مابيعرفشي يوجفها
بقلم: محمد جوهر حامد

الفليم المصري بطل من ورق إنتاج عام 1988، بطولة آثار الحكيم وممدوح عبد العليم وأحمد بدير وصلاح قابيل، ومن تأليف إبراهيم الجرواني وإخراج نادر جلال، في نهاية الفيلم احمد بدير كان زارع قنبله مصنعة يدويا داخل عربة قطار، وكان يفاوض الامن المصري من خلال ممدوح عبد العليم الذي وافق على طلباته مقابل ان يوقف عمل القنبلة الذي زرعها بالقطار، لكنه اعترف انه لايعلم كيف يوقفها ليخرج ممدوح على باب القطار ويصرخ وهو يولول قائلا “مابيعرفشي يوجفها .. ما بيعرفشي يوجفها”.
ينطبق ذلك المشهد على بنيامين نتن ياهو رئيس وزراء الكيان اللقيط تماما فهو يبدأ الشيء ولا يعلم كيف يوقفه، فقد بدأ في حرب غير متكافئة الأطراف في غزة منذ اكثر من ٦٠٠ يوم ولايعلم كيف يوقفها دون أن يخسر رأسه، وبدأ حربا ضد إيران بمساندة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكد يشعر بالزهو في كلمته التي ألقاها عقب الضربة الأولى لبعض المواقع داخل إيران ونجاحه في اغتيال قادة عسكريين وعلماء لهم باع في العلوم النووية، إلا وأتاه الرد الإيراني ليزلزل أركان حكومته ويترك بصمة دمار من أول دفعة للصواريخ التي أطلقها النظام الايراني على كافة الأراضى التي أستولى عليها ذلك الكيان.
توالت الضربات الصاروخية على رأس نتن ياهو ليستنجد بترامب الذي تبرأ من مساعدته أمام العالم، ليحاول ترامب بعدها الضغط على إيران بعنترياته الكلامية المعهودة عنه لعل يشعر قادة إيران بالرعب ويستجيبون، لكن الرد الايراني كان بأنواع جديدة من الصواريخ، وبأعداد أكثر كثافة وبدقة أعلى في التصويب، ليستنجد ترامب ببوتين ليتدخل، لعله يستطيع أن يقنع الإيرانيين بايقاف الحرب، وتأتي مفاجأة الرد من الصين وباكستان باعلانهم وقوفهم مع الجانب الإيراني وسيتدخلون كطرف لصالحها إذا تدخل أي طرف الى جانب نتن ياهو، ولم يكتفوا بردهم الشفوي بل تم أرسال صواريخ ومعدات الى إيران.
يزداد الأمر سوءا في كل لحظة تمر على من استولوا على الأراضى وطردوا أهلها ولاحقوهم بحرب كالحرب التي شنت على الأرمن بمساندة الفيتو الأمريكي ودعم من الحكومات الغربية، لكن الجميع الان يطالب بوقف الحرب الدائرة بمنطقة الشرق الأوسط ولا احد يستطيع ان يوقفها ويزداد سعيرها مع أصوات تتردد “مابيعرفشي يوجفها .. مابيعرفشي يوجفها”
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.