الحلقة الثامنة
سمع هنيّة سؤال عطاالله فأجاب نيابة عن أمير قائلاً له ده أمير مبهدل مصر وحكومة مصر علي السوشيال ميديا ياباشا وأكيد انت عارف فقال له عطاالله إسمعني ياأمير وإفهم الكلام اللي هقوله لك كويس وعقَّب أنا لازم أعرف أخبار المصريين اللي هيعمَّروا غزة وكل كبيرة وصغيرة عاوز أعرفها وزي مابيقولوا حرّص لصاحبك ولا تخوِّنوش فتبعها عطاالله بضحكة هيستيرية رجَّت أرجاء المعقل وضحك الحرس الخاص وضحك ناصر وكانت تلك الجلسة مسجلة صوت وصورة قائلاً أنا أرمي نفسي في النار بس أعرف الأول هتدفعولي كام ؟؟؟؟
فعاد عطالله يذكره بخطورة المهمة قائلاً أنا هبعتك عندهم قبل ماحتي يبعتولي حد من عندهم ومش هنختلف واحنا هندفع مليون شيكل فصُعق ناصر من حجم المبلغ ووافق علي الفور فأعطاه نصف مليون شيكل وأرسله إلي غزة مرة أخرى …
عاد به هنيّة وتركه بجوار المعدات المصرية فهجم عليه أهل غزة بالطوب والحجارة وقبضت عليه السلطات المصرية بعد أن وجّه له أهل غزة تهم كثيرة تدل علي خيانته لهم وسبّ وقذف للحكومة المصرية
تقابل الملازم ناصر باللواء الطرفاوي وهنأه علي أداء واجبه وقال له إنت هترتاح عندنا شوية وأردف قائلاً أنا عارف إن أهل غزة كارهين وجودك فقال له الملازم ناصر أنا عارف ياافندم هو اللي أنا قلته واللي عملته ده و عاوز حد يحبني دول كانوا هياكلوني بسنانهم وكان ممكن يموتوني فقال له اللواء الطرفاوي انت ماشوهتش صورتك ده انت شوهت صورة الأسير وسيب بقي الأسير يرد إعتباره وبعد قليل قال له ناصر بس أنا لازم أرجع لهم وبسرعة ياافندم
طلب منه العميد الراوي أن يختفي لفترة عن الأنظار وأعطاه مفتاح شاليه بالعجمي وترك الأسير تجارته في المواد الغذائية بمصر وعاد إلي غزة في نفس اليوم وعاد ناصر لعائلته لقضاء أجازة صيفية
قال العقيد شعلان لأمير طبعاً إنت عارف هتعمل أيه ؟؟؟ ولازم تكون فاكر كويس وقت مرور الطيران المصري فقال له الأسير وهو يضحك ماتقلقش خالص م الناحية دي بالذات وعاد أمير ليجلس بجوار المعدات المصرية مرة أخرى وقت حفرأساس المدينة المصرية وكان أهل غزة يمرون بجانبه ليبصقونه وقضي يومان علي هذا الحال وكان يأكل مع العمال المصريين أثناء صرف التعيين فأعطاه أحد العمال ملابس صيفية بدلاً من المعطف الأزرق والبنطال القصير الأحمر
وكان أمير يرفض معللاً بأنها تروقه فوقفت بجواره سيارة مشعل وطلب منه أن يركب بسرعة وكان الأسير يعرفه من خلال الصحف اليومية فقال له الأسير أنا لازم أقابل عطالله حالاً فقال له مشعل حالاً هنكون وأردف سائلاً بس انت عملت أيه اليومين اللي فاتوا ؟؟؟؟
رد الأسير قائلاً كل خير ماتخافش علي صاحبك ونظر الأسير إلي السماء جهة تل أبيب فسأله مشعل فيه أيه يارادار ؟؟؟
فيه طيارة جاية ولاّ أيه ؟؟؟
رد الأسير قائلاً وهو يرفع حاجبيه متعجباً مش معقول!!!!
ده صوت طيارة سوخوي ٣٥ الروسية فنظر مشغل إلي السماء حتي كاد أن يصطدم بالرصيف وبعد مرور خمس دقائق كانت السوخوي تحلق متبخترة فسأله مشعل وهو يراها تحلق فوق الكيان الصهيونى هو انت كنت سامعها من خمس دقايق ؟؟؟
فقال له الأسير أنا كنت سامعها من قبل ماتقوم حتي من مصر !!!!
فأخذ مشعل يتندر بما رآه للتو وأخذ يقص على مسامع عطالله وهنيّةلحظة مرور السوخوي فوق رأسه وبدأ الأسير يساومهم قبل إبدائه بأية معلومة وبدت عليه بوادر الفحش في جمع المال حتي أطلق عليه عطالله لقب عبد المال وكان يقدره حق قدره رغم أنه يضِن بالمعلومة وأيضاًلبخله الشديد كاليهود وكانت معظم المعلومات حقيقية البعض وهمي من تدبيره إزاء المواقف المفاجئة
وكان أحياناً يدّعي الجنون وقرر بينه وبين نفسه ألاّ يعود لطالما وطئت أقدامه تل أبيب وكان هذا حلمه الذي يحلم به طوال عمره حتي لو لحق بأهله وها هو وقت الطائرة الثانية قد حان وليس الآن فطلب مقابلة عطالله فحاول أمير أن يحتضن عطالله فمنعه الحرس الخاص وأخذ يتحدث معه في أمور مختلقة وكان عطالله يستمع فقط ولم يفهم شيء فنظر أمير إلي السماء فسأله عطاالله متعجباً خير انت بتبص علي أيه ؟؟
رد الأسير قائلاً دي رافال فرنساوي وأردف قائلاً وجاية من هنا وأشار له علي موضع ظهورها وبالفعل مرت الرافال فوق رؤوسهم وبدا الخوف يتسرب لقلب عطالله وبدأت حبات عرق تنضح بجبينه وبعد قليل من صمت تركته الصدمة قال للأسير متأسفاً إنت لو كنت معانا في حرب ٧٣ ماكانش ده حالنا ثم عاد يهذي بصوت مرتجف أنا مش عارف مصر ناوية علي أيه ؟؟؟؟
فصاح في وجه مشعل وهنيّة قائلاً دول دخلوا غزة برجالتهم!!!!! فاضل أيه تاني ؟؟؟؟
وفجأة نظر عطالله للأسير أمير قائلاً له إنت ربنا بعتك لينا في الوقت المناسب وأخذ يضحك عالياً وأصدر قراراً بتعيين أمير في الجيش الإسرائيلي ومنحه رتبة الرائد …
بدي حلم الأسير واقعاً ملموساً وبات أمير وأصبح مسئولاً عن قطاع الأنفاق فإستبدل الأسير أمير ملابسه بالزي الرسمي برتبة الرائد وأصبح أبو لؤلؤة مساعده وتحت إمرته وقام بتعريفه كل شيء عن الأنفاق وأسرارها وكل مايدور تحت الأرض وعرفه أيضأ علي مبيت الأفراد ومخازن الذخيرة وكان أمير لايبدو عليه الإهتمام سوي بالزي الرسمي ورتبة الرائد فقال له أبو لؤلؤة وهو يبتسم له لؤلؤة بتسلم عليك رد الرائد أمير قائلاً له الله يسلمها فقال له أبو لؤلؤة عقبال مانفرح بيكو إنتو لتنين
فقال له الرائد أمير إن شاء الله فظن أبو لؤلؤة أنه يتهرب وبعد قليل سأله الرائد أمير إنت تقصد إني أخطب بنتك لؤلؤة ؟؟؟ فقال له أبو لؤلؤة ولاّ البدلة غيرتك !!!!
وهتتكبر علينا !!!!
فقال له الرائد أمير إن شاء الله قريب قوي إن شاء الله فسأله الرائد أمير عن أشياء غريبة داخل مخزن الذخيرة فأجابه أبو لؤلؤة قائلاً اللي انت بتشاور عليه ده غاز سام ثم عاد يسأله عن موعد الخطوبة فقال له الرائد أمير الأسبوع اللي جاي إن شاء الله
وبكرة نكمل
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.