“في السابعة والنصف، استيقظت على وقع انفجار لم أسمع مثله أبدا في حياتي”، هكذا يصف كمال، شاب مغربي مقيم في أوكرانيا بداية الغزو الروسي في مدينة بيتروفسكي حيث يقيم.
كمال، ومعه عشرات المقيمين المغاربة والعرب في أوكرانيا يعيشون حالة من الرعب والترقب إثر إعلان روسيا بدء عمليتها العسكرية، خاصة مع إغلاق المجال الجوي الأوكراني وإنهاء رحلات الإجلاء.
لتخفيف الوقع النفسي للأحداث، أنشأ هؤلاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي واتساب قصد تبادل المعلومات والنصائح وآخر التطورات، تضم خاصة الطلبة الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية.
يصف كمال في حديث مدى خطورة الوضع ميدانيا فيقول إن سلطات المدينة حي يقيم أصدرت قرارا عند الساعة الرابعة بعد الزوال بالتوقيت المحلي يقضي بمنع التجول بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباحا.
اليوم 24 فبراير 2022، عند الساعة الثالثة وأربعين دقيقة استيقظت على وقع سماع دوي انفجار أول خفيف الوقع، وثان مثله فثالث، ثم رابع في السابعة والنصف كان قويا لم أسمع مثله أبدا في حياتي، وقد استهدف مخزن الذخيرة والعتاد العسكري الأوكراني” يضيف “الجيش الروسي قبل أن يدخل أي مدينة يقطع الشبكة السلكية وشبكة الانترنت خاصة في وقت الاجتياح الروسي إضافة إلى قطع شبكة الكهرباء وقطع الماء، لهذا اتصلت بنا السلطات المحلية لإخبارنا بشحن ما نستطيع من كميات المياه لأن الجيش الروسي يرتقب أن يدمر موزع المياه الرئيسي في المدينة”.
يمضي كمال واصفا المشهد: “سارعت لاقتناء كل المواد الأولية تحسبا لكل طارئ، خاصة وأننا لاحظنا اليوم طوابير طويلة أمام المصارف ومؤسسات حيوية أخرى، أنا شخصيا قضيت أكثر من ساعة ونصف أمام محطات التزود بالبنزين كي يصل دوري”
وحول عمليات إجلاء الطلبة المغاربة والمقيمين العالقين في أوكرانيا يقول كمال إنه اعتبارا لمجال عمله مع الجامعات الأوكرانية حاول غير ما مرة التواصل مع الجهات المعنية من أجل تنظيم رحلات استثنائية أخرى غير تلك التي تم تنظيمها قبل الغزو، لأن عددا من الطلبة لم يكونوا مستعدين للمغادرة وكانت تربطهم بمؤسسات الدولة الأوكرانية ومؤسساتها التزامات كان يمكن أن تؤثر سلبا على مسار إقامتهم أو تحصيلهم الأكاديمي في البلاد”.
اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.