الاكتئاب والدايت

قد نشعر أحيانًا باللامبالاة، وفقدان الرغبة، وانعدام الحافز، وهذا غالبًا يكون نتيجة نقص بعض المغذيات أو بسبب الإرهاق الناتج عن انخفاض الأحماض الأمينية وأحماض الأوميجا 3.

الأوميجا 3 تُعد من أهم العناصر التي تساعد في مقاومة الاكتئاب، نظرًا لتأثيرها المباشر على الحالة المزاجية. أفضل مصادرها: الأسماك الدهنية، زيت كبد سمك القد، البيض، لحوم الأعضاء، والطحالب.

كذلك نقص فيتامين B12 قد يؤدي إلى اضطراب المزاج، وأفضل مصادره: المنتجات الحيوانية، البيض، الأطعمة البحرية، ومنتجات الألبان.

أما فيتامين D فيُنتَج بشكل أساسي من التعرض لأشعة الشمس. وإذا كان لديك انخفاض في نسبة الكوليسترول أو تتناول أدوية لخفضه، فقد تعجز عن إنتاج كميات كافية من فيتامين D، وذلك لأن الكوليسترول عنصر أساسي لتكوينه.

نقص فيتامين B1 أيضًا له تأثير سلبي، وأفضل مصادره: الخميرة الغذائية، لحوم الأعضاء مثل الكبد، بذور عباد الشمس، السكريات، والحبوب. وكلما ارتفعت نسبة الكربوهيدرات في النظام الغذائي، زادت حاجة الجسم لفيتامين B1.

من جانب آخر، يُعتبر الكورتيزول هرمون التوتر والإجهاد الذي يُفرَز من الغدة الكظرية. وإذا ارتفع مستواه بشكل كبير فقد يسبب القلق والاكتئاب. العلاج هنا يتضمن: تناول فيتامين D، الحصول على قسط كافٍ من النوم (حوالي 8 ساعات يوميًا)، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.

أحد أكثر الأسباب شيوعًا للاكتئاب هو مقاومة الإنسولين، حيث تؤدي لزيادة إنتاج الإنسولين، ما يخفض مستويات السكر في الدم بشكل مفرط، مسبّبًا الغضب، الاكتئاب، والشعور بالضعف والخمول الذهني. والحل: اتباع أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات.

الصيام المتقطع قد يكون علاجًا فعّالًا لمقاومة الإنسولين، لكنه قد يتحول إلى سلاح خطير إذا تم بشكل مبالغ فيه مثل الصيام لمدة 40 ساعة متواصلة أو تكرار الصيام المطوّل مع عدم الحصول على ما يكفي من المغذيات. هذا يؤدي إلى نقص المعادن والفيتامينات (التي ذُكرت سابقًا) وقد يسبب خللًا في عنصر اليود مما ينعكس سلبًا على نشاط الغدة الدرقية.

أيضًا، ممارسة التمارين الشاقة بشكل مفرط قد تؤدي إلى إرهاق جسدي ينعكس على عدة مؤشرات نفسية، ومنها الإحساس بالاكتئاب. لذا يُفضَّل أن تكون التمارين معتدلة ومناسبة للحالة البدنية، مع تعويض ذلك بالتغذية السليمة وإضافة بعض المكملات لدعم الحالة المزاجية.

وفي النهاية، عندما نتمكن من التخلص من الاكتئاب، ستختلف حالتنا المزاجية تمامًا، ونعيش بصحة ورشاقة وطاقة إيجابية دائمة.