة في إيران منذ تشرين الأوّل/أكتوبر، بالسجن عشر سنوات وثمانية أشهر، على ما قالت ابنتها لوكالة فرانس برس.

قالت مريم كلارين التي تعيش في ألمانيا وتُناضل منذ أشهر لإطلاق سراح أمها، “حُكم عليها بالسجن 10 سنوات لانتمائها إلى مجموعة غير مشروعة و8 أشهر بتهمة الدعاية ضد النظام”.

صدر الحكم الذي علمت به من محامي والدتها قبل أيام قليلة، دون أن تتمكن من تحديد تاريخه بالضبط.

وأوضحت “لا أستطيع أن أقول ما سيجري بالتحديد، يجب أن ننتظر ونرى كيف سيتعامل المحامون مع الأمر”، مستنكرة ما وصفته بأنه “عدالة تعسفية”.

اعتبر فرانك شواب، النائب عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي وعضو مفوضية حقوق الإنسان في البرلمان الالماني في تغريدة أن “الاتهامات لا أساس لها والحكم مهزلة”.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة فرانس برس “إن الإدانة والعقوبة غير مبررة من الناحية الدستورية. لقد عملت الحكومة الاتحادية بقوة من أجل السيدة تقوي على عدة مستويات، عير سفارتنا في طهران وفي برلين، ولن تدخر جهدا”.

وأضاف “نواصل الكفاح من أجل ايجاد منفذ قنصلي وندعو إلى الامتثال للمعايير الدنيا لظروف الاحتجاز، ولا سيما الرعاية الطبية المناسبة”.

بدأت محاكمة ناهد تقوي (66 عامًا) في نهاية نيسان/أبريل بتهمة “تعريض أمن البلاد للخطر”.

وأوضح ناطق باسم الجمعية الدولية لحقوق الإنسان غير الحكومية، فاليريو كروجر، القريب من تقوي، أن هذا الاتهام يتم توجيهه عادة في إيران “ولا سيما ضد مزدوجي الجنسية”.

وأضاف أن “هذا الاعتقال يخدم النظام لأسباب سياسية، ويتم أحيانا توجيه تهمة التجسس، وغالبا ما يخفي ذلك طلب فدية وراءه”.

اعتُقِلت تقوي من داخل شقّتها في طهران في 16 تشرين الأوّل/أكتوبر 2020، ثم احتُجِزت في الحبس الانفرادي داخل سجن إيوين في إيران. في منتصف آذار/مارس، دخلت جناح النساء فترةً وجيزة، حسب ابنتها، قبل وضعها مجدّدًا في الحبس الانفرادي أوائل نيسان/أبريل، بحسب ابنتها.

هذه المهندسة التي ناضلت لسنوات من أجل حقوق الإنسان في إيران، ولا سيّما حقوق المرأة، تُعاني مرض السكّري من النوع الثاني، على قول ابنتها، وقد تدهورت صحّتها بشكل حاد منذ إصابتها بكوفيد-19 في تموز/يوليو.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

د. هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، إضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام، يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان بكندا، و رئيس تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المواقع الأخرى.هاني خاطر صحفيًا ومؤلفًا ذو خبرة عميقة في مجال الصحافة والإعلام، متخصصًا في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات، يركز في عمله على تسليط الضوء على القضايا المحورية التي تؤثر على العالم العربي، ولا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية.على مدار مسيرته المهنية، نشر العديد من المقالات التي تتناول انتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة في بعض الدول العربية، فضلًا عن القضايا المتعلقة بالفساد الكبير، يتميز أسلوبه الكتابي بالجرأة والشفافية، حيث يسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي وإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات.يؤمن هاني خاطر بدور الصحافة كأداة للتغيير، ويعتبرها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومحاربة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً