يُحاكم معارض سويدي ايراني محتجز منذ أكثر من عام في إيران، بعدما فُقد أثره بشكل غامض في تركيا، لتنفيذه “هجمات بالقنبلة” في جنوب غرب البلاد، بحسب القرار الاتهامي الذي نُشر يوم الأحد 21 نوفمبر 2021
ويتّهم القضاء الإيراني المعارض حبيب شعب بـ”قيادة جماعة إرهابية تُدعى أسملا (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)، وفق ما جاء على الموقع الالكتروني التابع للسلطة القضائية “ميزان أونلاين”.
وهو ملاحق أيضًا بتهمة “التخطيط وتنفيذ عدد كبير من الأعمال الإرهابية بينها هجمات بالقنبلة في محافظة خوزستان وبتدمير أملاك عامة بهدف معارضة الجمهورية الإسلامية”. ولم يُكشف موعد بدء المحاكمة.
وتعتبر محافظة خوزستان المطلة على الخليج والغنية بالنفط، من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب. وسبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضًا مناطق أخرى من البلاد.
وكان حبيب شعب قد حصل على الجنسية السويدية أثناء إقامته في المنفى في السويد. وفُقد أثره في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعدما توجّه إلى اسطنبول. وظهر مجددًا بعد شهر محتجزًا في إيران.
وبما أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية لمواطنيها، رُفض طلب السويد إتاحة التواصل القنصلي مع المعارض.
في تشرين الثاني/نوفمبر، بثّ التلفزيون الإيراني مقطع فيديو يُظهر حبيب شعب يعترف خصوصًا بأنه يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات السعودية.
كما أعلن مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري في أيلول/سبتمبر 2018 في مدينة الأهواز أسفر عن سقوط 29 قتيلاً على الأقل.
ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران وتندد بها دائماً المنظمات الحقوقية التي تتهم السلطات الإيرانية بأنها تنتزعها تحت التعذيب.
في كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت السلطات التركية توقيف 11 شخصًا يشتبه في قيامهم بالتجسس وخطف معارض لصالح إيران.
ويُزعم أن المشتبه بهم خطفوا حبيب شعب في اسطنبول قبل نقله إلى فان، على الحدود الإيرانية، وتسليمه للسلطات في طهران، بحسب الشرطة التركية.
في حزيران/يونيو 2020، دانت الدنمارك المجاورة للسويد، نروجيًا ايرانيا بالسجن لسبعة أعوام لمشاركته في مخطط اغتيال عضو في “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” (أسملا) لحساب إيران.
وباشرت كوبنهاغن أيضًا ملاحقة ثلاثة أفراد من الجماعة الانفصالية يُشتبه في أنهم قاموا بالتجسس في الدنمارك لصالح السعودية.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.