الاستخبارات ومصادر الحصول على المعلومات اثناء السلم والحرب

بقلم اللواء الدكتور نجم العزاوي

0

لدى اغلب الناس هناك تفكير خاطئ وبعيد كل البعد من عمل الاستخبارات واغلبهم يتصور ان العمل الاستخباري هو جمع المعلومات عن الشعب وكتابة التقارير عليهم من اجل زجهم بالسجون والمعتقلات اذا كانوا مختلفين في توجهاتهم وافكارهم مع نظام الحكم القائم في البلاد ومن ثم القيام بتعذيبهم بشتى وسائل التعذيب وهذا الامر مجافي لحقيقة عمل الاستخبارات ويشكل حيف وضلم للعاملين في هذا المجال والحقيقه ان عملهم عمل شاق ومضني وهو الحصول على المعلومات بشتى مجالات الحياة سواء كانت علمية اواقتصادية اوسياسية اوامنية اوعسكرية وارسالها الى القيادة العليا للدوله من اجل تحصينهم ونقل التكنلوجية المتطوره والعلوم النافعه اضافة الى الاختراعات والبحوث التي تخدم المجتمع في كافة المجالات وفي اثناء الحروب يكونوا مجبرين اكثر للحصول عن المعلومات عن العدو وقد يعملون خلف الخطوط الاماميه للعدو وذلك بقيامهم بانزال جوي او استخدام الضفادع البشريه لهذه المهمة وتعرف الاستخبارات على انها :
نتائج دراسة وتحليل المعلومات الوارده من مختلف مصادرها والاستنتاجات الحاصله بصددها .
مصادر الحصول على المعلومات
١ – الصحف والامجلات وكافة وسائل الاعلام : وهي مصدر مهم من مصادر الحصول على المعلومات لما ينشر ويبث فيها من عادات وتقاليد الشعوب والصناعات والاختراعات والتقارير الصحفية في مختلف المجالات وردود الافعال الحاصلة بصددها اضافة الى المقابلات مع كبار الشخصيات والتي يتم من خلالها معرفة خططهم وتوجهاتهم والكشف عن شخصياتهم وافكارهم .

٢ – السكان المحليون : يعتبر السكان المحليون مصدر خصب للحصول على المعلومات من خلال كلامهم ومن الممكن السؤال منهم عن اي مكان او امر ما ومعرفته بسهوله دون ان يعرفون حقيقة ما ادلوا به من معلومات مهمه :
٣ – المتعاونون : وهولاء يدلون بمعلومات مهمه ومفيدة بمجرد اختلافهم مع توجات الحكومه او غضبهم عليها او تعرض مصالحهم الشخصيه للتهديد وهولاء لا يبغون اي مقابل لادلائهم بالمعلومات .

٤ – الجواسيس والوكلاء : وهولاء مصدر مهم ومفيد ومؤكد للحصول على المعلومات وصحتها وهولاء تنظم لهم سجلات خاصه بهم وتعطى لهم ارقام خاصه وتصرف لهم رواتب شهرية وتقدم لهم منح لما يقدوموه من معلومات مهمة ومفيدة وعادة يتم تدريبهم تدريب جيد على الاجهزة والمعدات ومختلف الاسلحه التي تخدم عملهم وكذلك تدريبهم تدريب عالي للدفاع عن انفسهم .
٥ – المراصد : وهي وسيله مهمة من وسائل الحصول على المعلومات وعادة تزود بالنواضير النهارية والليلية للمراقبة ومن خلالها يتم رصد اي تحركات تؤدي الى الاضرار بالامن الداخلي والخارجي
٦ – الدوريات : وتنقسم الى قسمين :
أ – الدوريات الالية اي استخدام وسائل النقل المختلفه من دراجات وعجلات على مختلف انواعها وعادة تكون مزوده بالاسلحة الخفيفه .
ب – الدوريات الراجلة : وهي الدوريات التي يكلف افرادها بجلب معلومات ما حيث يذهب الافراد سيرا على الاقدام ويكون استخدام مثل هذة الدوريات اثناء الحرب وفي ارض الحرام ليلا .
وتنقسم الدوريات الراجلة الى قسمين :
اولا : الدوريات الاستطلاعية : يكون افرادها من ٣ الى ٥ اشخاص واجبهم استطلاع مناطق العدو والحصول على المعلومات فقط دون الصدام معه مهما كلف الامر .
ثانيا : الدوريات القتالية : ويكون عدد افرادها اما حضيرة او فصيل يزودون بالاسلحة الخفيفه والمتوسطه والنواضير الليلية والقاذفات والرمان اليدوي الدفاعي واجبهم التقرب لاقرب نقطة لاماكن تجمع العدو للحصول على معلومات اكثر اهمية او تكليفهم بجلب اسير او اكثر ويحاولون جهد الامكان عدم الصدام مع العدو ولكن ان اضطروا الى ذلك يقومون بالدفاع والانسحاب بشكل امن .
٧ – الاجهزة الفنية : مثل الاجهزة اللاسلكية حيث يتم التسنط على مكالمات العدو ومعرفة اسراره ومحاولة فك رموز الجفرة التي يستخدمها افراد المخابرة وكذلك اجهزة الرازيت والكامرات الحرارية التي تنصب امام القطعات لمراقبة الاهداف المعادية سواء كانت متحركة او ساكنة
وقد ظهرت حديثا الاقمار الصناعية ووسائط الاتصالات مثل : الهواتف الذكية وكامرات المرقبة واجهزة التسجيل على مختلف انواعها .
٨ – الاسرى : وهم الذين يقعون بالاسر اثناء المعارك او الذين تكلف الدوريات القتاليه باسرهم في بعض الاحيان وهؤلاء افضل واهم مصدر للحصول على المعلومات لما يحملوه من معلومات مهمه وجديدة ومن المحتمل يحملون الخرائط والشفافات التي تبين مناطق تجمع قيادات العدو ومذاخر الاسلحة وكذلك اماكن توزيع الاشخاص و الدبابات والمدفعية والهاونات والصواريخ والمطارات ….الخ .


اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

اكتشاف المزيد من الاتحاد الدولى للصحافة العربية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

دعنا نخبر بكل جديد نعــم لا شكراً