الرياح تهب علي ثورة الياسمين؛ رياح تحمل معها شعار “ارحلوا سئمنا منكم” في ظل حالة انتشار “وباء كورونا”، وحصد أرواح كشف عن هشاشة النظام، وفشل الحكومة في إدارة الأزمة، وفشل المنظومة الصحية، وفشل الدولة في ملفات اقتصادية، وعدم شعور المواطن البسيط بتحسن الحالة الاقتصادية، وشعور طبقة عريضة بعدم الارتياح لجماعة النهضة !!!
كانت المظاهرات قد اندلعت اليوم الأحد في تونس العاصمة، وبعض المدن ناحية مقرات حركةالنهضة، عن فشلة في إدارة شئون البلاد الممثلون في الحكومة والبرلمان، رياح عاتية تهب لتعصف بالحكومة والبرلمان، وهتافات لإعادة روح ثورة الياسمين، فهل يعيد التاريخ نفسه، ويعلن عن فشل الإسلام السياسي في البلد التي اندلعت منها شرارة ثورات الربيع العربي الأولى ؟!!
“راشد الغنوشي” الذي عاش في الغرب معارضًا فترات طويلة للأنظمة التونسية السابقة، ويُعتبر من الساسة المنفتحين علي الغرب، هل تعرض لضغط من المتشددين داخل جبهة النهضة الإسلامية ؟!؛ الفشل جاء من ملفات الفساد داخل الجهاز الإداري، والفشل كذلك من عدم المواءمة داخل الإتلاف الحالى، هل تجميد البرلمان، وحل الحكومة، هو نهاية جماعة الإخوان في تونس؟!، كما حذر من قبل في لندن من جماعة الإخوان المسلمين في مصر من خوض انتخابات الرئاسة، من فشلهم بعد الثورة، وستكون نهاية الجماعة !!، هل صدقت نبوءات الغنوشي في مصر، وفشلت في وطنة الأم في تونس ؟!!، وهل سوف تشهد تونس عواصف من عدم الإستقرار السياسي في المرحلة القادمة ؟!!
“الغنوشي” يعتبر ذلك إنقلابًا علي الدستور والثورة، ويدعو الشعب إلي مظاهرات سلمية، بعد منع الجيش من دخوله إلى البرلمان، وهو يعتبر البرلمان في حالة انعقاد دائم حسب الدستور !!!
وقال “الغنوشي” عقب قرارات رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة، وتجميد العمل بالبرلمان، لم أتصل بالرئيس الذي استشارني فقط، لكنه لم يعلمني بقرارته الإستثنائية !!، وصرح “راشد الغنوشي” لوكالات الأنباء
بأن “الدستور يفرض أن يكون مجلس النواب في انعقاد دائم، ويمنع حل الحكومة، واتهم الغنوشي قرارات الرئيس”لا سند لها قانونيًا”، وهي انقلاب، وتأويله للدستور خاطئ !!!
وفي تصريح آخر اعتبر أن دعوة رئيس البرلمان للشعب بأن يخوض نضالًا سلميًا لإستعادة الديمقراطية، محذرًا من أن “قرارات الرئيس خاطئة، وستدخل تونس والشعب التونسي في ظلمات، وسلطة الرأي الواحد سوف تهدد السلم الاجتماعي، وتعرضه للخطر، وأن التظاهرات سوف تسمح للفوضي وعدم الإستقرار” !!
وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها البلاد، وقد تولي السلطة التنفذية، ودعا إلي تشكيل حكومة جديدة، هل نهاية حركة النهضة في تونس ستكون علي يد “قيس سعيد” ؟!؛ وأن الأحداث والوضع الإقليمي سوف يشهد حالة من عدم الإستقرار إذا دخلت تونس في مواجهات مع الحركة الإسلامية من دائرة عنف ؟!، وهل الأحداث الجارية في تونس هى إنقلاب أو تصحيح مسار للديمقراطية، وأن الأحداث الجارية ظاهرة طبيعية لمخاض ثورة الياسمين؟!!
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.