منذ عيد الاستقلال والمغرب يعيش أزهى العصورقبل 66 سنة من اليوم .. استعاد مغربنا الحبيب حريته واستقلالها … استعاد أراضية العالية
تخليدا لذكرى غالية على قلوب كل المغاربة والعرب
ذكرى الاستقلال كل عام والمغرب فى استقلال وأمن يا ربوالله يحفظ جلالة الملك محمد السادس قائدا لأمتنا العربية
يخلد الشعب المغربى بمداد من فخر يوم 18 نوفمبر الذكرى ال 65 للاستقلال الذى جاء تتويجا لتضحيات جسام قدمها العرش والشعب , لدرجة أن الحدث أصبح أصدق مثال لأعظم تضحية قدمها ملك فى سبيل استقلال شعبة وأصدق تعبير عن إخلاص شعب لقائدة.
فضلا عن كونها إحدى المحطات الخالدة فى تاريخ المغرب الحديث لأنه أرخ الانتهاء عهد الحجر والحماية الذى فرضة الاستعمار على البلاد بداية م سنة 1912 .
وإن عظمة هه الذكرى تستوجب وقفة تأمل فى تاريخ المغرب الغنى بالأمجاد والمحطات المشرقة من أجل الذود عن المقدسات , وتشكل جهة أخرى ، برهانا على إجماع كل المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن .
وتبقى الميزة الأساسية لهذا الكفاح البطولى كامنة فى ذلك الإجماع الوثيق على التشبث بمقدسات الوطن الذى أبان عنه المغاربة سواء منهم من كانوا فى المنطقة لخاضعة للاستعمار أو الذين كانوا بالأقاليم الجنوبية الرازحة آنذاك تحت الاستعمار .
والمتتبع لتاريخ المغرب يلاحظ انه رغم المحطات والمناورات التى نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والاسبانية مستعملة قوة الحديد والنار فى محاولة تقطيع وحدة المغرب وتمزيقها بهدف الهيمنة وطمي الهوية .
استطاع المغرب أن يقف وقفة رجل واحد فى وجه الاستعمار الأجنبي معلنا التحدى بقيادة بطل التحرر المغفور له محمد الخامس الذى اعتقدت السلطات الاستعمارية أن نفيه برفقة أسرته إلى كورسيكا ثم الى مدغشقر سيوقف الانتفاضة العارضة التى تفجرت فى كل المدن والقرى المغربية .
وإن جل المخططات التى نفذها الاستعمار بداء بالظهير البربرى الذى أصدرته الحماية الفرنسية فى 16 مايو 1930 بهدف التفريق بين أبناء الشعب انطلاقا من مبداء ( فرق تسد ) وانتهاء بالإقدام على نفى محمد الخامس وأسرته الشريفة يوم 30 غشت 1953 إلى كورسيكا ثم الى مدغشقر , كان مآلها الفشل الذريع وعجلت برحيل سلطات الحماية .
وكانت عملية النفى هذه بمثابة النقطة التى أفاضت الكأس ووحدت الصفوف فى انتفاضة شعبية عارمة شكلت أروع صور التلاحم والالتفاف حول رمز الوحدة.
فلم يكن التلاحم بين العرش والشعب وذلك الكفاح المرير والبطولى ليذهب سدى بحيث رضخت سلطات المستعمر لمطالبها واستسلمت خانعة لإرادتها , فعاد جلالة المغفور له محم الخامس وأسرته إلى البلاد عودة مظفرة , ليكون يوم 16 نوفمبر 1955 مشهودا فى تاريخ المغرب وصفحة خالدة فى سجل شعبة .
ويعد يوم 18 نوفمبر1955 دليلا قاطعاً على أن المغرب بما امتاز به من تلاحم دائم بين العرش والشعب وبإيمانه الراسخ بعدالة قضيته , استطاع أن يقهر قوى الاستعمار رغم ضخامته إمكانياتها ويرغمهما على الاعتراف بحقوقه وفى مقدمتها عودة الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى والحصول على الاستقلال .
ويشهد التاريخ أن أبناء الأقاليم الجنوبية على غرار إخوانهم فى شمال المغرب لم يتوانوا فى تلبية نداء الوطن والتشبث برمز الوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس , وفاء منهم لروابط البيعة التى جمعت أجدادهم بالعرش العلوى على مر العصور .
وإذا كان المغاربة يستحضرون بإجلال وخشوع الكفاح الوطنى لآبائهم , فمن حقهم أيضا بعد 65 سنة من الاستقلال أن يعتزوا بالمفاخر التى حققوها على درب البناء والتشييد والوحدة عملاوالوحدة عملا بالمقولة الشهيرة لجلالة المغفور له محمد لخامس طيب الله ثراه ( لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) حيث تواصلت معركة التحرير واستكمال الوحدة الترابية .
وهكذا , وجه جلالته عناية خاصة لتحرير الصحراء المغربية ووفر الدعم الكامل لتكوين جيش التحرير بالجنوب المغربى , وهو الكفاح الذى توج باسترجاع منطقة طرفاية سنة 1958 .
وسيرا على نهج واه المنعم واصل جلالة المغفور له الحسن الثانى رحمة الله استكمال الوحدة الوحدة الترابية , فتم فى عهدة استرجاع سيدى افنى سنة 1969 وفى سنة 1975 تم استرجاع الصحراء المغربية بضل المسيرة الخضراء المظفرة , وفى 14 غشت سنة 1979 تعزز اسكمال الوحدة الترابية باسترجاع إقليم وادى الدهب .
واستكمالا لمسيرة البناء التى نهجها محمد الخامس ومن بعده الحسن الثانى طيب الله ثراهما , يشهد المغرب حاليا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من الإصلاحات فى جميع المجالات حيث تم التركيز على العديد من المشاريع التى همت على الخصوص توفير السكن اللائق والتعليم والتشغيل وشبكة الطرق السيارة وخطوت الترام وأسرع خط سككى بالقارة الإفريقية وغزو الفضاء بالاقمار الصناعية ومدينة محمد السادس النموذجية بطنجة وكذلك تحفيز الاستثمار وتشجيع المبادرات المدرة للثروة وتقوية التماسك الاجتماعي بتفعيل التضامن .
إن تخليد ذكرى الاستقلال المجيدة تعد مناسبة وطنية أخرى استلهام ما تنطوى عليه من قيم سامية وغايات نبيلة لإزكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة وربط الماضى بالحاضر المتطلع إلى آفاق أرحب ومستقبل أرغد خدمة لقضايا الوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته والحفاظ على هويته ومقوماته والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته فى ظل باعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرة الله .
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.