قررت الحكومة الأميركية بيع السعودية 280 صاروخا “جو-جو” متوسط المدى، رغم التزام جو بايدن إعطاء الأولوية للدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن حيث تتدخل الرياض عسكريا
وقالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس 5 تشرين الثاني – نوفمبر 2021 إن الرياض التي تسند القوات الحكومية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، طلبت الحصول على 280 صاروخا من طراز “إيه آي إم-120سي” ومعداتها بقيمة تقدر بنحو 650 مليون دولار.
وأضافت الخارجية الأميركية في بيانها أن الإدارة أعلمت الكونغرس قرارها بقبول الطلب.
وتوترت العلاقات بين واشنطن والرياض إلى حد كبير منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وكان قد وعد قبل انتخابه بجعل القادة السعوديين “يدفعون ثمن” مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
لكن الجيش الأميركي لا يزال منتشرا في عدة قواعد في المملكة التي لا تزال حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في المنطقة. وبررت الخارجية البيع الذي يبدو مخالفا لالتزام بايدن إنهاء الدعم للتحالف العسكري في اليمن، بالتشديد على أن هذه الصواريخ ستحمي أرواحا أميركية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “لقد شهدنا زيادة في الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي”.
وأضاف أن “صواريخ إيه آي إم-120سي السعودية لعبت دورا رئيسيا في اعتراض هجمات الطائرات المسيرة المتعددة التي عرضت القوات الأميركية للخطر وهددت أكثر من 70 ألف مواطن أميركي في المملكة”.
وتابع المتحدث أن هذا النوع من الصواريخ “لا يستخدم ضد أهداف برية”، وذلك في ظل اتهام الرياض بقصف أهداف مدنية عشوائيا.
وأردف أن صفقة الصواريخ “ستسمح للمملكة العربية السعودية بتجديد مخزونها و(للولايات المتحدة) احترام التزام الرئيس بدعم الدفاع عن الأراضي السعودية”.
كما أنها “تتسق بشكل كامل مع التزام الإدارة بتعزيز الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن، مع ضمان أن المملكة العربية السعودية لديها الوسائل للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.