فتح باب التقديم للدورة التدريبية "تطوير مهارات الصحفيين من الأساسيات إلى التفوق" بمقاطعة كيبك بكندا من يوم 1 نوفمبر لمدة 30 يومًا حتى 1 ديسمبر ، لذا نحث الراغبين في التقديم على تجهيز المستندات اللازمة للتقديم، لمزيد من المعلومات بصفحة الانضمام الى البرنامج التدريبى.

فقط 1750$
إعلان

الحلقة 124 غضب فارس

0

عندما سقطت إسورة اليشم الهدية القيمة التي اشترتها لأمها بمناسبة عيد
ميلادها على الأرض وتكسرت إلى قطع تكسر قلب هناء معها أيضًا.
لا أحد يمكن أن يدرك شعور الألم والحزن الذي أصابها الآن.
بدأت الدموع تنهمر على خديها ركضت وجلست على الأرض وعانقت القطع
المكسورة بيديها، لم تكف دموعها حتى أنها لم تعد قادرة على الرؤية أمامها
بوضوح، حينها أصبحت عاجزة عن الكلام وهي تبكي بحزن شديد فوق بقايا
حلمها.
لكن السيد وفيق لم يبدي أي شفقة وتابع سخريته منها.
“هذا فقط لتلقينك درساً”.
تعلمي أن تكوني حذرة في المرة القادمة التي تحملي فيها صحنا.
نظر مدير المطعم الأوسط العمر باستياء إلى الفتاة التي تبكي وهي راكعة على
الأرض ببرودة، ثم توجه للمغادرة.
“السيد وفيق، كيف يمكنك معاملة فتاة غير مهنية بهذه الطريقة؟ أليس ذلك
تجاوزا؟”.

ومع ذلك حينها سمع صوت بنبرة حادة يرن من
أمامهم.
عبس الشيد وفيق ظن أن بعض الشخصيات المهمة ستتدخل في هذا الأمر
وكان يفكر كيف سيرد في حال حصل لكن عندما رفع رأسه رأى فارس يسير
نحوه وهو يحمل عدة زجاجات من البيرة التي كانت من الواضح أنها مخصصة
لتقدم للزبائن.
دخل السيد وفيق في نوبة ضحك على الفور. “ها، اعتقدت أنها شخصية مهمة،
لكن من الواضح أنك مجرد نادل متهور”.
“أنت” مجرد نادل وضيع لذا عليك التزام حدودك. أنا مديرك، تعرف؟ كيف تتجرأ
التدخل في شؤوني؟”.
“لديك جرأة!”.
قال وفيق بعنفوان عد إلى عملك الآن! إذا أغضبتني، سأطردك؟.
كان مزاجه سيء جدا بسبب رفض هناء لكن الآن كان نادل آخر تافه يتحداه.
كان السيد وفيق يتصرف بغرور منذ أن استلم منصب مدير المطعم لذا بالتأكيد
لن يتحمل أي جدال من إثنين من ندل من طبقات وضيعة.
“السيد فارس، أنا بخير”.

“لقد تعودت على هذا حقا، أنا فتاة سخيفة ليس من الجدير بك أن تدافع عن
فتاة مثلي”.
” أيضا كل ما حصل كان خطأي لم أقوم بعملي بشكل صحيح، وأسأت إلى أحد
ما”.
بكت هناء بألم والدموع تتدفق من عينيها.
كانت تحاول هناء منع فارس عن مساعدتها حتى وإن تورمت عيناها بالفعل من
البكاء، لم تكن تريد أن يتعرض لمشاكل ويتورط في مواجهة مع الآخرين
بسببها.
حتى الآن استمرت هناء في إلقاء اللوم على نفسها قالت إن كل شيء كان
ذنبها، لم يكن ذنب أي شخص آخر وطلبت أيضا من فارس عدم مواجهة
الآخرين بسببها.
على الرغم من كل شيء، كانت تدرك تماما ،مستواها، مجرد ريفية في عيون
الشخصيات الكبيرة تافهة مثل ذرة غبار.
بسبب خلفيتها العائلية المتدنية كانت دائمًا تتعرض للسخرية والإهانة منذ
تلك
صغرها.
لقد تعودت بالفعل على أن تكون مطيعة وتتحمل جميع أشكال الإهانة.
كانت تدرك تماما مستواها. لذا، لا داعي أن يقوم فارس بالدفاع عن . فتاة مثلها.
لكن فارس تجاهل كلام هناء واصل التقدم واقترب من المدير.
“السيد وفيق هل تظن حقا أننا لم نر ما حصل الآن؟”.
” أنت من اصطدمت بهناء وبالرغم من ذلك، اتهمتها . بعدم الانتباه ”
” أيضا، حتى لو كانت هناء
تجعلها تعوض ما كسرته”.
هي
المخطئة، يمكنك فقط أن تنتقدها أو .
حتى
“لكن لماذا كسرت إسورتها؟”.
“هل تعلم شيء عن ماذا كسرت الآن؟”.
“كانت هذه هدية اشترتها هناء لأمها، تعبيرًا عن حبها لها”.
“كانت تعمل في وظيفتين، لتتمكن من جمع ما يكفي من المال لشراء هذه
الإسورة”.
عملت بجد يوم بعد يوم وليلا بعد ليلة على مدى الثلاثة أشهر الماضية”.
” وأنت الآن كسرت مئة يوم من العمل الشاق إلى قطع صغيرة”.

تحدث فارس دون مبالاة والابتسامة مرسومة على شفتيه ولكن من يعلم كم
الغضب والعنف المخبأة وراء الابتسامة؟
“أوه نعم، كدت أن أنسى”.
“أنت المدير، شخص مهم، منصبك أعلى بكثير من منصبها. فكيف يمكنك فهم
متاعب الفقراء مثلنا؟ ربما لا تعلم شيئا مما قلته للتو، لا ربما لا تريد حتى أن
تعلم”.
غضب وفيق من كلام فارس وكيف تجرأ نادل متواضع من الإشارة إلى عيوبه
أمام الكل، وتمرد عليه “صحيح ! بالنسبة للفقراء مثلك، أنا شخص مهم! لا
يمكنك أن تتحمل غضبي، لقد كسرت إسورتها، ولكن ماذا؟ حتى لو ضربتها، ماذا
يمكن لشخص فقير مثلك أن يفعل؟
الزم حدودك واذهب الآن، وإلا سأتعامل معك أيضاً.
قال السيد وفيق بلهجة باردة: “هل تعتقد أنني غير قادر على التعامل مع
شخص فقير مثلك؟”.
وظهرت ملامح البرودة على وجه فارس
“منذ أنك مصر على التصرف بهذه الطريقة، لا يوجد المزيد لأقوله”.

عندما
سمع : هذا بدأ السيد وفيق في الخوف وصاح بغضب: “ماذا ستفعل؟ أيها
اللعين! هل ستضربني؟”.
أجاب فارس بابتسامة شريرة. “نعم، أنت على حق”.
ماذا؟
“أيها اللعين! لا تتجرأ !”.
صدم السيد وفيق ونظر إلى الشاب نظرة شريرة.
رد فارس بركلة قوية على معدة الرجل حينها سمع صوت انفجار في المطعم.
بووم!
وأثناء صراخ السيد وفيق من الألم، طار جسده البالغ وزنه ما يقارب ثلاثمائة
رطل عبر الهواء، محطمًا جميع الطاولات والأدوات التي في طريقه، وأخيرًا
سقط على الأرض بقي وبدأ يتقيأ دم.
وتابع في الصريخ وهو ممدد على الأرض مثل كلب، ولم يتمكن من تجميع قوته
للوقوف.
حيتها، انصدم الجميع.

الصمت
وعم
في المطعم كله.
حتى ليث وميرا اللذان كانا يراقبان ما يحدث من الطابق العلوي، كانا يحدقان
بدهشة.
من الواضح، لم يتمكن أحد أن يقوم خادم وضيع بركل مدير المطعم في نوبة
غضب، ماذا فعل الآن؟
“هل أصابه الجنون؟”.
“ما هذا التمرد!”.
نظر الجميع بعيون بعضهم اندهشوا من أن الأمر لا يصدق وصادفا للغاية.
وفي حين كانت ميرا بحالة من الصدمة، صرخت قائلة: “من الواضح أن زوج
كاميليا رجل مخلص وصاحب حق”.
“ما هذا الولاء أو الصلاح؟ إنه يريد الموت، انتظروا وستشاهدون ذلك، صاحب
مطعم عالم البحار مدعوم بأشخاص أقوياء، هذا الفلاح الريفي قد وقع في
مأزق كبير وقريبا سيجد نفسه في ورطة”.
ابتسمت میرا ببرود وهي توجه انتقادات لزوج كاميليا كانت تنتظر بفرح لبدء
” العرض”.

وكما كان متوقع سرعان ما جاء عدة رجال ضخمين معا من الطابق العلوي.
كان شخص يسير بثقة في وسط المجموعة، كان لديه تنين موشوم على ذراعه
وبدت نظرة الشر واضحة في عينيه.
عندما وصل إلى الطابق السفلي، حمل أتباعه كرسيا خشبيا له وجلس عليه.
“هل … هل هذا السيد بهاء؟”.
“إنه تابع للسيد حامد سليمان ورئيس ضاحية شرق مدينة نصر!”.
“اللعنة ! حتى السيد بهاء جاء إلى هنا.
“اللعنة! هذا الشاب سيموت الآن”.
“لقد انتهى”.
“لن يتمكن أحد من إنقاذه”.
وصول السيد بهاء كان كالصخرة التي سقطت في الماء، أحدث ضجة بين جميع
الحاضرين ارتفعت أصوات جميع من في المطعم وهم يتحدثون بينهم، وهم
ينظرون إلى فارس نظرات مليئة بالشفقة على ما سيحدث له.

كان من الواضح ما يفكرون به أن فارس مجرد نادل وقد ضرب أحد أتباع
السيد بهاء، لذا كان فارس على وشك الموت في نظرهم.
كان ليث يراقب ما يحصل من الطابق الثاني، عبس استعد للنزول إلى الأسفل.
سألته ميرا على الفور “ليث ماذا تفعل؟”.
أجابها: “هذا السيد بهاء هو صديق عمي، سأنزل لأتوسط لصالح فارس حتى لو
الفائدة، لكنه لا يزال زوج كاميليا زميلتنا في الدراسة، لذا لا أستطيع
أن أقف مكتوف الأيدي دون أن أفعل شيئا”.
أنه.
عديم
لكن حاولت ميرا منعه. لكن هذا ليس من شأنك، أليس كذلك؟ هذا الريفي
مجنون جدا حتى تجرأ وضرب السيد وفيق.
من الجيد أن يعاني قليلا، إذا لم يتعلم درسًا هنا، فسيكرر الأمر ويسبب مشاكل
مرة أخرى”.
بالإضافة إلى التعليقات غير المسؤولة والساخرة كانت ميرا تحاول منع ليث من
مساعدة فارس


متابعة حلقات الرواية

الانتقام عدالة قاسية ولو بعد حين


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً