مفتي الجمهورية يحتفي بتخريج دفعة جديدة من علماء ماليزيا ضمن البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين
كتب: أيمن وصفى
شهد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الخميس، حفل تخرج دفعة جديدة من علماء ماليزيا ضمن البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء، الذي عقد في الفترة من 5 إلى 17 سبتمبر، حيث تخرج في هذه الدفعة من البرنامج عدد من المتدربين من علماء دور الإفتاء الماليزية.
وخلال الحفل أكد فضيلة المفتي أن الفتوى صناعة ثقيلة يترتب عليها آثار سلبية وإيجابية، ومن ثم تحتاج إلى أن ينظر المفتي إلى العلم ومآلات الفتوى المحققة لاستقرار المجتمعات، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء.
وأضاف فضيلته، أن الخبرات الإفتائية ما زالت تنتقل من جيل إلى جيل، معربًا عن سعادته لمشاركة مجموعة من العلماء الأجلاء في أعمال الدورة التدريبية لعلماء ماليزيا من بينهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وكذلك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، كما توجه بالشكر إلى معالي السفير زماني إسماعيل، سفير ماليزيا بالقاهرة، لمتابعته أعمال الدورة وسيرها بشكل أفضى إلى تحقيق نتائج إيجابية.
وقال فضيلة المفتي: “إن فقهنا المصري قادر على أن يعالج كافة القضايا بعقل مستنير يستطيع أن يأخذ من المذاهب كلها لينير واقعه المعاصر”، مؤكدًا أنه مما لا شك فيه أن التجربتين المصرية والماليزية تحتاجان إلى أن يقف أمامهما الجميع، لتفهم الوضع مرة أخرى، نظراً لأن التراث الإفتائي فيه من الخبرات المتراكمة ما يستحق الوقوف عنده.
وأوضح أن هذه الدورة التدريبية لم يكن الهدف منها التدريب فحسب بقدر تفعيل حالة الحوار ونقل الخبرات بين دار الإفتاء في مصر ونظيرتها في ماليزيا.
كذلك تطرقت كلمة فضيلة المفتي إلى الحديث عن موسوعة “المعلمة المصرية لعلوم الإفتاء” كونها موسوعة فريدة من نوعها وكيف بذلت فيها دار الإفتاء المصرية جهودًا كبيرة، حيث استعانت الدار بعدد كبير من الخبراء المتخصصين في كافة المجالات حتى صدر منها 22 مجلدًا ومن المتوقع أن يصل عدد مجلداتها إلى 60 مجلدًا.
من جهته شكر معالي السفير زماني إسماعيل، سفير ماليزيا بالقاهرة، فضيلة المفتي لاستضافته علماء ماليزيا طوال فترة التدريب وتقديم العون والدعم لهم، مقدرًا جهود دار الإفتاء المصرية لما قدمته خلال الدورة التدريبية، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجال التعليم والتدريب، كما لفت النظر إلى أنه جاري التنسيق من أجل إرسال 600 طالب للقاهرة خلال وقت قريب.
فيما أعرب دكتور لقمان بن عبد الله، المفتي الفيدرالي لماليزيا، عن تقديره لفضيلة مفتي الجمهورية لما قدمه خلال التجربة الأولى لتدريب علماء ماليزيين في مصر، مشيدًا بمحتوى التدريب على قواعد الإفتاء واللغة وصناعة الفتوى، وكذلك عمق المعرفة والثقافة التي تلقاها العلماء طوال فترة تدريبهم، وحرص دار الإفتاء المصرية على أن تكون الفتوى محققة لاستقرار المجتمعات وملائمة لها.
وفي ختام الحفل توجه فضيلة مفتي الجمهورية بالشكر لإدارة التدريب بقيادة الشيخ محمود أبو العزايم، كما قام بتكريم العلماء المشاركين وتسليمهم شهادات التخرج.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.