الأخبارحوادث

سقوط ثلاثة صواريخ في منطقة قريبة من المنطقة الخضراء في بغداد

سقطت ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا فجر الأحد 10/31 بالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية ومقرات حكومية في العاصمة العراقية، وفق ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس، في هجوم يأتي بعد أسابيع من انتخابات تشريعية تعترض على نتائجها بعض الأطراف

وهذا الهجوم الذي اقتصرت أضراره على الماديات ولم يوقع إصابات، هو الأول منذ نحو أربعة أشهر قرب المنطقة الخضراء.

وقال المصدر إن “ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على منطقة المنصور في بغداد”، وقع أحدها “قرب مستشفى الهلال الأحمر”، والآخر “في شارع الأميرات قرب السياج الخارجي للمصرف الاقتصادي”، موضحاً أن “البناية (المصرف) مهجورة”.

أما الثالث فقد “سقط في بداية مدخل شارع الزيتون داخل محطة دائرة مياه اسالة المنصور”.

وتكررت في الأشهر الأخيرة الهجمات من هذا النوع التي تستهدف خصوصا القوات والمصالح الأميركية في العراق ولا تتبناها أي جهة، لكن تنسبها واشنطن عادة إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.

ومنذ مطلع العام، استهدف أكثر من خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق، لا سيّما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، آخرها استهداف مطار أربيل بطائرات مسيرة مسلحة منتصف أيلول/سبتمبر.

ويأتي هجوم الأحد بعد أسابيع من انتخابات تشريعية لم تحسم نتائجها بعد، لكن سجلت فيها كتل تمثّل أطرافاً موالية لإيران تراجعاً وفق النتائج الأولية.

وينظم معترضون على النتائج منذ نحو أسبوعين اعتصاماً على أحد مداخل المنطقة الخضراء، مطالبين بإعادة فرز صناديق الاقتراع من جديد، فيما تقوم المفوضية العليا للانتخابات العراقية بإعادة فرز بعض المحطات حتى الآن بناء على طعون قدمت لها.

وغالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين العدوين اللدودين، إيران والولايات المتحدة، اذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يمثّل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية.

ويثير اللجوء في الآونة الأخيرة إلى طائرات مسيرة قلقا للتحالف الدولي لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات “سي-رام” الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

هانى خاطر

الدكتور هاني خاطر حاصل على درجة الدكتوراه في السياحة والفندقة، بالإضافة إلى بكالوريوس في الصحافة والإعلام. يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة العربية وحقوق الإنسان في كندا، كما يتولى رئاسة تحرير موقع الاتحاد الدولي للصحافة العربية وعدد من المنصات الإعلامية الأخرى. يمتلك الدكتور خاطر خبرة واسعة في مجال الصحافة والإعلام، ويُعرف بكونه صحفياً ومؤلفاً متخصصاً في تغطية قضايا الفساد وحقوق الإنسان والحريات العامة. يركز في أعماله على إبراز القضايا الجوهرية التي تمس العالم العربي، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والحقوق المدنية. طوال مسيرته المهنية، قام بنشر العديد من المقالات التي سلطت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تطال الحريات العامة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تناوله لقضايا الفساد المستشري. ويتميّز أسلوبه الصحفي بالجرأة والشفافية، ساعياً من خلاله إلى رفع الوعي المجتمعي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. يؤمن الدكتور هاني خاطر بالدور المحوري للصحافة كأداة فعّالة للتغيير، ويرى فيها وسيلة لتعزيز التفكير النقدي ومواجهة الفساد والظلم والانتهاكات، بهدف بناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.

اترك تعليقاً

🔔

أهم الأخبار

error: Content is protected !!
دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً
العربيةالعربيةFrançaisFrançais