أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة واسط العراقية، الاثنين، عن تمكن فرقها من السيطرة على تسرب غاز سام في إحدى مناطق المحافظة دون وقوع أضرار.
وكشفت المديرية أن تسرب غاز الكلور وقع في محطة ماء قرية سيد مالك ضمن قضاء النعمانية بمحافظة واسط.
وأضاف بيان الدفاع المدني: “تمكنت فرقنا في مركز دفاع مدني النعمانية بأمرة المقدم إياد شوحان مساعد ضابط المركز من إيقاف تسرب الغاز بعد عطل رأس قنينة الغاز سعة 1000 كيلو، حيث تم غمر قنينة الغاز في حوض الماء المخصص لها دون حصول أي اصابات بشرية تذكر”.
الأوزون بدل الكلور
وعن أسباب حدوث حالات تسرب غاز الكلور ببعض محطات تصفية المياه في العراق، يقول الأكاديمي العراقي ومدير معهد استراتيجيات المياه والطاقة رمضان حمزة، في حوار مع “سكاي نيوز عربية”: “في الدول المتقدمة باتت تنقية مياه الشرب تعتمد تقنيات متطورة كالأوزون، لكن العراق كغيره من دول نامية لا زال يعتمد مع الأسف على طريقة تطهير مياه الشرب، من خلال إضافة الكلور، وهي طريقة محفوفة بمخاطر حدوث تسرب الغاز في محطات التحلية والتنقية للمياه، ولهذا فلا بد من التحول نحو استخدام غاز الأوزون لأغراض تصفية وتعقيم المياه للشرب، عوضا عن استخدام غاز وبودرة الكلور لتعقيم مياه الشرب، والتي تنجم عادة عنها حوادث”.
بنى تحتية متهالكة
يضيف الخبير البيئي والمائي: “العراق يعاني من تدهور كبير في البنية التحتية للمشاريع ومنها مشاريع المياه، ولهذا فسبب مثل هذه الحوادث الخطيرة هو ناجم عن تآكل وتلف صمام الأسطوانات الغازية، والصدأ بسبب قدمها وعدم صيانة هذه الأسطوانات وتبديلها بأخرى جديدة، ما يفسر ما تشهده محطات تصفية المياه في العراق بين الحين والآخر من حوادث تسرب لغاز الكلور بسبب انتهاء عمر هذه الأسطوانات ونفاذ صلاحيتها، وكذلك بسبب الأخطاء التشغيلية والإهمال الفني ما قد يتسبب بكوارث وبحالات اختناق وتسمم”.
غاز الكلور
حسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكلور أو الكلورين هو غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار لمواد أخرى.
أضرار الكلور وأعراض التسمم به
طرق التعرض له الأكثر شيوعا هي عبر الاستنشاق وتعرض العينين، كما وقد تحدث الإصابة الجلدية به عقب التعرض لغاز مكثف أو من خلال الاقتراب كثيرا من موقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.
أعراض التسمم به الرئيسية هي:
السعال مع إنتاج بلغم (قشع أو بصاق) بكميات كبيرة.
الشعور بالاختناق وضيق النفس والصدر.
سيلان المفرزات من الأنف مع خشونة الصوت.
الغثيان والقيء والصداع.
الالتهاب الرئوي والوذمة الرئوية غير القلبية المنشأ، وقد تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة.
نقص الأوكسجين وتوقف القلب مع تهيج وحرقان في العينين وازدياد إفراز الدمع وتشنج الأخفان مع حروق في القرنية وتثليج الأصابع.
ويقول الخبراء إن الكلور غاز طيار لذلك له تأثير مباشر على العينين والجهاز التنفسي، وهي الأعضاء الرئيسية المستهدفة بغاز الكلورين، “لذلك ينبغي توجيه الجهود نحو الحفاظ على المسلك الهوائي مفتوحا، وعلى كمية كافية من الأوكسجين، وعلى إزالة التلوث من العينين”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.