أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس 25 نوفمبر 2021 أنها رفعت شكوى الأربعاء 24 نوفمبر 2021 بشأن “انتهاك سرية الدفاع الوطني” بعد تسريب وثائق عن تقديم فرنسا معلومات استخباراتية لمصر في إطار عملية لمكافحة الإرهاب استخدمتها القاهرة لاستهداف مهربين عند الحدود مع ليبيا
وكشف موقع “ديسكلوز” أن مهمة “سيرلي” الاستخبارية الفرنسية التي بدأت في شباط/فبراير 2016 تم حرفها عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي استخدمت المعلومات لشن ضربات جوية ضد مهرّبين وليس لمكافحة جهاديين كما تنص المهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع هيرفيه غرانجان خلال مؤتمر صحافي “اتخذت وزارة الجيوش إجراءات قانونية بعد هذا التسريب الكبير لوثائق سرية”، بدون أن يحدد المستهدف بالشكوى.
وتابع “حصل تسريب لوثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني. هذا التسريب انتهاك للقانون (…) خطر للغاية، لأن ما يمكن الكشف عنه قد يظهر أمورا عن أساليب عمل الجيش، ويمكن أن يعرض أمن الأشخاص المشاركين للخطر”.
وأكد موقع “ديسكلوز” لوكالة فرانس برس الخميس أنه لم يتلق أي إخطار قضائي.
بموازاة ذلك، بدأت الوزارة “تحقيقا داخليا للتحقق من أن القواعد تم تطبيقها” من قبل الشركاء المصريين لأن “الخطوط العريضة لهذه المهمة الاستخبارية لها أهداف واضحة للغاية تتعلق بمكافحة الإرهاب، ولا تطاول القضايا الداخلية”، وفق هيرفيه غرانجان.
وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع “ننتظر نتائج التحقيق لاستخلاص النتائج”، بدون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وأورد موقع “ديسكلوز” أن مديريّة الاستخبارات العسكريّة والقوّات الجوّية أعربتا عن قلقهما من التجاوزات في هذه العمليّة، وفق ما يتّضح من مذكّرة أرسِلت إلى الرئاسة الفرنسيّة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
ورغم رغبة باريس المعلنة في إعادة تركيز صادراتها من الأسلحة على أوروبا، تُعدّ مصر أحد المُتلقّين الرئيسيّين للمعدّات العسكريّة الفرنسيّة.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.