بلغة الأرقام.. يقدم عزيز رباح حصيلة المنجزات خلال ولايته الأخيرة للمجلس البلدي لعروس الغرب “القنيطرة”
تقرير نادية الصبار - المغرب
بلغة الأرقام وبلغة الحصيلة والمنجز؛ صرح السيد عزيز رباح رئيس المجلس البلدي لعروس الغرب “القنيطرة”، والتي دأب منذ توليه رئاسة المجلس على أن يجعلها قنطرة نحو التنمية والتغيير ووجهة السائح والمستثمر والمقيم.
ففي قاعة العروض والملتقيات ببلدية القنيطرة، عشية يوم أمس الأربعاء الموافق ل29 غشت الجاري، توجه عزيز رباح في لقاء بالصحافة المحلية والوطنية بعرض موجز حول حصيلة العمل والمنجزات داخل بلدية القنيطرة من سنة 2015 إلى سنة 2021.
بعد كلمة شكر فواحة تقدم بها عزيز رباح لكل من ساهم في إقلاع المدينة حتى أصبحت كما هي عليه قبلة جذابة وساحرة، من شركاء وجمعيات ومفوضي التدبير ومسؤولين بكل القطاعات وموظفي المجلس البلدي وكل المنتخبين، أشار بادئ ذي بدء إلى خطاب السدة العالية بالله في افتتاح الدورة الأولى من السنة الأولى من الولاية العاشرة والذي جاء فيه:
“إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا.”
وكأنه بذلك يؤكد للرأي العام أن مسؤولية من وثق بهم المواطنون القنيطريون هي خدمتهم ولاشئ غير ذلك، وأن تكون في خدمة المواطن، يقول عزيز رباح، لابد من الجاهزية، فعلى المنتخب الذي حظي بالثقة أن يكون قادرا على التفاوض لإقناع الشركاء الذين يعمل معهم جنبا إلى جنب لتنمية المدينة، أن يطرق الأبواب الموصدة حاملا مشاريع ومخططات وبرامج قابلة للتحقيق على أرض الواقع.
هذا ولم يفت السيد عزيز رباح أن اثنى على قطب الرحى في إنجاز مهام الجهاز المنتخب، الجهاز الإداري الذي حمل رباح على عاتقه منذ توليه زمام الأمور؛ سواء بالولايات الحالية او السابقة، تحفيزه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة (التعويض على الأعمال الشاقة، توفير ظروف عمل جيدة من مكاتب ووسائل النقل، ترقيات
وكذا اعتماد سياسة التكوين لتقوية قدرات الموظفين.. ) حتى يكون الجهاز قادرا على المشاركة في هذه الدينامية، التي جعل منها عزيز رباح رهانا من أجل مستقبل زاهر للمدينة تتكاثف فيه جهود المنتخبين والإداريين.
هذه الجهود التي ما فتئ عزيز رباح يقوم بتفصيلها بلغة الأرقام للرأي العام القنيطري وكذا الوطني، سواء فيما يتعلق بخدمات القرب والمشاريع الكبرى أو الحكامة وحسن التدبير. والتي أشار إلى أنه سيكون فيها تقرير مفصل بشأنها والذي هو جاهز وقيد المراجعة ليكون بين يدي الرأي العام بالأيام القليلة المقبلة.
تحدث عزيز رباح عن التطبيقات، فأكثر من 20 تطبيقا رقميا متميزا ليكون في مستوى استقبال المواطنين، مواطنون من داخل المدينة ومن خارجها، مشيرا في ذات السياق للرخص التي بلغت 15 الف رخصة بناء خلال سنوات الولاية الخمسة الأخيرة، أي بمعدل 3000 رخصة سنويا بين رخص بناء واستثمار مشاريع ضخمة ومتوسطة إلى صغيرة لصالح المدينة
ارقام تؤكد ثقة المواطن وتعززها بالمجلس وتؤكد مفهوم الحكامة وسياسة القرب بين الإدارة والمواطن وتكرس مفهوم خدمة المواطن الذي حث عليه جلالة الملك.
كما أشار إلى مشروع المدينة الخضراء المحيطة بالسكك الحديدية على مسافة 90 هكتار، والذي بعد سنتين من التشاور تم التصويت عليه وإقراره، والذي سيشكل وجهة وقبلة جديدة كفضاء متكامل لا يمثل فيه السكن إلا ثلث المساحة والذي يتوقع رباح أن ينافس حي الرياض بالرباط.
واللائحة طويلة.. فبغلاف مالي يناهز 6.300.000,00 مليون درهم، تمكنت جماعة القنيطرة من تهيئة الشطر الأول من ملعب الصويري
وبحوالي 79 مليون درهم تم بناء ملعب البلدي حيث تم الانتهاء من الشطرين الأول والثاني وتهيئة أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي.
كما حظيت ملاعب القرب بذات العناية، حيث تم بناء ملاعب من صنف (E)و (F) على مستوى المدينة كلفت حوالي 10.603.850,00 مليون درهم.
هذا وتم إيلاء المسابح عناية خاصة والتي خصص لها غلاف مالي يناهز 39.207.612,00 مليون درهم، لبناء مسابح مغطاة، واحد بحي الوفا والثاني بحي لوفالون، كما تم بناء مركب سوسيو رياضي بأولاد مبارك جنان4، وبناء ثاني بمحاذاة كورنيش واد سبو.
كما تمكنت الجماعة من بناء مركبات سوسيوتربوية بغلاف مالي تجاوز 20.621.277 د، بحيث تمكنت من الانتهاء من أشغال توسعة مركز سوسيو تربوي ورياضي بحي الربيع، وبناء آخر بسوق السبت، ومركزا سوسيو تربوي ورياضي بحي العصام.
وفيما يخص قطاع البيئة والصحة، فقد أنجزت مشاريع لا تقل أهمية عن نظيراتها بكبريات المدن، كمصنع تدوير النفايات دون أن تغفل المطارح، التي قال عنها “رباح” كيف كانت وكيف أصبحت الآن؟! بالإضافة لحملات النظافة التي تمت بشراكة مع جمعيات نشيطة بالمدينة، أو عن طريق التدبير المفوض، كما تم غرس 13 ألف شجرة وصيانة ما يقارب 25 هكتار سنويا من الفضاءات الخضراء، ومكافحة نواقل الأمراض، كما يرتقب توقيع اتفاقية من أجل محجز للكلاب الضالة.
وفيما يخص الصحة فقد اشار عزيز رباح لمنجز من الأهمية بمكان، إلا وهو تهيئة وتوسيع مستودع الطب الشرعي ليتلاءم ومتطلبات المدينة.
واللائحة تطول ولن تكفيها سطور وسطور، لكن ثمة سؤال تناقل على شفاه إعلاميين ومراسلين متابعين للشأن المحلي حول بيع اراضي وممتلكات في حوزة المجلس الجماعي للقنيطرة الذي يستمر في الإجهاز على ما تبقى من عقارات المدينة، بعدما باع غالبيتها وأخرى فوتها إلى جمعيات موالية مجانا.
فكان رد السيد عزيز رباح، رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة على أن الأمر كذب وبهتان وما ادعى غير ذلك فهو “كذاب كذاب”.
مضيفا بأننا في دولة المؤسسات ونخضع لقوانين، فلسنا بلدا يسير بالفوضى.. فتفويت الممتلكات له قانون يؤطره، “ولست بمفردي من يقرر في ذلك”.. فهناك لجنة مكونة من ممثل السلطة أي السيد العامل وممثل عن قسم الضرائب والأملاك المخزنية التي تقرر في البيوع، نعم قامت الجماعة ببيع 4000 متر مربع ليس أكثر من ذلك ولا أقل ولم يتم بيعها لشخص واحد كما جاء في الادعاءات بل من أشخاص مختلفين.
للأسف، يضيف عزيز رباح أن بعض المنتخبين يقومون بنشر أخبار كاذبة عن صفقات بيع أراضي وعقارات لا وجود لها.
كما طالب في نهاية اللقاء بوقف الشائعات وتحري الصحة والمصداقية في نقل الخبر واعتماد المصادر الموثوقة التي هي رهن إشارة الرأي العام سيجدها كل من يطلبها سواء الآن أو بعد نهاية ولايتنا.
نادية الصبار
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.